قصة طبيب مصري غزت أبحاثه الولايات المتحدة.. أسامة حمدى تخرج في طب المنصورة.. حصل على الزمالة من جامعتى «ميسوري» و«هارفارد».. المنظمة الأمريكية لأمراض السكر تمنحه جائزة «ميشيلا
على مدى عقود ظل المناخ في مصر طاردا للعلماء والمفكرين بسبب قلة الاهتمام وضعف الإمكانات والموارد الموجهة للبحث العلمي، أو بسبب الأوضاع السياسية، والمحصلة هي أن مصر تفقد الجزء الأعظم من خبرات وطاقات علمائها الذين يشكلون ركائز علمية في العديد من دول العالم.
ومن بين الطيور المهاجرة الدكتور أسامة حمدى الذي يعد نموذجا ناجحا للمصريين في الولايات المتحدة الأمريكية ويشغل منصب المدير الطبى لبرنامج السمنة في مركز جوسلين لعلاج مرضى السكر في ولاية بوسطن ويدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد.
حصل حمدى على درجة الدكتوراه الطبية في كلية الطب بجامعة المنصورة وحصل على الزمالة في الغدد الصماء والسكري من جامعة ميسوري وجامعة هارفارد.
"ميشيلا مودان"
ونتيجة لجهوده في البحث المتواصل في أمراض القلب، اختارته المنظمة الأمريكية لأمراض السكر للفوز بجائزة "ميشيلا مودان"، عن رسالته التي جاءت تحت عنوان "الآثار بعيدة المدى لأنماط حياة مرضى السكرى على عوامل الخطر القلبية الوعائية".
ويعد الدكتور حمدى واحدًا من ثلاثة أشخاص في معهد جوسلين رشحوا لجوائز في الجلسة العلمية الـ75 للمنظمة الأمريكية لأمراض السكر.
ورشح الدكتور أسامة حمدى للجائزة بعد اختيار بحثه من ضمن أبحاث متقدمة عن دراسات إنسانية تدور حول أمراض السكرى.
ويقول الدكتور حمدى وفقا لما نشره موقع معهد جوسلين إنه فخور كونه اُختير للجائزة، مشيرا إلى أن هذه الجائزة هي نتاج مجهود شاق لفريقه في المعهد حول العلاقة بين الوزن المنخفض وخطر الإصابة بأمراض القلب عند مرضى السكرى.
أساليب غير جراحية
ويركز بحثه على تحسين أساليب غير جراحية لفقدان الوزن عند مرضى السكري لمنع مضاعفات القلب والأوعية الدموية. كما يحقق هو وفريقه في التأثير الإيجابى للتغذية العلاجية الطبية على السيطرة على مرض السكري، وهرمونات القناة الهضمية وإفراز الأنسولين.
خسارة 7 % من الوزن
وكانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري وخسروا 7 % من إجمالي وزن الجسم، هم أكثر قدرة على الحفاظ على هذا النقصان لفترة طويلة من الزمن.
ووجد الدكتور حمدي أن المرضى الذين استعادوا الوزن بعد فقدانه، تدهورت لديهم سيطرة نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية، في حين أن تحسين نسبة الدهون، مثل تخفيض (الكولسترول السيئ) وزيادة (الكولسترول الجيد)، ظلت كما هي حتى مع استعادة الوزن.
ويؤكد حمدى أن بحثه توصل إلى أن فقدان الوزن بصورة مستمرة عند مرضى السكرى يؤدى إلى تحسين التحكم في نسبة السكر لمدة خمس سنوات.
الدراسة الأولى
كما تعد هذه الدراسة الأولى في الكشف عن أن أي تغير في عوامل الخطر ببطانة الأوعية الدموية الخاصة بمرضى السكر يكون نتيجة لزيادة الوزن الأصلى للمريض كما تصحح الدراسة المفهوم الخاطئ الذي يدور حول صعوبة الحفاظ على التخسيس الطبيعى البعيد عن التدخل الجراحى بعد مرور 6 أشهر عليه.