رئيس التحرير
عصام كامل

باريس تسلم المقاتل الفرنسى المحتجز فى مالى إلى باماكو

مدعى عام باريس فرانسوا
مدعى عام باريس فرانسوا مولان

أعلن مدعى عام باريس فرانسوا مولان أن الجيش الفرنسى المشارك فى العمليات فى مالى قام أمس الأول /لسبت/بتسليم المواطن الفرنسى الذى كان يقاتل فى مالى (إلى جانب الجهاديين) إلى سلطات باماكو.

وأضاف مولان فى مؤتمر صحفى اليوم /الاثنين/ - أن الجيش الفرنسى كان يتحفظ على هذا المقاتل الفرنسى ولكن تم تسليمه إلى سلطات باماكو التى يعود لها البت فى مصيره.
وأوضح أن هذا المواطن الفرنسى يوجد الآن تحت سيطرة السلطات في مالي التى تسلمته السبت ، ولن يتم التعامل معه من قبل القضاء الفرنسي إلا بعد ترحيله المحتمل والذى يتوقف فقط على سلطات باماكو.
وأوضح المدعى العام انه فى الوقت نفسه فإن نيابة باريس فتحت اليوم تحقيقا أوليا بتهمة رئاسة "جمعية إجرامية على علاقة بمؤسسة إرهابية"، لوجود هذا الفرنسى في صفوف الجهاديين فى مالى.
كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد صرح يوم الجمعة الماضى بأن المواطن الفرنسى الذى ضبط بينما كان يقاتل إلى جانب الجهاديين فى شمال شرق مالي سوف يعود الى فرنسا وسيتم تقديمه للعدالة.
كما أعلن مصدر قضائي فرنسي الخميس الماضى أن إبراهيم عزيز وتارا وهو جهادي فرنسي ( آخر) ويحمل أيضا الجنسية المالية والذي اعتقل في مالي في نوفمبر الماضي نقل إلى فرنسا الثلاثاء الماضى حيث أودع بالسجن على ذمة التحقيق.
وقال المصدر نفسه فى تصريحات صحفية أن واتارا الذي يحمل ايضا الجنسية المالية متهم بالسعي للانضمام الى مجموعات اسلامية جهادية تنشط في المنطقة فى إشارة إلى الساحل الافريقى.
وكانت السلطات المالية قد اعتقلت الجهادى الفرنسي-المالى البالغ الخامسة والعشرين في سيفاري في وسط البلاد والذى كان يخضع بالفعل للمراقبة القضائية في فرنسا لاتهماه بالضلوع فى قضية اخرى في اطار مكافحة الارهاب ممنوع بسببها من مغادرة البلاد.
وقد دخل واتارا إلى مالي قادما من لشبونة بهوية مزورة، لشخص يحمل اسم خليفة درامي اوقف ايضا صباح الثلاثاء الماضى ويخضع بدوره للاستجواب في مقار الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية قرب باريس، بحسب المصادر القضائية الفرنسية.
وأضافت المصادر أن هذه التوقيفات الاحترازية تندرج في اطار تحقيق قضائي فتحته نيابة باريس في نهاية نوفمبر الماضى بتهمة "تشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمجوعة ارهابية".
الجريدة الرسمية