رئيس التحرير
عصام كامل

مدون سعودي معتقل يفوز بجائزة "البوبز" لحرية الرأي والتعبير.. "بدوي" حكم عليه بالسجن 10 سنوات وترشحه بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.. المسابقة لأفضل مدونات على الإنترنت.. وتضمنت أكثر من 4800 مشروع


للسنة الحادية عشرة اختارت هيئة تحكيم مسابقة "البوبز" أفضل المبادرات والمدونات على الإنترنت، وكان من بينها مدونات ومشاريع عربية، ومنحت المدون السعودي المعتقل في سجون المملكة (رائف بدوي) جائزة DW لحرية الرأي والتعبير.

وتنوعت ترشيحات هذا العام لمسابقة البوبز العالمية بشكل كبير، فقد وصلت ترشيحات لصفحات فيس بوك وألعاب فيديو وتطبيقات، ورشح مستخدمو الإنترنت من كل أنحاء العالم أكثر من 4800 مشروع ومبادرة هذا العام في لغات المسابقة الـ14. فئة الفن والإعلام "قصة زيتون، اللاجئ الصغير"، عبارة عن لعبة فيديو تمثل فتى فلسطينياً يبحث عن مكان جديد يلجأ إليه، خاصة بعد أن دمر النظام السوري مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

قصة زيتون
"قصة زيتون" تستعرض حياة الكثير من اللاجئين الفلسطينيين، الذين رحلوا عن وطنهم مجبرين، وباتوا الآن يكافحون حتى في سوريا نفسها من أجل البقاء، وتقوم لعبة الفيديو هذه بتعريف المستخدم ليس فقط على تاريخ سوريا والمناطق الفلسطينية، بل تعرض تعقيدات الصراع بعيون طفل صغير، كما تقول ليلى نشواتي، عضو هيئة التحكيم عن اللغة العربية.

وتضيف نشواتي بالقول: "نسمع الكثير عن سوريا وما يجري فيها، ولكننا نادرا ما نسمع أصوات المواطنين الذين يعانون ويلات الحرب، ولكن هذا المشروع يعرض لنا، بل يعطينا الأمل في أن الفن والإبداع يمكن أن يخرج من رحم هذه المعاناة".

جائزة الأمن والخصوصية
نال الموقع المكسيكي رانشو إلكترونيكا (أو المزرعة الإلكترونية) جائزة الأمن والخصوصية لهذا العام، حيث نشر القائمون على هذا الموقع معلومات مفصلة حول كيفية حماية البيانات الشخصية والتشفير والرقابة في المكسيك، إضافة إلى ذلك يقومون بتنظيم دورات وندوات من أجل التواصل مع المستخدمين بشكل مباشر وتوسيع شبكة التواصل.

ويهدف الموقع إلى التغلب على الهوة الرقمية والوصول إلى الناس كما بررت عضو هيئة التحكيم المكسيكية ريناتا أفيلا خلال عرضها المشروع.

واضافت ريناتا أفيلا: "القائمون على الموقع أوجدوا طريقة إبداعية من أجل تعليم الناس في محيطهم، وكذلك من أجل تطوير قدراتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهذا المشروع يهتم بالأشخاص، وليس الأدوات فقط"، الأمر الذي دفعهم إلى اختيار هذا المشروع.

جائزة التحول الاجتماعي
جاءت فكرتها بسبب المدونة البنغالية رافيدا بونيا أحمد واصلت العمل في مدونة بونيا، التي كان زوجها أفيجيت روي يكتب فيها قبل اغتياله، فقد هاجم مجهولون زوجها روي في السادس والعشرين من فبراير الماضى في مدينة دكا ليلقى حتفه نتيجة الإصابات البليغة التي تعرض لها.

وتنشر المدونة مواضيع علمانية وعلمية بأسلوب نقدي صحفي، الأمر الذي يسعى المتشددون إلى منعه في بنجلادش، وقاموا بنشر قائمة الموت التى تضم 84 مدونا، وقُتل ثمانية منهم حتى الآن، ومنح الجائزة لهذا المشروع يثير الاهتمام حول وضع المدونين، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، كما قال شهيدول عالم، عضو هيئة التحكيم عن اللغة البنغالية.

جائزة الجمهور
بالتزامن مع اختيار هيئة التحكيم للفائزين بجوائزها عن الفئات الثلاث، صوت مستخدمو الإنترنت لصالح المشاريع والمبادرات المرشحة هذا العام.

واستطاع مشروع "دوبارة" السوري حصد أعلى الأصوات بفارق كبير، فقد حصل على أكثر من عشرة آلاف صوت خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

جائزة DW لحرية الرأي والتعبير
في نهاية فبراير الماضى نال الناشط والمدون السعودي رائف بدوي جائزة DW لحرية الرأي والتعبير، والتي تمنح ضمن مسابقة البوبز العالمية.

وكان القضاء السعودي حكم في مايو 2014 على رائف بدوي بالسجن لعشر لسنوات وألف جلدة، إضافة لغرامة مالية كبيرة، وأعزى مدير عام DW اختيار رائف بدوي للفوز بهذه الجائزة لنشاطه المميز في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.

 الفائزون بجوائز لجنة التحكيم في مسابقة "البوبز" في فئاتها الثلاث، سيتم تكريمهم بشكل رسمي وتسلم لهم الجوائز في 23 يونيو المقبل، ضمن فعاليات منتدى الإعلام العالمي الذي تنظمه مؤسسة DW سنويا في بون.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية