بالفيديو والصور.. انتفاضة السود في أمريكا وإسرائيل
قدمت شرطة إسرائيل أسوأ مشهد لانتهاكات حقوق الإنسان بحق اللاجئين والمهاجرين اليهود من أصحاب البشرة السوداء، بالتزامن مع ما تشهده أمريكا من احتجاجات وتظاهرات حاشده بعد وفاة مواطن أمريكي من ذوي البشرة السوداء على يد قوات الشرطة الأمريكية متأثرًا بإصابته حينما كان داخل سيارة شرطة بعدما تعرض للضرب والانتهاكات على يد قوات الأمن.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع الفيديو الذي تسبب في انفجار غضب الجالية الإثيوبية بإسرائيل، حيث أظهر المقطع المصور لحظة قيام شرطيين إسرائيليين، بسحل مجند إثيوبى بالجيش.
ما أدى إلى اندلاع مظاهرات حاشدة نظمتها الجالية الإثيوبية ضد عنصرية الشرطة الإسرائيلية، واحتل المتظاهرون ميدان رابين، ما دفع رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو إلى الدعوة إلى اجتماع عاجل يوم غد الإثنين لبحث تداعيات الأزمة.
وهدد قائد شرطة تل أبيب بأمر الجنود باستخدام القوة ضد المتظاهرين لإخلاء الميدان وتفريق المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام به حتى نيل مطالبهم وهى المساواة والحصول على العمل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلى أنه في حالة استمرار المظاهرات فإن قوات من حرس الحدود ستتوجه إلى مكان المظاهرات، للسيطرة على الفوضى.
ولفت أبناء الجالية الإثيوبية، إلى أن أبناءهم يخدمون بالجيش الإسرائيلى لحماية الدولة، مرددين: "كفى للعنف والعنصرية"، وقالت إحدى المتظاهرات: إنها جاءت عن طريق السودان إلى القدس سيرا على قدميها من أجل الإقامة في أمان، وليس قيام الشرطة بتعذيب أبنائهم.
واندلعت تظاهرات حاشدة داخل شوارع تل أبيب تنديدا بالانتهاكات المتكررة التي يجدها أصحاب البشرة السوداء على يد قوات الاحتلال من جهة وتقصير الحكومة الإسرائيلية بحقهم من جهة أخرى إلى جانب معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وحاول المتظاهرون اقتحام بلدية تل أبيب، وقذفوا قوات الشرطة بالعصى وزجاجات المياه، وردت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص والقبض على اثنين من مثيري الشغب.
1
2
سحل مواطن أمريكي
وعلى صعيد آخر احتجزت الشرطة الأمريكية المواطن الأسود فريدي جراي قبل أسبوع واحد بتهمة رفع سلاح في وجه أحد رجال الشرطة الأمريكية وأصيب المواطن بجروح في رقبته إثر تكبيله وبدأ يصارع الموت داخل سيارة الشرطة وكرر طلبه المساعدة لكن دون استجابة منهم حتى لقي مصرعه.وأثار الحادث غضبا عارما في أوساط المواطنين السود وتحولت لتظاهرات في أغلب الولايات صحبها أعمال شغب واشتباكات بين المواطنين وقوات الشرطة والتي سارعت باعتقال العشرات منهم في محاولة لاحتواء الوضع الأمني أعقبه فرضا لحظر التجوال في المدينة، ثم اعتقال 6 ضباط وتوجيه لهم تهمة قتل المواطن جراى.
واعترف إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، بتورط شرطة فيرجسون في ولاية ميزوري بشكل ممنهج في ممارسات عنصرية ضد المواطنين من ذوي البشرة السوداء.
غضب جماهيري عارم
ولم تتوقف التظاهرات منذ وفاة المواطن الأمريكي في 19 من الشهر الماضي حيث استمر الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج بمدينة "بالتيمور" أمام مقر البلدية؛ للتنديد بممارسات الشرطةالعنيفة والمطالبة بالعدالة والقصاص للمواطن الأسود "فريدي جراي"، الذي توفي متأثرًا بإصابته حينما كان داخل سيارة شرطة.وهتف المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الأسود: "لا عدالة يعني لا سلام، وكتب على لافتات حملها المتظاهرون المتجمعون أمام مقر رئاسة البلدية (إن الشبان ليسوا زعرانًا) و(السلام غائب عن نفوسنا)".
وتجمع المتظاهرون في هذا المكان تلبية لدعوة من محامي السود وبينهم زعيمهم مالك شاباز العضو السابق في حركة الفهود السود المتشددة.