رئيس التحرير
عصام كامل

خيوط المؤامرة على السيسي و"دور" أحمد شفيق!


تحدثنا في مقال الأمس عن دور أنصار السيسي في المرحلة الحالية والمقبلة وقلنا إننا سنتحدث في الجزء الثاني من الموضوع عن ملامح المؤامرة ضد الرجل اليوم.. فانتبهوا للسطور التالية.. فستشاهدون بعض ملامحها والترويج لها الأيام الماضية وهي تقول وباختصار شديد الآتي:


من يخطط للتآمر على مصر ويريد أن يمسك بيده كل الخيوط سيقول إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال عودة الإخوان إلى السلطة الآن.. وفكرة إجراء مصالحة مع الزعيم الذي تعهد بمواجهتهم منذ تهديدهم للشعب المصري مستحيلة كما أن قبولهم للصلح مع الرجل الذي اتهموه بكل الاتهامات الكاذبة المعروفة غير مقبولة!

ثانيا: تبدو فكرة التخلص من جماعة الإخوان -عند هؤلاء- صعبة للغاية كما أن فكرة هزيمة الدولة المصرية مستحيلة وهنا يبرز الحل.. أن تبقي الدولة.. وأن يبقي الإخوان وأن يتم تغيير رجل واحد في كل ذلك حلا للأزمة هو السيسي!

ثالثا: وهنا يبرز السؤال..من هو هذا البديل ؟ شخص من داخل النظام لن يقنع أحدا فما ينطبق على السيسي ينطبق على كل أركان الإدارة الحالية.. كما أن الشخص المطلوب لابد وأن يحظى بقبول الشعب المصري أو غالبيته ثم بقبول الجيش المصري ولابد أن تقبله دول الخليج ولابد أن يقبله أركان نظام مبارك حتى ولو على مضض ولابد أن يتقبله الإخوان لأنهم يدركون أن الأمر كله ليس إلا مرحلة انتقالية تمهد الطريق لعودتهم من وجهة نظرهم ومن وجهة النظر المعادية للإخوان فسيبدو الأمر أنه خروجا من حالة العنف الحالية ويكون اللقاء عند منتصف الطريق!

رابعا: السؤال الأهم.. كيف يمكن إقناع الشعب المصري بالخطة في ظل شعبية السيسي الكاسحة؟ والإجابة وفي ظل غيبوبة كاملة من الإعلام الرسمي هي ما نراه.. الترويج لكل دواعي اليأس والإحباط.. تحويل الإيجابي إلى سلبي.. ترويج للشائعات بغير حدود.. محاولة تصوير الأمر أن مصر تنهار على خلاف الحقيقة وعلى خلاف الأرقام الدولية والمحلية في الاقتصاد وعن الاحتياطي النقدي وفي أرقام التصدير وفي مؤشرات البورصة وفي التصنيف الائتماني من أكثر الجهات الدولية المعتمدة تعاملا وتشددا مع الحالات المماثلة ! ومع الترويج أن الثورة قادمة والغضب قريب وأن حالات عدم الرضا تتصاعد وأن الأشقاء العرب غاضبون من السيسي وان السيسي وراء أحزاب العلمانية وأن الفساد يتزايد وأن الإعلام يتمرد وأن كرامة المصري تدهورت في الخارج إلى آخره!

خامسا: لم يتبق من الخطة إلا رأي الفريق شفيق ولكن للمعرفة المسبقة بعقلية الرجل -يقول هؤلاء- وتماسكه النفسي فضلا عن عدائه هو نفسه للإخوان ولمن يخططون للإخوان فلا نعتقد أنه سيتم عرض الأمر على شفيق الآن.. ولن يتم مفاتحته إلا بعد إدخال مصر إلى دائرة الفشل بالفعل عندئذ يكون الكلام مع شفيق من قبيل إنقاذ مصر من الفوضي وبالتالي إنقاذها من عودة الإخوان!

السؤال: هل الفريق شفيق لا يعرف الخطة التي بدأ الإخوان الترويج لها بدرجات مختلفة وبدأ البعض الآخر في تنفيذها بالفعل ؟ اعتقادنا الشخصي أنه يعرف كل شيء وأن رده مع رد الإدارة المصرية على المؤامرة سيكون مزدوجا وسيكون عمليا وأنه سيكون بعد رمضان وأن الشعب المصري سيقف بقوته خلف رئيسه إلى النهاية وسيوقع رئيسه الأسبوع القادم عقد القمر الصناعي الجديد.. العسكري هذه المرة وسيفتتح قناة السويس بعد أسابيع ولن توقف أمريكا ولا عملاؤها إرادة المصريين!

باختصار: مصر لن تفشل فضلا عن أنها لن تهزم ولن تركع وغدا لناظره !
الجريدة الرسمية