كواليس إطلاق القمر الصناعى «الروسى-المصرى» بحلول 2020.. توقيع اتفاقية بين «القاهرة وموسكو» في 2016 لتحديد المواصفات الفنية له.. الفراعنة يشاركون في تصنيعه.. ينافس إيجيبت سات2.. وقي
بعد تضارب الأخبار حول فقدان الاتصال بالقمر الصناعى «إيجيبت سات 2» من عدمه، وإعلان الهيئة القومية للاستشعار عن بعد أنه تعرض لخلل تقنى بعد مرور عام من إطلاقه، تظل ثقة مصر بروسيا لا تتأثر على الإطلاق والدليل على ذلك هو تصنيع روسيا قمرا صناعيا ثانيا لمصر ويطلق بحلول عام 2020.
إطلاق قمر روسى- مصرى
ومن جهته، يقول الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية، إن مصر تستعد لإطلاق قمر صناعى روسى - مصرى، بحلول عام 2020 والهدف الرئيسى منه هو نقل تكنولوجيا الفضاء من روسيا إلى مصر وزيادة عدد ساعات مراقبة مصر لما يدور حولها.
وأضاف الشافعى في تصريحات لـ"فيتو"، أن القمر الروسى يتمكن من التصوير على مسافة أقل من متر على سطح الأرض، وله القدرة على التمييز، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي يوقعها الرئيس بحلول عام 2016 تسبقها اتفاقيات كثيرة، أهمها التكلفة والمواصفات الفنية للقمر، مؤكدا أن روسيا هدفها الرئيسى نقل تكنولوجيا الفضاء لمصر.
توقيع الاتفاقية
وأضاف الشافعى أن توقيع الاتفاقية سيتم بحلول عام 2016، مؤكدا أنها لا تتم في عام 2015 على الإطلاق لأن المواصفات الفنية للقمر الجديد ستأخذ وقتا طويلا للغاية.
وأشار إلى أن بداية الاتفاق على تصنيع قمر صناعى من روسيا لمصر كانت أثناء الترتيب لزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر في فبراير الماضى، وأعلن وقتها نائب رئيس الوزراء الروسى أن بلاده وقعت اتفاقا موسعا للتعاون مع مصر في مجال الفضاء ولم يتم توقيع أي اتفاقية حتى الآن للقمر الصناعى الروسى الثانى.
وأوضح مستشار وكالة الفضاء الروسية، أن مصر ستشارك في تصنيع القمر الصناعي المصري - الروسي الثاني المقرر إطلاقه بحلول 2020 بعدد كبير من العلماء المصريين، مشيرًا إلى أن روسيا وقعت اتفاقا مع مصر لاستكمال برنامج فضائي هدفه توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية في مصر.
أفضل من إيجيبت سات 2
وأضاف الشافعي أن أهم ما يميز القمر الجديد هو القدرة على تصوير الأجسام الأقل من متر على سطح الأرض من بعد القمر، لافتًا إلى أن قدرته على التمييز ستكون أفضل من القمر الصناعي إيجيبت سات2، مؤكدًا أن العلماء المصريين سيشاركون في تصنيع بعض المكونات الميكانيكية والإلكترونية التي اكتسبتها من روسيا في القمر الصناعي إيجيبت سات2.
وتابع: "العلماء الذين اكتسبوا الخبرة من روسيا في القمر الصناعي "إيجيبت سات2" سيتم الاستعانة بعدد قليل منهم حتى يتسنى لمصر وجود قائمين على القمر الصناعي إيجيبت سات 2، لحين إطلاق القمر الصناعي المصري الروسي الثاني الذي لم يحدد له اسم بعد.
مليار جنيه
وأوضح أن تكلفته لا تقل عن تكلفة القمر الصناعي إيجيبت سات 2، والتي بلغت مليار جنيه، مشيرًا إلى أن البت في التكلفة سيكون وفقًا لتوقيع الاتفاقية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والجانب الروسي.
ونوه مستشار وكالة الفضاء الروسية إلى أنه لن يأتي يوم على مصر أو أية دولة تقوم فيه بتصنيع قمر صناعي بمفردها، مشيرًا إلى أن كل دولة تمتلك مكونًا رئيسيًا في القمر الصناعي، مؤكدًا أن روسيا التي تعتبر أولى الدول في إطلاق الأقمار الصناعية عند تصنيعها لقمر صناعي تستورد الأجهزة البصرية للقمر من إحدى الدولتين "بيلاروسيا، أوربا" لامتلاكهما هذه الصناعة على مستوى العالم.