«واشنطن بوست» تكشف ضغوط المخابرات الأمريكية لإجبار مبارك على التنحي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن وكالة المخابرات المركزية، أساءت تقدير التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي سعت للاستفادة من الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة استنادا إلى ما نقلته عن الكتاب الجديد لـ"مايكل موريل" نائب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، المزمع طرحه قريبا في الأسواق: إن تنظيم القاعدة استعاد قوته في جميع أنحاء المنطقة بعد مقتل زعيمه السابق أسامة بن لادن، وفقا لكتاب جديد.. وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسئولين في المخابرات الأمريكية، اعترفوا بفشلهم في التوقع بحركة رياح "الربيع العربي" التي أطاحت حكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبرزها مصر.

وكشف موريل في كتابه كواليس إجبار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، في التنحى عن السلطة، والدور الذي لعبه عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق في هذا الشأن.

وأشار الكتاب الجديد إلى الاتصالات التي تمت بين الإدارة الأمريكية ومبارك، والاتصالات السرية أيضا مع عمر سليمان، ومطالبته بإقناع الرئيس الأسبق بإلقاء خطاب التنحي وتعيين مجلس انتقالي يدير السلطة في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية، أدركت أن "مبارك" له اتجاه مختلف عما اتفق عليه مع عمر سليمان، وكان "مبارك" متمسكا بالسلطة لمدة 10 أيام، ثم قدم استقالته وتنحى عن السلطة، واتصل سليمان حينها وقال إن "مبارك" اقتنع بالرحيل عن الحكم.