رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تجبر الأهلي على الإطاحة بـ«جاريدو».. فقد السيطرة على اللاعبين.. حارب نجوم الفريق.. تسبب في فضيحة الخروج من بطولة أفريقيا.. أشعل ثورة الألتراس.. وخذل علاء عبد الصادق


"الخواجة لازم يمشى".. بات شعارًا مسيطرًا على الأحداث داخل أروقة القلعة الحمراء، بعد فضيحة الخروج الأفريقى، أمس السبت، أمام المغرب التطوانى بركلات الجزاء الترجيحية.


وباتت كل المؤشرات في صالح الإطاحة بالإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للنادي الأهلي، بعد أن تسبب في تبخر حلم المنافسة على بطولة الدوري العام بعد اتساع الفارق مع الزمالك المتصدر إلى 11 نقطة، وبعد وداع بطولة أفريقيا بشكل مخز أمس على يد المغرب التطوانى بركلات الجزاء الترجيحية.

وتبقى 5 أسباب ظاهرة بقوة تجبر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر على الإطاحة بجاريدو من منصبه، ويأتى في مقدمتها فشله في السيطرة على اللاعبين بعد الخلافات التي اندلعت هذا الموسم سواء بين اللاعبين وبعضهم أو بين اللاعبين وأعضاء الجهاز المعاون كما حدث بين على ماهر المدرب المساعد، وحسام غالى في أحد التدريبات على ملعب بتروسبورت.

بالإضافة إلى الخلافات التي نشبت بين قائد الفريق على وجه التحديد وعدد من زملائه أبرزهم وليد سليمان وسعد سمير ورمضان صبحى وغيرهم.

جاريدو لم يحقق فشلًا ذريعًا على الصعيد التدريبى فقط، ولكنه على الصعيد النفىسى أيضًا بعد أن فشل في إحكام سيطرته على لاعبى الأهلي.

حرب النجوم
ولم تكن محاولات جاريدو الفاشلة للسيطرة على اللاعبين وحيدة في هذا الشأن بل إنه دخل في حرب شرسة مع كبار الفريق وعدد من نجومه وعلى رأسهم عماد متعب الذي قام بتجميده على مقاعد البدلاء متجاهلًا تاريخ اللاعب مع الأهلي والمنتخب الوطنى، ونفس الأمر مع محمد ناجى جدو، الذي قام باستبعاده من القائمة الأفريقية بحجة عدم جاهزيته، واستمر الأمر باستبعاده أيضًا من مباريات الجورى رغم جاهزية اللاعب.

كما دخل جاريدو في صدام مع أحمد عبد الظاهر وأحمد خيرى وشريف عبد الفضيل وصبرى رحيل وإسلام رشدى والإثيوبى صلاح الدين سعيد وحسين السيد مارسيللو، وهو الأمر الذي أكد فشله أيضًا في التعامل مع اللاعبين الذين يدافعون عن اسم الأهلي والذين يحتاجون إلى معاملة خاصة.

فضيحة أفريقيا
وتبقى الأزمة الكبرى في فشل الخواجة في قيادة الأهلي لتحقيق حلم الأهلاوية في السير بعيدًا في دوري أبطال أفريقيا بعد وداع البطولة أمس مبكرًا من دور الـ 16 أمام المغرب التطوانى بركلات الجزاء الترجيحية.

و كان الأهلي يعول الكثير على تلك البطولة التي تدر دخلًا كبيرًا على خزينة القلعة الحمراء وتحول الأمر إلى المشاركة في البطولة الكونفيدرالية كما حدث الموسم الماضى وهو ما يفقد الأهلي فرصة العودة من جديد للعالمية بالظهور في مونديال العالم للأندية في اليابان ديسمبر القادم.

الأهلي راهن على قدرات جاريدو في الصمود وقيادة الفريق في البطولة الأفريقية ولكن الخواجة خذل الأهلي ومسئوليه بقيادة الفريق لفضيحة الخروج من بطولة أفريقيا أمس.

أزمة عبد الصادق
ولم يكتف جاريدو بالأحداث الماضية حتى يجبر مسئولى الأهلي على الإطاحة به ولكنه تبقى الطامة الكبرى في خذلانه لعلاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة بالقلعة الحمراء والذي استقدمه لتولى تدريب الفريق بتصريحاته التي هاجم فيها الأهلي ومسئوليه بحجة عدم تقديم الدعم له في رحلته مع الفريق.

عبد الصادق الذي ظهر أكثر شخص مدافعًا عن الفريق منذ الموسم الماضى تعرض لضربة قوية من جاريدو بسبب اعتراضه على عدم تدعيم الفريق بجهاز طبى وغذائى متكامل ومع عدم الالتفات لمطالبه بشأن تقليص عدد اللاعبين واللعب على استاد القاهرة وسط حضور جماهيرى وهو ما ورط عبد الصادق في أزمة مع مسئولى الأهلي وتحديدًا علاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة.

ثورة الألتراس
وتبقى ثورة الألتراس المرتقبة على مجلس إدارة الأهلي لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عدم صلاحية جاريدو في الأهلي ليس في الوقت الحالى ولكن منذ وقت بعيد بعد أن تعرض الخواجة لانتقادات بالجملة من رابطة الألتراس وجماهير الفريق الساخطة على أداء الفريق والتي رفعت لافتة "أفريقيا أو الرحيل عليكم أن تختاروا"، قبل مواجهة التطوانى بـ 48 ساعة، اعتراضًا منهم على فشل المدير الفنى والإدارة واللاعبين في تحقيق طموحات الأهلي والمحافظة على اسمه أفريقيا ومحليًا.
الجريدة الرسمية