بالصور.. مأساة أسرة بالإسكندرية تعيش بلا مأوى منذ 15 عامًا.. رمضان: أعيش مع زوجتي وأبنائي الستة في غرفة غارقة بمياه الصرف الصحي.. مصنع تدوير القمامة أصابنا بالأمراض.. وأناشد الرئيس حل أزمتنا
زوجان اقترن اسميهما بالسعادة في بداية المشوار لكن شاء القدر ألا يتذوقا طعما لها بعد ذلك، يختبئان مع أبنائهما في مكان لا توجد به أي وسائل للحياة.
فبعد أن عاشا على الأرصفة في شوارع الإسكندرية، انتقلا إلى مكان آخر بإحدى قرى ابيس، حيث تهاجمهما الحيوانات الضالة والآفات، وتتنشر بمحيط منزلهما القمامة والروائح الكريهة ومياه الصرف الصحى التي تغطى القرى بالكامل لتهدم آخر أمل لهما في مأوى يحتميان به.
هكذا تعيش هذه الأسرة منذ 15 عاما والتي تتكون من زوج و6 أبناء صغار وزوجة أصابتها الأمراض المزمنة بسبب مصنع السماد العضوى الذي يقوم بتدوير المخالفات والقمامة، وانبعاث الروائح الكريهة منه، مما يتسبب في انتشار الأمراض بين أهالي القرية.
حياة غير آدمية
وتظهر على الزوج صاحب الـ 65 عامًا ملامح الشقاء التي تتخللها نظرات تعبر عن بصيص من الأمل ينقذه وأسرته من العيش في حياة غير آدمية.
"مش عايز من الدنيا إلا بيت يسترنى ويستر بناتى وزوجتى".. هكذا بدأ الحاج إبراهيم رمضان يروى مأساته اليومية قائلا: " كنت أعمل بائعا متجولا في الشوارع والميادين حتى أنفق على أبنائى وزوجتى إلى أن شاء القدر وزادت الأعباء والحياة أكثر وتمرض زوجتى حتى قمت بترك العمل وأسكن البيت لأربى أبنائى وزوجتى، إلا أننا وجدنا أنفسنا نسكن في إحدى قرى ابيس بغرب المدينة، لنعيش في حجرة صغيرة ومعى زوجتى التي تعانى المرض وتسكن الفراش منذ 3 سنوات وأبنائى الصغار".
المسئولون
أضاف رمضان: " لم نجد أحدا من المسئولين بالمحافظة يقوم برعايتنا برغم افتقادنا الخدمات والرعاية والمراكز الصحية، ونعيش وسط الحيوانات الضالة والفئران والقطط ولم نشاهد المسئولين يهتمون بنا".
وأضاف رمضان: " لم اجد أحد يعينني على تربية أبنائى الصغار، كما أن الروائح الكريهة التي تخرج من مصنع السماد العضوى يسبب اختناقنا بالإضافة إلى مياه الصرف الصحى التي تغطى المحاصيل الزراعية".
وناشد رمضان، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى المشكلات والأزمات التي يتعرضون لها.
