رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أسامة عرابى مدرب المنتخب الأوليمبي: الزمالك بطل الدوري.. ولاعبو الأهلي الأفضل



  •  حققت مع الأهلي 28 بطولة أتصدر بها قائمة اللاعبين الأكثر حصولا على البطولات.
  • الخطيب الأكثر موهبة في تاريخ مصر، وأبو تريكة الأفضل في الألفينات.
  • هذه شروطى للاستعانة بالمدرب الأجنبى في الأهلي.
  •  تراجع نتائج الفريق الأول طبيعى في ظل عملية الإحلال والتجديد.
  •  الأهلي يمتلك مجموعة من اللاعبين هم الأفضل في مصر. 
  •  الدوري أقرب للزمالك وعلى الورق "لسه في الملعب".
  •  انتظروا المنتخب الأوليمبي في أولمبياد ريودى جانيرو البرازيل. 
  • رسالتى لجماهير الكرة واللاعبين.. "لا تخلطوا الدين والسياسة بالرياضة".
  •  أتمنى تدريب الأهلي في يوم من الأيام.

أدار الندوة: زغلول صيام
أعدها للنشر: يوسف شعبان
عدسة: ريمون ناجى

قال عنه الجنرال الراحل محمود الجوهرى: إنه لاعب تكتيكى من الطراز الفريد، حتى أنه كان يضعه كأول لاعب في تشكيلة الفريق ثم يبنى على وجوده طريقة لعب الفريق، بدأ حياته ناشئًا بنادي المقاولون العرب وانتقل إلى القلعة الحمراء وهو في ال21 من عمره، ليبدأ حياته مع النجومية كأحد أبرز من شغل مركز الجناح الأيسر في تاريخ الكرة المصرية والأهلوية، فضلًا عن أنه واحد من أفضل نجوم الكرة المصرية خلقًا والتزامًا داخل الملعب وخارجه، ولم تشهد مسيرته مع المارد الأحمر والتي امتدت ل17 عاما إثارته لأى مشاكل داخل صفوف الفريق حتى أعلن اعتزاله بنهاية موسم 99، إنه أسامة عرابى نجم الأهلي السابق والمدرب العام الحالى للمنتخب الأوليمبي..الذي استضافه صالون فيتو ودار معه هذا الحوار.........



*في البداية حدثنا عن إحصائيات وأرقام أسامة عرابى في الملاعب المصرية ؟
انضممت للأهلي في موسم 81 تحت 21 سنة وصعدت للفريق الأول في الموسم التالى مباشرة، واستمرت مسيرتى مع الفريق الأول حتى نهاية موسم 99 أي أننى قضيت داخل جدران القلعة الحمراء 17 عاما حصلت خلالها مع الفريق على 10 بطولات للدوري و7 بطولات للكأس و5 بطولات أفريقية و4 بطولات عربية.

*هل تم ضرب رقمك القياسى في عدد المباريات داخل النادي الأهلي ؟
هادى خشبة هو اللاعب الوحيد الذي تخطانى في عدد المباريات التي لعبها للنادي الأهلي، أما في الجيل الأخير جيل وائل جمعة وأبو تريكة، فلا أدرى في الحقيقة إن كان أحدهم قد تجاوز رقمى وهادى خشبة أم لا، أما بالنسبة لعدد البطولات فأعتقد أننى أكثر لاعبى الأهلي فوزًا بالبطولات حتى الآن برصيد 28 بطولة.

*هل الكرة الآن اختلفت عن الكرة التي لعبها جيل أسامة عرابى ؟
في الماضى كانت طرق اللعب تعتمد على اللاعبين أصحاب المواهب والمهارات الفردية، فهم من كانوا يصنعون الفارق داخل الملعب، في ظل وجود مساحات كبيرة في الملعب، أما الآن فإن كرة القدم باتت تعتمد على النواحى الخططية والبدنية أكثر من اعتمادها على النواحي المهارية، وهذا يرجع إلى أن كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد على تضييق المساحات وهو ما يقلل من دور أصحاب المهارات، ورغم ذلك فأنا أرى أن الموهوبين يبقوا أصحاب الحلول في المباريات الكبرى مثل ميسى في برشلونة وكريستيانو في ريـال مدريد.

*من هو اللاعب الأكثر موهبة في زمنك ومن اللاعب الأكثر موهبة الجيل الحالى ؟
أعتقد أن محمود الخطيب هو أفضل اللاعبين وأكثرهم موهبة خلال فترة الثمانينات والتسعينات، أما في فترة الألفينات فأعتقد أن أبو تريكة هو نجمها بلا منازع، ويأتى بين الاثنين مواهب كبيرة مثل حسن شحاتة وفاروق جعفر وغيرهم. 

*ومن هو مثلك الأعلى أثناء وجودك في الملاعب ؟
الكابتن مختار مختار من أكثر اللاعبين الذين تأثرت بأدائهم في مركز الجناح الأيسر، وكنت من أشد المعجبين به حتى أن البعض كان يشبهنى به ويعتبرنى خليفته في الملاعب، ثم يأتى من بعده الكابتن جمال عبد العظيم.

*من هو المدرب الأكثر تأثيرًا في شخصية أسامة عرابى التدريبية ؟
تدربت على يد 13 مديرا فنيا في النادي الأهلي أغلبهم من الأجانب، وكان الراحل محمود الجوهرى هو أكثرهم تأثيرًا في مسيرتى التدريبية وأعتبره علامة كبيرة في الكرة المصرية، أما أول من لفت نظرى للعمل في مجال التدريب فهو الألمانى راينر تسوبيل، الذي انضممت لجهازه المعاون فور اعتزالى، ثم جاء دور البرتغالى مانويل جوزيه الذي استفدت منه أسس التدريب الحديث من حيث الجوانب الخططية والبدنبة والنفسية وغيرها من الأمور المرتبطة بعلم التدريب.

*هل هناك فرق بين المدربين من حيث وضع الخطة والتشكيل وقدرتهم على إدارة المباريات ؟
هذا صحيح فهناك مدير فنى لديه إمكانيات كبيرة في إعداد فريقه بدنيًا وخططيًا بشكل رائع قبل خوض المباريات، ولكنه يعجز عن إدارة المباراة تكتيكيا أثناء سيرها بشكل سليم، فتجده يجرى تغييرات خاطئة سواء داخل الملعب أو خارجه تتسبب في هزيمة فريقه، وهناك نوع آخر من المدربين لديه مهاراة إدارة المباريات تكتيكيًا من خارج الخطوط فيكون سببًا في فوز فريقه بالمباراة حتى ولو لم يكن هو الأفضل، ولكن المدرب الأفضل هو من يمتلك الميزتين معًا.

*بما تفسر تفضيل إدارة الأهلي دائمًا للمدرب الأجنبى على حساب أبناء النادي ؟
إدارة الأهلي تجد ارتياحية كبيرة في التعامل مع المدربين الأجانب منذ فترة ولاية المجرى هيديكوتى مسئولية الفريق، وفى رأيى أن الأهلي حقق معظم بطولاته مع الخواجات وهو ما رسخ هذا التوجه بين إدارات الأهلي المتعاقبة، ولكن أنا ضد الاستعانة بمدرب أجنبى إذا كان أقل كفاءة من المدرب الوطنى، أما إذا كان من نوعية الألمانى فايتسا أو البرتغالى جوزيه فأهلا به لأنه سيفيد الكرة المصرية.

*ترى ما هي أسباب هبوط مستوى فريق الأهلي في الموسم الحالى وتراجع نتائج الفريق ؟
لا شك أن الأهلي يمر بمرحلة من تدهور المستوى وتراجع النتائج، وأرى أن ما يمر به الأهلي حاليا هو نتيجة طبيعية لما يمر به الفريق من عملية إحلال وتجديد، خاصة بعد اعتزال عدد كبير من النجوم أمثال أبو تريكة وبركات وسيد معوض ووائل جمعة، إلى جانب عدم ثبات تشكيلة الفريق منذ بداية الموسم الحالى.

*هل نوعية اللاعبين الموجودة بالفريق حاليًا ليست على مستوى طموحات الأهلي ؟
الأهلي يضم بين صفوفه حاليا مجموعة من اللاعبين على أعلى مستوى، سواء اللاعبين الكبار أو الشباب، وليسوا أقل من لاعبى الزمالك أو إنبى ويستطيعون المنافسة على أي بطولة يشاركون فيها، ولكن ينقصهم التوظيف بشكل سليم داخل الملعب والتعامل معهم بشكل جيد فنيًا ونفسيًا.

*هل غياب لجنة الكرة بالنادي سببًا في تراجع نتائج الفريق ؟
لا أعتقد أن عدم وجود لجنة كرة بالنادي الأهلي حاليًا هي السبب في تراجع أداء الفريق الأول، قد تكون جزءا من السبب ولكن ليست السبب الرئيسى، بدليل أن الأهلي كان يمر بمثل هذه الظروف من تذبذب المستوى في وجود لجنة الكرة.

*كيف ترى فرص الأهلي في الفوز ببطولة الدوري في الموسم الحالى ؟
بطولة الدوري مازالت في الملعب بلغة الأرقام، والأهلي اعتاد ألا يخرج من حلبة المنافسة مبكرًا والكل يعلم ذلك، ولكن دعنا نكون أكثر واقعية ونعترف أن فرص الزمالك في حسم اللقب باتت الأقرب في ظل اتساع الفارق لصالحه مع الأهلي ل11 نقطة، فضلا عن أن فريق الزمالك يقدم مستويات طيبة هذا الموسم ولاعبيه لديهم إصرار كبير على حسم اللقب.

*كيف جاء انضمامك للجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبي ؟
انضمامى لجهاز المنتخب الأوليمبي جاء عن طريق حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، خاصة أننى عملت كثيرًا كمساعد مدرب مع البدرى بدءًا من فريق 17 سنة بالأهلي موسم 99 ثم الجهاز المعاون لمختار مختار بالفريق الأول، وتزاملنا معا في الجهاز الفنى للبرتغالى مانويل جوزيه، وأخيرًا رشحنى البدرى لأكون مدربًا عامًا معه في المنتخب الأوليمبي.

*هل ترى أن المنتخب الأوليمبي يسير على الطريق الصحيح ؟
نحن كجهاز فنى بقيادة حسام البدرى راضين تمامًا عن المرحلة الماضية من عمر الفريق، التي أعتبرها مرحلة تأسيس وتكوين الفريق، أما عن المستوى الفنى للفريق فلم يصل لما كنا نطمح له كجهاز فنى ولكن لمستوى قريب منه، وأعتقد أنه نجاح يحسب للجهاز الفنى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة.

*وماهى أبرز المعوقات التي قد تهدد حلم التأهل للأولمبياد ؟
توقف مسابقة الدوري كان من أبرز المعوقات التي تواجه إعدادا الفريق ولكن هذه التوقفات كانت لظروف تراعى المصلحة العامة للدولة وخارجة عن إرادة الجميع، إلى جانب صعوبة عمل تجمعات طويلة للفريق بسبب تمسك الأندية بلاعبيها، إلى جانب قلة المباريات الودية وغياب الجماهير عن الملاعب.

*وكيف ترى فرص الفريق في التأهل لأولمبياد ريودى جانيرو بالبرازيل ؟
نحن كجهاز فنى حققنا ما يقرب من 75% مما كنا نطمح إليه في إعداد منتخب أوليمبي قوى يستطيع الدفاع عن سمعة الكرة المصرية خلال السنوات القليلة المقبلة، وأرى أن المنتخب الأوليمبي بمزيد من الاستقرار وانتظام مسابقة الدوري وتوفير احتكاك قوى ومساندة التوفيق للفريق وجهازه سيكون قادرًا على التأهل للأولمبياد والمنافسة على إحدى الميداليات الثلاثة بالبطولة.

*ما هي طموحاتك في عالم التدريب ؟ وكيف تسعى لتحقيق هذه الطموحات ؟
أتمنى أن أكون الرجل الأول بالجهاز الفنى للنادي الأهلي في يوم من الأيام، وهو ما أتمنى أن أحققه أيضًا مع المنتخب المصرى، وأعتقد أن مشوارى التدريبى داخل النادي الأهلي أو حتى مع الأندية التي توليت مسئوليتها الفنية سواء بالقسم الأول أو الثانى يؤهلنى لذلك، أما من ناحية المؤهلات التدريبية فأن حصلت بالفعل على الرخص التدريبية بجميع درجاتها سواء الرخصة C أو B أو A.

*كيف ترى غياب الجماهير عن الملاعب المصرية ؟ وترى من السبب في ذلك ؟
الكرة بدون جمهور زى الأكل بدون ملح، فالجمهور هو المذاق الحلو لكرة القدم، وغيابهم خسارة كبيرة، والدولة معذورة في منع الجماهير من دخول الملاعب، نظرًا للظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد، وللأسف فإن الجماهير في السنوات الأخيرة غيرت توجهها من الشأن الكروى للشأن السياسي، وهو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا، لأنه لا يجب الخلط بين الدين والرياضة أوالسياسة والرياضة في ملاعب الرياضة، والفيفا يتعامل مع هذه الظاهرة حاليًا بمنتهى الحزم.
الجريدة الرسمية