رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست»: التمييز العنصري ينهش قوة القانون في أمريكا وإسرائيل


تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التمييز العنصرى في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وذكرت في تقرير مطول أعده باحثون في جامعتى بنسلفانيا وحيفا، أن أعمال الشغب التي اندلعت مؤخرا في ولاية بالتيمور الأمريكية هي نتيجة التمييز العنصرى، مشيرة إلى أن التمييز العنصرى سيؤدى إلى فقد الأقليات الثقة في قوة القانون وسيشجعهم على السلوك الانتقامى.


وذكر التقرير أن إحدى الطرق الحديثة لعلاج التمييز العنصرى للأقليات هو ضمهم في الهيئات القضائية، وأن ذلك قد يكون هو السبيل لمواجهة عدم المساواة، ويشير التقرير إلى أن فكرة ضم الأقليات في الأنظمة القضائية دعا إليها أبناء مدن أمريكية ذات أغلبية– سوداء– بعد مناقشات بينهم درات حول سيطرة البيض على مدنهم، حيث اعتقدوا أن تمثيلهم في النظام القضائى سيحسن من طرق معاملة النظام الحاكم لهم.

وأكد التقرير أن الأبحاث أشارت إلى أن وجود بعض القضاة من الأقليات داخل النظام القضائى، سيصب في مصلحة الدفاع عن الحقوق المدنية للأقليات، وهذا يعنى أن القضاة من الأقليات سينجحون في تمثيل مصالحهم في تطيبق الحقوق المدنية، ولكن في التهم الجنائية قد يكون الأمر صعبا.

وقال الباحثون إنهم خاضوا تجربة لقياس تأثير وجود قضاة من عرب إسرائيل على النظام القضائى هناك، حيث أكدت لهم التجربة أن إسرائيل "بيئة خصبة" للتمييز العنصرى خاصة في النظام القضائى حيث يتعرض المتهمون العرب إلى أحكام قاسية أمام دوائر قضائية بها قضاة يهود، بينما يكون الأمر مختلفًا أمام الدوائر المختلطة التي قد تحتوى على قاضٍ عربي، ذلك رغم أن المحكمة تسند القضايا بشكل عشوائي.

ويتحدث التقرير عن التمييز العنصرى ضد عرب إسرائيل الذين يشكلون 20 % من نسبة سكان إسرائيل، حيث يشير إلى عداوة واضحة من "المجتمع اليهودى" ضد عرب إسرائيل رغم أنهم مواطنو دولة واحدة، ويعانى عرب إسرائيل من تمييز عنصرى في مختلف الحقوق، حيث تُخصص ميزانية قليلة لهم في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

وكانت إسرائيل قد شهدت أعمال شغب بعد لقطات فيديو ظهر فيها اثنان من رجال الشرطة الإسرائيلية وهما يلكمان ويضربان ويحاولان اعتقال جندي إسرائيلي من أصل أثيوبي فيما بدا أنه هجوم لم ينشب نتيجة لاستفزاز.

ويعد هذا التسجيل الأحدث في سلسلة حوادث أثارت تساؤلات مزعجة بشأن معاملة إسرائيل للأقليات العرقية وجهودها لتكامل القادمين الجدد في المجتمع الأوسع سواء كانوا من اليهود أو غير اليهود.
الجريدة الرسمية