رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تعيد أمجاد العرب.. "التليجراف": المملكة قوة عظمى جديدة في الشرق الأوسط.. الرابعة عالميا في الإنفاق على الأمن القومى.. أبناء سعود يضعون سياسة جديدة للدفاع عن حدودهم والتصدى للتهديد الإيرانى


ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن المملكة العربية السعودية تظهر كقوة عظمى عربية جديدة في المنطقة لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن وأماكن أخرى.


قوة عظمي

وأشارت الصحيفة إلى تشكيل المملكة العربية السعودية تحالفا من 12 دولة لشن حملات عسكرية واسعة النطاق في اليمن، أطلق عليها عاصفة "الحزم" لمواجهة تقدم المتمردين الحوثيين في اليمن ودحر محاولاتهم للاستيلاء على البلاد بصورة غير شرعية.

خطر يهدد الخليج

وأوضحت الصحيفة أن الآثار المترتبة على الأزمة اليمنية على الأمن القومي السعودي، وعلى منطقة الخليج بأسرها، هائلة، لأن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها تسعى للاستيلاء على اليمن في طرف شبه الجزيرة العربية، التي تعد خطا أحمر واضحا للمملكة.

ولفتت إلى التهديدات الكثيرة الجديدة الناشئة في العالم العربي، من الاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا والعراق من قبل تنظيم داعش إلى محاولة إيران إقامة دولة عميلة في اليمن، موضحة أنه كان من الضروري للمملكة العربية السعودية أن تضع سياسة دفاعية جديدة، للدفاع عن حدودها وتنفيذ حملات عسكرية في نفس الوقت.

التدخل الإيراني

وأضافت الصحيفة أن عاصفة الحزم مثال على قوة السعوديين وقدرتهم فى الدفاع عن مصالحهم، حيث أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بنشر 100 طائرة مقاتلة متطورة و150 ألف جندي، ما يجعلها أقوى قوة عسكرية مشتركة تم تجميعها منذ عقود من قبل الدول العربية.

ورأت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية ليس لديها بديل آخر غير التدخل في الصراع اليمني من أجل إرسال إشارة تحذير لإيران بعدم التدخل في شئون الدول العربية، مثل اليمن، التي لديها مجتمعات شيعية كبيرة، موضحة أن استمرار تهديدات إيران، بالإضافة إلى الحروب الأهلية اليمنية والسورية والعراقية الحالية، يمكن أن تؤدى إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وإثارة العديد من الحروب الأهلية الطائفية التي من شأنها أن تؤدي إلى حرب إقليمية كبرى.

إراقة الدماء

وأشارت إلى زيادة احتمال إراقة المزيد من الدماء بعد إبداء رئيس الوزراء العراقي الجديد، حيدر العبادي، استعدادا واضحا للتحول مرة أخرى نحو الحصول على الدعم ضد داعش، ولكن بمساعدة الشيعة، ما يؤدى إلى توترات أوسع في العالمين العربي والإسلامي بين الأغلبية الساحقة من السنة والشيعة الأقلية، وخاصة التابعة لإيران، والقيادة السعودية الجديدة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في ظل كل هذه الأمور.

وأكدت الصحيفة أن السعودية لديها نقاط قوى اقتصاديا وماليا والطاقة بجانب دورها حيث وصفها خادم الحرمين الشريفين بأن بها أقدس مساجد في الإسلام ما يعني أنه من الطبيعي تقديم القيادة الحاسمة للعالم الإسلامي الذي يعاني من العديد من الأزمات.

80 مليار دولار

وتابعت الصحيفة أنه لتعزيز دور السعودية القيادي، تعتزم المملكة استثمار 150 مليار دولار في تطوير وتوسيع قوتها العسكرية والتي تسمح لها بتحقيق مختلف الأهداف على النحو المنصوص عليه من قبل السياسة الدفاعية الجديدة للبلاد، موضحة أنه في عام 2014، تفوقت المملكة العربية السعودية على فرنسا والمملكة المتحدة لتصبح في العالم رابع أكبر دولة تنفق على الدفاع والأمن القومي بنحو 80 مليار دولار.
الجريدة الرسمية