رئيس التحرير
عصام كامل

قصف الحوثيين لـ«نجران» السعودية يجر قوات التحالف العربى لعملية برية.. أبو هشيمة: اقتحام اليمن شمالًا لتحرير مدينة عدن.. منصور: عدم القدرة على تنظيم قوات موحدة.. صادق: يعطى حق الرد للمملكة بغ


في ظل استهداف جماعة الحوثى أحياء سكنية بمنطقة نجران بالمملكة العربية السعودية بقذائف هاون من أعلى منطقة جبلية على الحدود السعودية– اليمنية، الأمر الذي يتسبب في انحراف مسار الحرب في اليمن، من القصف الجوى، لعملية برية، وذلك عقب تصريحات الناطق باسم قوات التحالف، الذي أعلن أن العمليات الإرهابية من قبل الحوثيين "لن تمر دون رد".


وفى هذا الصدد، ترصد «فيتو» خلال السطور القادمة، آراء الخبراء عن رد التحالف العربى عن العملية، واحتمال التدخل البرى في اليمن.

عملية برية باليمن
أكد اللواء سامح أبو هشيمة، أستاذ السياسة الفكرية والأمن القومى بأكاديمية ناصر سابقًا، على أن هدف الحوثيين من استهداف المدن داخل الأراضى السعودية، هو الضغط على المملكة؛ لتخفيف ضرباتها على معاقل الحوثيين، والتي قاربت على الانتهاء، مضيفا أن الاحتمال الثانى هو جر القوات السعودية، لعملية برية داخل اليمن، لتتمكن الجماعة الحوثية من الاشتباك مع القوات البرية داخل الجبال شديدة الخطورة، لافتًا إلى أن القوات الحوثية تسعى لتكبيد القوات السعودة خسائر في صفوفها، باستخدام الطبيعة الجغرافية الصعبة باليمن لصالحها.

الخطة البرية
وأضاف أبو هشيمة، أن القوات التي ستشارك في العملية البرية، تضم "السعودية والسودان والسنغال ودول أخرى، وتبدأ بالاقتحام من الشمال لدخول مدن "صعدا ومأرب والجوف"، وصولا إلى محافظة عمران في وسط اليمن، مشيرًا إلى أن قوات التدخل السريع التي تضم أفرادا ذوي كفاءة قتالية عالية، مدعمة بقوات عاصفة الحزم تستهدف منطقة الجنوب جوا، إلى أن يتم القضاء على الجماعات الحوثية نهائيا.

القيادة الرشيدة
وفى نفس السياق قال اللواء محمود منصور، الخبير العسكري، أحد مؤسسى المخابرات الحربية، إن الهجوم الحوثى على الأراضى السعودية، دليل على عدم القدرة على تنظيم قوات موحدة مدعومة بعناصر خارجية؛ لذلك يلجئون إلى الأعمال الإرهابىة والتفجيرات بالسعودية، لإجبار السعودية للدخول في حرب برية.

حق الرد
وأشار الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إلى أن العمليات الإرهابية من قبل الجماعات الحوثيين، داخل مدينة نجران بالسعودية، يعطى مبررا للسعودية بحق الرد للمدافعة عن نفسها، ولكن في إطارات قانونية دولية، مضيفا أن الحوثيين ليس لديهم القدرة للمواجهة العسكرية مع أي قوة أخرى؛ نظرا للضربات المتكررة على معاقلها من قبل قوات عاصفة الحزم.
الجريدة الرسمية