في دولة حقوق الإنسان الانتهاكات عرض مستمر.. أحداث «ميسوري» تفضح جرائم الشرطة الأمريكية.. ضابط يقتل طفلا لحيازته مسدس لعبة.. أزمة «بالتيمور» تضرب أمريكا في مقتل.. ووزير العدل يعترف
دائما ما تنادي "أمريكا" بحقوق الإنسان وتناست ممارساتها تجاه المتظاهرين السلميين والمحتجين على فترات متفاوتة، فكثيرة هي الجرائم التي يرتكبها جهاز الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأولى المطالبة بالحريات وتطبيق السياسات الديموقراطية والالتزام بحقوق الإنسان ينتهك ضباطها بشكل شبه يومي كل ما يمت للإنسان بصلة من حقوق، بعض الأحداث في الأيام الماضية أثبتت ذلك.
أحداث ميسوري
كان مقتل المواطن الأسود مايكل براون بولاية ميسوري الأمريكية في أغسطس الماضي بداية الشرارة التي فضحت جرائم الشرطة الأمريكية في حق المواطنين وخصوصا السود، ما أشعل احتجاجات عارمة شهدت اشتباكات بين الأمريكيين من ذوات البشرة السمراء من ناحية والشرطة من ناحية أخرى والتي واجهت الأمر بعنف بالغ تسبب في إصابة العشرات.
وبعد مقتل براون لم تتراجع الشرطة عن تعديها على حقوق المواطنين فقتلت مواطنين آخرين في ذات الولاية أحدهما هو ثاديوس ماكرول بضاحية سانت لويس والذي اتهمته بتوجيه سكين نحو أحد رجال الشرطة في أبريل الماضي، سبقه مقتل مواطن أسود بولاية جورجيا في مارس، قيل إن الشرطة عثرت عليه عاريا تماما بالشوارع يتصرف بشكل مزعج ويدق الأبواب.
مسدس لعبة
وفي نوفمبر الماضي أطلق أحد الضباط الأمريكيين النار على طفل في الثانية عشر من عمره بحديقة كليفلاند لحيازته مسدس اتضح بعد مقتله أنه "لعبة" وليس حقيقيا.
وكان مجهولا أبلغ الشرطة في اتصال هاتفي بوجود طفل يثير الذعر بين مرتادي الحديقة الأمريكية ومعه مسدس لا يعلم إذا كان حقيقيا أم لا، فسارعت الشرطة لمكان الحادث ولما رفض الطفل رفع يداه للأعلى كما أمرته الشرطة أطلقت النيران عليه وأسقطته صريعا.
استهداف متسول
استكمالا لمسلسل القسوة الأمريكية قتل ضباط الشرطة متسولا أسود بلوس انجلوس بعد شجار بينه وبين رجال الشرطة في حي سكيد رو الفقير بالقرب من وسط المدينة.
ولم تقدم السلطات المسئولين عن مقتل الرجل مجهول الهوية إلى المحاكمة بعد أن قتلوه نتيجة بلاغات من ساكني تلك المنطقة بحدوث سرقات متكررة ربما كان هو وراءها.
أزمة بالتيمور
قبل أسبوع، احتجزت الشرطة الأمريكية المواطن الأسود فريدي جراي بتهمة رفع سلاح في وجه أحد رجال الشرطة وأصيب المواطن بجروح في رقبته إثر تكبيله وبدا يصارع الموت داخل سيارة الشرطة وكرر طلبه المساعدة لكن دون استجابة منهم حتى لقي مصرعه.
أثار الحادث غضبا عارما في أوساط المواطنين السود وتحولت لتظاهرات في أغلب الولايات صحبها أعمال شغب واشتباكات بين المواطنين وقوات الشرطة والتي سارعت باعتقال العشرات منهم في محاولة لاحتواء الوضع الأمني أعقبه فرضا لحظر التجوال في المدينة، ثم اعتقال 6 ضباط وتوجيه لهم تهمة قتل المواطن جراى.
وزير العدل يعترف
اعترف إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، بتورط شرطة فيرجسون في ولاية ميزوري بشكل ممنهج في ممارسات عنصرية ضد المواطنين من ذوي البشرة السوداء.