رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو دراج لـ «روبرت فيسك»: أحلم باستبدال النظام الحالي في مصر بـ «حكومة إسلامية»..محاكمة «مرسي» اختبار للمجتمع الدولي.. «آشتون» ضغطت على «الإخوان» لقب


أجري الكاتب البريطاني روبرت فيسك، مقابلة مع عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي.

حكومة إسلامية معتدلة

وقال فيسك في تقريره بصحيفة الإندبندنت البريطانية: إن عمرو دراج، قدم رسالة قاتمة ومتفائلة في نفس الوقت، منوها إلى أنه ما زال يعتقد أنه يمكن استبدال النظام الحالي في مصر، بحكومة إسلامية معتدلة.

وزعم "دراج"، الذي تحدث من منفاه في إسطنبول، أن الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن لمدة 20 عاما، يعتبر خدعة، لافتا إلى أن هذه المحاكمة "صورية"، لقياس رد الفعل الدولي، منوها إلى أن الحكم بالسجن ضد مرسي 20 عاما ومواجهته لـ 3 اتهامات أخرى، هي اختبار للمجتمع الدولي. 

زيارات أشتون لمصر
وأضاف دراج أنه ليس غبيًا ويفهم جيدا زيارة البارونة أشتون، وهي الممثل الأعلي للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية إلى القاهرة في أعقاب الإطاحة بمرسي في يوليو عام 2013، لافتا إلى أنه كان مسئولا في ذلك الوقت عن لجنة العلاقات الخارجية في حزب العدالة والحرية، وأن أشتون زارته 4 مرات، في محاولة منها لإقناع الإخوان بالوضع السياسي، موضحا أن أشتون أخبرتهم أنه سيكون هناك انتخابات جديدة، مؤكدا أنه أخبرها، أن  "مرسي"، سيكون أحمق، إذا أجرى انتخابات جديدة.


وأشار "دراج"، إلى زيارة أشتون الثانية له وزيارتها لرؤية "مرسي"، منوها إلى أن " أشتون"، قالت إنها تريد إعطاء رسالة لزوجة "مرسي "، مفادها أن كل شيء على ما يرام وأن ثلاجته في السجن مليئة بالطعام، بل أكدت أنها ذهبت لرؤية الحمام بنفسها للتأكد من نظافته، موضحا أن نجل "مرسي"، قال في وقت سابق، إنه حاول إقناع أبيه بقبول الوضع السياسي بعد الإطاحة به.

الحكومة الإسلامية في مصر
وانتقل "دراج"، في حديثه إلى زيارته لموسكو، عندما أطيح بمرسي، والتقي هناك برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الإيرانى، محمود أحمدي نجاد حينها، وقال نجاد: "نحن نؤيد الحكومة المسلمة في مصر ونرجو أن تنقلوا أطيب تمنياتنا لمرسي"، لافتا إلى أنه حضر سباقًا للخيل استضافه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح "دراج"، أنه ظل يباشر عمله كوزير للتخطيط وبعد زيارته لروسيا، توجه إلى القاهرة ووقع بعض الأوراق في القاهرة ثم سافر إلى أبو ظبي، لافتا إلى أنه كان يعرف حينها المشير عبد الفتاح السيسي، ولكنه كان رجل مغلق على نفسه جدا.

ويزعم "دراج"، أن المعركة ليست مع الإخوان، وأنما المعركة مع الشباب المصري، منوها إلى أن سجن عشرات الآلاف من الإخوان، سيكون دون جدوى.
الجريدة الرسمية