رئيس التحرير
عصام كامل

"الحجاب" صداع في رأس المفكرين.. "الشوباشى": من وسائل النفاق والدعاية للإسلام السياسي.. إبراهيم عيسى: خارج على قواعد الدين.. "البنا" طالب بغطاء فتحة الصدر فقط.. و"التلاوي" تنضم لقائمة المهاجمين


استمرارًا لسلسلة الهجمات التي شنها عدد من المفكرين خلال الفترة الماضية على الحجاب، أكدت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن الحجاب ليس فرضًا على المرأة، مشيرة إلى أن تجاوزات المسئولين تجاه النساء ترجع إلى النظرة الذكورية، وحب السيطرة لدى الرجل المصرى".


وقالت التلاوي في تصريحات صحفية: إن الحجاب ليس فرضًا دينيًا كما ادعى البعض، فالفروض الأساسية 5 فقط، ولا يجب استغلال الحجاب في ترهيب الناس من دخول النار أو ترغيبهم في الجنة ولا يجب إجبار المرأة على ارتدائه".

شريف الشوباشي
إلا أنه على الجانب الآخر فإن التلاوي لم تكن هي الأولى في قائمة منكري الحجاب الذين كان أبرزهم خلال الأيام الماضية الكاتب شريف الشوباشي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي حرك المياه الراكدة ودعا فتيات مصر إلى خلع الحجاب في تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الجاري، على أن تكون التظاهرة وفقًا لإجراءات قانون التظاهر.

وأكد الشوباشى أن فتيات مصر تعرضن للتهديد والترويع والإرهاب النفسى حتى يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب، وأشار إلى أن الحجاب أصبح طريقًا لكثير من أشكال النفاق والغش في المجتمع المصرى بحسب قوله معتبرًا أن هناك آلة دعائية جبارة من جانب جماعات الإسلام السياسي وقفت وراء الحجاب بهدف تكوين دولة الخلافة.

إبراهيم عيسى
وأكد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، أن حجاب المرأة ليس من أركان الإسلام، ومن يدعي أنه فريضة فهو خارج على قواعد الدين، ولا يفهم معنى أركان الإسلام الصحيحة".

أما عن دليل عيسى في إنكار الحجاب فقال: "إن آيات الحجاب في القرآن الكريم، نزلت بسبب التحرش الجنسي، في مدينة رسول الله"، مضيفًا: "إن المسلمات الحرائر والجواري كن يقضين حاجتهن في الصحراء، ولم توجد دورات مياه وقتها، وكان الشباب يتعرضون لهن، ويتحرشون بهن في عهد الرسول، سواء لفظيًا أو جسديًا فذهب عمر بن الخطاب إلى النبي، وطلب منه منع النساء من قضاء الحاجة في الصحراء، لأنه من الممكن أن يتعرض لهم أي شخص"، بحسب قوله.

جمال البنا
ومثله كان المفكر الراحل جمال البنا– شقيق مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية- والذي كان يعتبر أن "فتحة الصدر وحدها هي الحجاب المطلوب إسلاميًا ولا ضرورة دينية لارتداء المرأة الحجاب" حيث كان يقول: "ما يسمى بالحجاب الإسلامي أو الخمار كما نعرفهما اليوم ليسا من القرآن في شىء بل هما من البدع والخرافات التي نشأت من الجهل بتعاليم القرآن وأصول الدين".

نوال السعداوي
وكان للكاتبة الدكتورة نوال السعداوي، تاريخ طويل في مهاجمة الحجاب، حيث قالت: "أنا ضد اعتبار أن المرأة عورة فالأخلاق في سلوك المرأة وعملها وليس في تغطية شعرها الذي يعد تزييفًا للأخلاق".

واعتبرت السعداوي أن انتشار الحجاب في مصر حدث في عصر الرئيس الراحل أنور السادات، معتبرة أن الهدف منه كان استغلال الحركات الإسلامية، لقمع الأصوات المعارضة لسياسة الانفتاح على الغرب.
الجريدة الرسمية