رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تصفى رجال الرئيس السورى.. أمدت الجيش الحر.. سهلت اغتيال آصف شوكت.. تضارب الأنباء حول تسميم «علي مملوك».. تل أبيب تواجه طهران وحزب الله بكسر العمود الفقري للنظام


برز اسم جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) في عمليات اغتيال كثيرة بالعالم وخاصة في الدول العربية، كما لعب دورًا كبيرًا في تصفية الرجال المقربين من الرئيس السورى بشار الأسد.


لا شك في أن تل أبيب تتدخل في الأحداث بسوريا، كما أنها تراقب عن كثب ما يجرى على الحدود الشمالية، وعلى الرغم من أنها تخشى من تسلل المعارك الدائرة على الحدود السورية إلى إسرائيل إلا أنها من مصلحتها استمرارها لأنها تمثل إنهاكًا لقوات الأسد المدعوم من طهران.

وترى إسرائيل أن المعارضة السورية غير كافية للقضاء على النظام السورى، لذا أخذت على عاتقها تصفية المقربين من الأسد، ليكون ذلك بمثابة شوكة في ظهره تضعف من روحه المعنوية وتؤثر على القوات الموالية له.

آصف شوكت
ومن بين من تورط الموساد الإسرائيلى في تصفيتهم من رجال بشار آصف شوكت نائب وزير الدفاع السوري السابق وزوج شقيقة الأسد، حيث تم تصفيته في عملية أعلن عنها الجيش الحر عام 2012، وعلى الرغم من عدم اعتراف إسرائيل بذلك إلا أن جنود الموساد الإسرائيلى داخل سوريا لعبوا دورًا مهمًا في إمداد الجيش الحر بمعلومات عنه لتصفيته، وخاصة أنها تربطها علاقات جيدة بالجيش الحر الذي يتم معالجته في إسرائيل كونه ينفذ مخططاتها.

وكان انفجار ضخم وقع في مكاتب تابعة لمكتب الأمن القومي، ما أسفر عن مقتل زوج شقيقة الرئيس، آصف شوكت، وثلاثة من كبار المسؤولين السوريين. وكان تفجير يوليو 2012 بالفعل نقطة تحول في الصراع في سوريا.

ولد آصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، وهو شخص غامض، ويقال عن عائلته إنهم من 'الرحل' وقد استوطنت في قرية 'المدحلة' في محافظة طرطوس، وإن معظم أهالي هذه القرية من إخواننا من 'الطائفة العلوية'.

علي مملوك
كان اللواء "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن القومي في النظام السوري يمثل الصندوق الأسود الذي يحتوي على كافة أسرار المخابرات السورية حول أغلب الملفات الساخنة التي أدارتها الأجهزة الأمنية على مدى عشرات السنوات الماضية، وتعتبر إسرائيل لديها مصلحة في تصفيته كونه الذراع اليمنى لبشار الأسد، وكان له باع طويل في مواجهة المعارضة السورية المقربة من إسرائيل.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أن مملوك يصارع الموت حاليا في أحد مستشفيات دمشق بظروف غامضة.

رستم غزالة
كانت إسرائيل أول من أذاعت نبأ وجود رستم غزالة، رئيس الأمن السياسي السابق والشخصية المهمة المقربة جدًا من الرئيس السوري، الأسد، في مستشفى في حالة موت سريري، كما أنها روجت تقارير حول سيطرة هذا الرجل على شبكة لتجارة المخدرات.

وانضم غزالة، الرجل السني ابن مدينة درعا المولود عام 1953، لسلاح المدفعية في الجيش السوري، والتحق بدورة ضباط في الاتحاد السوفيتي. استعان الجيش السوري بخبرته العسكرية لفرض الرعب على لبنان في فترة الحرب الأهلية في السبعينيات. دفعت خبرته هذه، بالقضية اللبنانية، بالرئيس الأسد لتعيينه رئيسًا للاستخبارات العسكرية في لبنان. ولا يزال الغموض سيد الموقف حول وفاة رستم غزالة.

كسر النظام السوري
وتسعى إسرائيل إلى عدم تقوية شوكة حزب الله وإيران من خلال كسر النظام السورى، حيث ترى تل أبيب بحسب المصادر العسكرية والاستخباراتية الخاصة بموقع ديبكا العبرى أن قيادات الحرس الثوري الإيرانية تعمل الآن في أربع جبهات قتال في سوريا.

ووفقًا لـ ديبكا فإن ضباطًا إيرانيين، قاموا مؤخرًا بتدريب وتجهيز نحو 70.000 مقاتل سوري منظمين اليوم في سوريا في الإطار العسكري لجيش الدفاع القومي السورى، حيث تمول طهران هذا الجيش، بما في ذلك رواتب الجنود.

وأضاف الموقع أن إيران تدير على الأقل جسري تموين جويين لسوريا في نفس الوقت. هذه الجسور التموينة الجوية تزود الجيش السوري والقوات الأخرى المقاتلة في سوريا، بمنظومات السلاح والذخائر التي يحتاجونها بشكل يومي.

القنابل والذخائر
تزود إيران السلاح الجوي السوري، بكل القنابل والذخائر التي تستخدمها في معاركها، وخاصة البراميل المتفجرة.

وتشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن إيران تستثمر في الحرب في سوريا ما لا يقل عن 200 مليون دولار في الشهر. أي نحو 2.5 مليار دولار في السنة.
الجريدة الرسمية