محافظ بورسعيد يلتقي مسئولي «حقوق الإنسان» لمناقشة أزمة مساكن «الأمين»
قال اللواء مجدي نصر الدين، محافظ بورسعيد، يوم الأحد خلال اجتماعه مع مسئولي المجلس القومي لحقوق الإنسان بديوان عام المحافظة لمناقشة أزمة أهالي مساكن الأمين بحي المناخ، بان المحافظة ستتخذ كافة الإجراءات المطلوبة مع مقتحمي مساكن الأمين الآيلة للسقوط، للبدء في إنشاء مشروع إنشاء الوحدات السكنية (مشروع الإسكان التعاوني) والذي يعد المقتحمون عائقا لإتمامه، قائلًا: "إحنا مش هنطبطب على حد هينزلوا بالعافية طالما الذوق مش نافع".
وأضاف "نصر الدين" في تصريحاته أن المحافظة قد استصدرت عددا من الإنذارات إلى مقتحمي تلك الوحدات الآيلة للسقوط خلال الفترة الماضية، والتي تعرض حياتهم وحياة المارة للخطر بضرورة إخلائها، إلا أنهم لم يمتثلوا لتلك الإنذارات.
وأوضح محافظ بورسعيد أن المحافظة قد رصدت 1000 جنيه لكل أسرة من أهالي الأمين، لإخلاء منازلهم المعرضة للانهيار في أي وقت لتأجير وحدة بشكل مؤقت، إلا أنهم رفضوا إخلاءها إلا بعد توفير وحدة بديلة.
وأضاف: لقد عرضت الأزمة على القوات المسلحة فور تولي مهام منصبي كمحافظ لبورسعيد والتي قامت بدورها بالاستجابة والشروع في بناء 43 عمارة سكنية بشكل فعلي يوم 3 مارس الماضي. وأشار إلى أنه سيتم تسليم الوحدات إلى أهالي منطقة الأمين في نهاية العام الجاري.
وأكد المحافظ أن الدولة مهتمة بحقوق الإنسان وقد وصل إلى المحافظين توجيهات بالاهتمام بحقوق المواطن.
وأرجع "نصر الدين" سبب أزمة الإسكان ببورسعيد بسبب صغر المحافظة جغرافيًا والذي تمثل عائق لبناء أي وحدات سكنية داخل المدينة.
وفي سياق متصل قال جورج إسحاق ممثل المجلس القومي لحقوق الإنسان بالاجتماع، إن مشكلة الأمين مشكلة أزلية وخطوة إعطاء إيجار شهري لأهالي المنطقة خطوة مقدرة لكن "مش حل الفلوس في إيد الناس" المطلوب تحقيق الحد الأدنى للمعيشة للمواطنين، بالإضافة إلى أن المواطنين في حالة قلق مستمر، وتواجدنا اليوم بصفة تقريب وجهات النظر بين المواطن والمسئول بسبب عدم وجود ضمانات توفرها المحافظة للمواطن.
وطالب "إسحاق" في نهاية لقائه بأن يكون المجلس القومي لحقوق الإنسان ضامن لإعادة الثقة بين المواطن والدولة وتوقيع وثيقة بين المحافظة والمجلس لضمان عدم حقوق أهالي الأمين، إلا أن المحافظ قابل هذا الطلب بالرفض قائلًا: "كلامي هو الضامن على استلام المواطنين وحداتهم السكنية في نهاية العام الجاري".