رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل مسلحين أطلقا النار على معرض رسوم مسيئة للنبي بـ"تكساس"


قتلت الشرطة الأمريكية مسلحين أطلقا النار على مركز للمعارض في ولاية تكساس كانت تجري فيه مسابقة لرسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بحضور السياسي الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز، كما أعلنت السلطات.

وقالت سلطات مدينة غارلاند الواقعة في ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة: إن رجلين "يستقلان سيارة اقتربا" من مركز "كورتيس كولويل سنتر" حيث كانت تقام مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد و"أطلقا النار" على شرطي فأصاباه بجروح قبل أن يرد عليهما شرطيان آخران ويقتلان المهاجمين، موضحة أن حياة الشرطي المصاب ليست في خطر.

ونظمت هذه المسابقة "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية"، وهي منظمة معروفة بمواقفها المعادية للإسلام، ووضعت هذه الفعالية في خانة الدفاع عن "حرية التعبير".

وبدعوة من المنظمة حضر الفعالية الزعيم الشعبوي الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز، الذي سارع اثر الهجوم إلى التعليق على ما جرى وذلك في تغريدة على تويتر كتب فيها: "إطلاق نار في غارلاند خلال مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، لحرية التعبير.. لقد غادرت المبنى لتوي".

ولاحقًا أعلن فيلدرز في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقتها وكالة "فرانس برس" أنه أصيب بـ"صدمة" جراء ما حدث، مؤكدًا أنه لم يصب بأي أذى وأن الهجوم "اعتداء على حريات الجميع".

واشتبهت الشرطة في إمكانية أن تكون السيارة التي كان المهاجمان يستقلانها تحتوي على متفجرات واستدعت فريقا من خبراء المتفجرات للكشف عليها، وإثر الهجوم اخلي مركز المعارض، حيث كانت تجري المسابقة كما أخليت المتاجر القريبة منه.

ولم يصدر أي تصريح فوري من الشرطة أو السلطات الأخرى بشأن هوية أو خلفية المشتبه بهما، بينما ذكرت صحيفة "دالاس مورننج" إن منتقدي المعرض الفنى أدانوه بوصفه تهجمًا على الإسلام، ولكن منظمو المعرض قالوا إنهم يمارسون فقط حقهم في حرية التعبير.

يذكر أن رسومات غربية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أثارت موجة غضب بين المسلمين وأدت إلى تهديدات من راديكاليين، كما هاجم مسلحون مسلمون مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس ردًا على رسومها الكاريكاتيرية للنبي محمد وقتلوا 12 شخصًا.

ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية