تغير لون «مياه الشرب» يثير الذعر بين المواطنين.. وخبراء يكشفون الأسباب.. «العطفي»: مواسير النقل والفلاتر والخلاطات وراء المشكلة.. و«نور الدين»: الصرف الصحي عامل رئيسي في
سادت حالة من الخوف والذعر بين أهالي القليوبية وعدد من المناطق بالقاهرة، بعد تغير لون مياه الشرب، خاصة بعد حادثة غرق صندل الفوسفات، بقنا، حيث أكد الأهالي أن المياه لونها أسود في بعض المناطق وأصفر في مناطق أخرى.
وعن أسباب تلوث المياه وتغيير لونها ترصد «فيتو» أهم الأسباب التي تؤدي إلى تغير اللون.
مواسير النقل
يقول الدكتور حسين العطفي وزير الري الأسبق، إن سبب تغير مياه الشرب في بعض البيوت، يعود إلى عدد من الأسباب منها الخزانات، ومواسير النقل، مؤكدا أن المياه التي تخرج من محطات التنقية صالحة للشرب وآمنة، ولكن المشكلة حينما تصل إلى البيوت وتتعرض للنقل وبعض الفلاتر التي لا تعمل أو غير المطابقة للمواصفات الفنية، ونفي أن يكون الأمر له علاقة بغرق صندل الفوسفات في قنا، لأن مياه الصعيد آمنة كما أثبتت تحاليل وزارة الموارد المائية.
محطات المياه
وكشف الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، أستاذ استصلاح الأراضي بجامعة القاهرة، أن تلون المياه في البيوت، بسبب ترسب العوالق بها في المحطات، لافتًا إلى أن تلون المياه يعود إلى نقص "الشبة" أو السرعة غير المبررة في نقل المياه لأن المحطات تضخ فوق سعتها.
وتابع بأن الميكروبات تلتصق بالعوالق في الخلاطات بنسبة أكثر من 60%، وبالتالي فهي تحمل كل أنواع الميكروبات التي تدخل مع مياه النيل إلى محطة التنقية، موضحًا أن اللون الأسود هي عوالق مياه الصرف الصحي، واللون البني لون عوالق الطمي والطين الموجودة في نهر النيل.
المحليات مسئولة
ومن جانبه، قال الدكتور عباس أبوضيف، أستاذ المياه بجامعة الأزهر، إن تغير لون مياه الشرب في البيوت يعود لعدد من الأسباب أهمها المواسير التي يتم نقل المياه بها، وبعض الخلاطات المتواجدة في البيوت التي لا تصلح في بعض الأحيان.
وأضاف «أبوضيف» لـ«فيتو»، أن المسئول عن هذا التسرب الذي يحدث في المواسير ويؤدي إلى التلوث بتلك الطريقة "المحليات"، لافتًا إلى إنه في حالة استمرار المياه ملونة فهذا دليل على أن هناك نسبة تلوث مرتفعة.
وعن وجود مياه سوداء في بعض المناطق أشار إلى أن تلك المياه مختلطة بالصرف الصحي.
