رئيس التحرير
عصام كامل

"الأنروا" تحذر من تورط اللاجئيين الفلسطينيين في الصراع الدائر بسوريا

اللاجئين الفلسطينيين
اللاجئين الفلسطينيين

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" فيليب جراندي اليوم من مغبه استمرار انخراط بعض المجموعات الفلسطينية في الصراع الحالي بين قوات المعارضة المسلحة والحكومة السورية في دمشق.


وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة إن "هناك بعض المجموعات الفلسطينية المسلحة التي انحازت إلي جانب النظام السوري ضد جماعات المعارضة المسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث فوضى عارمة إزاء تواجد اللاجئيين الفلسطينيين في سوريا مستقبلا، وربما يستدعي ذلك الانحياز حدوث عمليات انتقامية من جانب الطرف الآخر في الصراع".

وتابع فيليب جراندي قائلا "في واقع الأمر إن أعداد اللاجئيين الفلسطينيين الذين أعلنوا انحيازهم الي أحد طرفي الصراع يعد ضئيلا للغاية بالنسبة لغالبية اللاجئيين الفلسطينيين المقيمين في سوريا والبالغ عددهم نحو 530 ألف شخص يعيشون غالبيتهم في معسكر اليرموك بأحد ضواحي العاصمة دمشق".

وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" علي ضرورة التوصل الي حل سياسي للصراع الدائر حاليا في سوريا،وقال "إن البديل لذلك سيون ثمنه غاليا بالنسبة للاجئيين الفلسطينيين في سوريا".

وناشد فيليب جراندي، الحكومة الأردنية باعتماد "نهج انساني ازاء تدفق اللاجئيين الفلسطينيين الفارين من الصراع الي داخل الحدود الأردنية،مؤكدا رفضه لسياسة غلق الأبواب أمام الاجئيين الفلسطينيين.

لكن المسئول الأممي استدرك قائلا " إنني أعترف بالصعوبات التي تواجهها الحكومة الأردنية والتي استدعت اتخاذها قرارا بعدم السماح بدخول مزيد من اللاجئيين الفلسطينيين الي أراضيها.فالأردن ليست دولة غنية،وهي بالفعل استقبلت عددا ضخما من اللاجئيين الفلسطينيين،فضلا عن أنها لديها مئات الألاف من اللاجئيين السوريين ،الي جانب اللاجئيين العراقيين.

وردا علي سؤال بشأن عدم تمكن اللاجئيين الفلسطينيين الفارين من الصراع في سوريا، إلى التوجه الي أرضيهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" فيليب جراندي :إن ذلك سيكون جزءا من قضايا الوضع النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ودعا جراندي مجددا السلطات ألأسرائيلية إلى ضرورة رفع الحصار علي قطاع غزة، مشيرا إلى أهمية السماح بعودة التجارة البينية بين قطاع غزة واسرائيل والضفة الغربية من أجل مساعدة اقتصاد غزة وشعبهاعلي تقليل اعتمادهم علي المساعدات الإنسانية.

وجدد فيليب جراندي - في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إطلاق نداء إنساني لصالح اللاجئيين الفلسطينيين .. مشيرا إلى أن هناك عجزا في ميزانية أنروا العام الحالي يصل الي 67 مليون دولار.

وفيما يتعلق باستقبال لبنان لأعداد متزيادة من الاجئيين الفلسطينيين نتيجة للأزمة السورية،قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة،إن "لبنان ليست الخيار ألأفضل للاجئيين الفلسطينيين،مشيرا الي وجود أكثر من 32 لاجئا فلسطينيا فر الي لبنان في العامين الأخيرين نتيجة للصراع الدائر بين الحكومة والمعارضة في سوريا ، لافتا الي أن العقود الماضية شهدت سنوات صعبة للاجئيين الفلسطينيين في لبنان "وهم لا يريدون أن يتورطوا في الصراع الدائر حاليا".
وردا علي سؤال بشأن الفتوي التي أصدرها مفتي سوريا مؤخرا بضرورة الدفاع عن النظام السوري وتداعيتها علي مستقبل اللاجئيين الفلسطينيين هناك،رفض المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" التعليق علي الفتوي،واكتفي بالقول "إن ما يهم المواطن السوري والاجئ الفلسطيني في الوقت الحالي هو تأمين حياته وتأمين لقمة العيش له ولأطفاله".
الجريدة الرسمية