المرحلة الثانية من الاستفتاء.. أبرز ما جاء في الصحف المصرية اليوم.. و"القومية" تهيئ المناخ للقبول بالنتيجة
تصدرت المرحلة الثانية والأخيرة من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، التي شملت 17 محافظة أمس مانشيتات واهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأحد/، التي أفردت مساحات كبيرة لتغطية هذا الحدث المهم.
وجاء المانشيت الرئيسي لصحيفة "الأهرام" تحت عنوان: -الشعب انحاز للديمقراطية.. -اللجنة العليا تعلن النتائج النهائية للاستفتاء غدا - السيسي يتابع سير الاقتراع ويطمئن على تأمين اللجان - جبهة الإنقاذ تؤكد احترامها النتائج ومشاركتها فى الانتخابات البرلمانية - 7291 قاضيا أشرفوا على التصويت فى 6724 لجنة - مد فترة التصويت حتى 11 مساء لاستيعاب حشود الناخبين.
وذكرت الصحيفة أن اللجنة العليا للانتخابات قررت تمديد التصويت فى جميع اللجان الفرعية وعددها 6724 إلى الساعة الحادية عشر من مساء أمس وأشرف عليها 7291 قاضيا، حتى يتمكن كل ناخب من ممارسة حقه الديمقراطي، وأكدت توفير سيدات بداخل كل اللجان للتأكد من شخصية المنتقبات وقالت اللجنة إن النتائج النهائية للاستفتاء بمرحلتيه ستعلن غدا "الاثنين".
أما مانشيت صحيفة "الشروق"، فجاء تحت عنوان "مباراة الاستفتاء": انتهى الشوط الثانى وفى انتظار النتيجة -كل حزب بما قالوا "فرحون" - أهل "نعم": الطوابير تتحدث عن نفسها.. وأهل "لا" التجاوزات ترد على الجميع، ونقلت الصحيفة عن المستشار محمود أبوشوشة عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات إن اللجنة ستعلن النتائج النهائية الرسمية لعملية الاستفتاء بعد يومين من انتهاء التصويت، وإن اللجنة تستعد لاستقبال الشكاوى والبلاغات المتعلقة بمخالفات المرحلة الثانية والتى سيقدمها المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة ومنظمات المجتمع المدنى، مبينا أنه سيتم بحث تلك الشكاوى بمجرد وصولها إلى اللجنة واتخاذ قرار بشأنها بعد التحقيق فيها.
كانت أبرز عناوين صحيفة "الأخبار": -استقالة نائب رئيس الجمهورية - مصر فى انتظار الصندوق - النتائج خلال 48 ساعة.. والمرأة تحسمها.. والرجال يشكون الزحام - بدء فرز الأصوات فى 17 محافظة - النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور خلال 48 ساعة - إقبال كبير فى المرحلة الثانية وتجاوزات محدودة واختفاء شائعة إشراف غير القضاة على اللجان، وذكرت الصحيفة أنه فور انتهاء التصويت بدأت عملية فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية فى وجود ممثلى منظمات المجتمع المدنى والإعلاميين وتوالى إعلان نتائج المرحلة الثانية بعد انتهاء الفرز فى كل لجنة على حدة، ومن المقرر أن يتم اليوم إرسال مراجعة نتائج المرحلة الثانية التى جرت أمس والمرحلة الأولى التى جرت يوم 15 ديسمبر الحالى وإعادة جمعها والفصل فى كل الشكاوى والطعون على أن يعقد المؤتمر الصحفى لإعلان النتائج النهائية للاستفتاء خلال 48 ساعة.
أما صحيفة "الجمهورية"، فكان عنوانها الرئيسي: - بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور..الإنقاذ والإخوان "إيد واحدة" احتراما لكلمة الشعب.
وأشارت الصحيفة الى أن المرحلة الثانية من الاستفتاء فى 17 محافظة جرت أمس بلا مشاكل تذكر وأن اللجان شهدت إقبالا شديدا في العديد من المحافظات ما استدعى مد ميعاد التصويت حتى الساعة الحادية عشرة من مساء أمس.. مضيفة أنه كان من أبرز ظواهر الجولة الثانية للاستفتاء الحديث عن قبول النتيجة سواء كانت بنعم أو بلا والاستعداد للجولة الثانية والمتمثلة فى الانتخابات البرلمانية.
وذكرت "الأهرام"، في افتتاحيتها اليوم الأحد .."اعتبارا من اليوم تدخل مصر مرحلة جديدة بعد أن قال الشعب كلمته فى الاستفتاء على مشروع الدستور الذى يؤسس لمصر الحديثة، مصر التى ولدت من جديد بعد ثورة يناير المجيدة".
وأضافت: فى هذه المرحلة نحتاج إلى عودة الأمن والاستقرار على جميع المستويات لنتمكن من مواجهة المشكلات العديدة التى ورثناها من النظام السابق وتفاقمت على مدى 30 عاما خاصة أن الوضع الاقتصادى الآن بدأ فى الدخول إلى مرحلة الخطر مع تقلص الاحتياطى بالعملات الأجنبية فى البنك المركزى وتزايد الديون الداخلية والخارجية نتيجة الانخفاض الكبير فى دخل الدولة، خاصة من العملات الأجنبية بسبب تداعيات الثورة، وأثر عدم الاستقرار على سوق السفر والسياحة إلى مصر، وتخوف المستثمرين العرب والأجانب من هذه الأجواء التى لا تشجع على الاستثمار.
وأكدت الأهرام أن لدينا فرصا هائلة الآن للخروج من المرحلة الانتقالية التى طالت كثيرا، والانطلاق نحو مستقبل واعد لمصر وهناك الكثير من المشروعات والخطط المهمة التى يمكن أن تحقق طفرة فى الحياة المعيشية للشعب المصرى، موضحة أن كل ذلك يتوقف أولا على الخروج من حالة الانقسام والتجاذبات السياسية الحالية والتعاون لعودة الاستقرار إلى الشارع ولتوفير الأمن والأمان بما يشكل رسالة طمأنة للسياح والمستثمرين وكل من يريد التعاون من أجل خير هذا البلد.
وخلصت "الأهرام" الى القول: فلنعد إلى أصول اللعبة الديمقراطية الصحيحة ولتكن السياسة فى خدمة الاقتصاد والاثنان فى خدمة المواطن المصرى الذى خرج هاتفا يوم 25 يناير 2011 "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".