رئيس التحرير
عصام كامل

قطار أكتوبر المعلق يثير أزمة بين "الإسكان" و"النقل".. مستشار وزير النقل: القطار مجرد «ترام» وليس كما تروج له "الإسكان".. "السكك الحديدية": ليس لدينا علم بالقطار.. "الإسكان": بدء التنفيذ يناي


كشف إعلان وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن اختيار التحالف المصرى - الكندي العالمى، لتنفيذ خط قطار معلق "مونوريل" يربط بين مدينتي ٦ أكتوبر والشيخ زايد، بالقاهرة والجيزة، عن غياب التنسيق والعمل في جزر منعزلة لوزراء الحكومة، حيث أعلنت وزارة النقل أنها لا تعلم شيئا عن القطار ولم تخطر بأي بيانات تخص القطار أو مساره أو مواعيد بدء تنفيذه.


تضارب
وقال المهندس أحمد حامد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للسكك الحديدية، إن الهيئة ليس لديها علم بخصوص القطار المعلق الذي كشفت عنه وزارة الإسكان منذ قليل، مشيرا إلى أن الهيئة لم تخطر بأي بيانات تخص القطار أو مساره أو مواعيد بدء تنفيذه.
وأوضح، أن الهيئة ستعمل على دراسة المشروع ككل حتى لا يتعارض مع المشروعات القائمة حال عرضه عليها.

شبيه بالترام

وأكد المهندس سمير نوار، مستشار وزير النقل للسكك الحديدية، أن مشروع القطار المعلق لن يكون قطارا كما تروج له وزارة الإسكان ولكنه "مونوريل" شبيه بالترام.
وأضاف أنه سيسير على الخرسانة ويكون مرتفعا عن الأرض بمسافة لا تقل عن 4 أمتار ويمكنه العمل على القضبان أو الكتل الخرسانية، ويشبه في تكوينه الترام القديم.
وأوضح نوار أن إدارة المونوريل حتى الآن لن تكون تابعة لوزارة النقل أو للسكك الحديدية أو المترو، ولكنها ستكون تابعة لشركة يتم تأسيسها بوزارة الإسكان.
وأشار نوار في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هيئة السكك الحديدية لن تتأخر إذا أسند إليها المشروع أو طلبت منها المساعدة.

مونوريل
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اختيار التحالف المصرى - الكندي العالمى، لتنفيذ خط قطار معلق "مونوريل" الذي يربط بين مدينتي ٦ أكتوبر والشيخ زايد، بالقاهرة والجيزة، بتكلفة تقديرية ١،٥ مليار دولار، من خلال قرض تقوم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بسداده على ١٤ عاما، على أن يبدأ التنفيذ يناير ٢٠١٦ ولمدة ٣٠ شهرا.

تحالف عالمي
وقال الوزير خلال اجتماعه مع المهندس هانى عازر، مستشار رئيس الوزراء للنقل، إنه تمت الموافقة على العرض المالى والفنى، للتحالف العالمى المصري، والذي تمثله شركة بومباردير الكندية العالمية، والتي نفذت العديد من المشروعات المماثلة في ١٨ دولة، من بينها الولايات المتحدة، وإسبانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا والبرتغال والسعودية، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، بجانب شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم.

وأضاف الوزير: "سيربط خط القطار المعلق المونوريل، بين مدينتي ٦ أكتوبر والشيخ زايد، بالقاهرة والجيزة، وستكون هناك ١٢ محطة في المرحلة الأولى، و٥ محطات في المرحلة الثانية، والتي ستربط أكتوبر وزايد بالقاهرة من خلال محور روض الفرج، والجارى تنفيذه حاليا، لتصل إجمالى محطات المونوريل إلى ١٧ محطة".

المرحلة الأولى
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى، ستبدأ من طريق الإسكندرية الصحراوى، مرورا بمحطتين بمدينة الشيخ زايد، ثم محطة جهينة وطريق الواحات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، حتى أول طريق الواحات، موضحا أن المرحلة الثانية، ستكون حتى الوراق، بنهاية خط مترو الأنفاق الرابع، المقرر تنفيذه العام الحالى.

وأكد الوزير أن القطار المعلق من المقرر أن يخدم الأحياء السكنية للمدينتين، بالإضافة إلى المدينة الصناعية في أكتوبر، مشيرا إلى أن بدء التنفيذ سيكون فى يناير ٢٠١٦، وينتهى منتصف ٢٠١٨، أي لمدة ٣٠ شهرا، بتكلفة تقديرية ١،٥ مليار دولار، وسيتم التمويل من خلال قرض تقوم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بسداده على ١٤ عاما.

وأوضح الوزير أن خط القطار سيمتد في المرحلة الأولى بطول ٢٧ كيلو مترا، و٢٥ كيلو مترا في المرحلة الثانية، بإجمالى ٥٢ كيلو مترا، مؤكدا أن القطار يعمل بصورة آلية التشغيل، ويراعي كل المتطلبات المتعلقة بنظافة البيئة وخفض مستوى الضجيج، ويتضمن أعلى وسائل الراحة وتقنيات استخدام الطاقة بكفاءة عالية، ويعد أحد الحلول العصرية لحل مشاكل الازدحام.
الجريدة الرسمية