رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرا الصحة والاستثمار يشهدان احتفال مركز «فاقوس» لعلاج الأورام بـ«اليوبيل الفضي».. «عدوي»: «سرطان الثدي» الأكثر شيوعا بين النساء.. ولا بد من تشجيع «المجتم


احتفل الدكتور شريف عمر، مؤسس مركز فاقوس لعلاج الأورام، أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، أمس الجمعة، بمرور 25 سنة على إنشاء المركز «اليوبيل الفضي»، بحضور وزيري الصحة والاستثمار وممثلين من الدول الأفريقية.



إمكانيات المركز
وأكد عمران، أن مركز فاقوس لعلاج السرطان تم إنشاؤه عام ١٩٩٠ ويحتوي المركز على ١٠٠ سرير، وثلاثة أسرة رعاية وسيطة، وعيادات خارجية للجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي، وقسم خاص لأورام الأطفال وأمراض الدم.

وأضاف: أن المركز به ٣ غرف عمليات مجهزة لإجراء جراحات السرطان والجراحات الكبرى، علاوة على بنك للدم والمزود بأجهزة فحص الدم للفيروسات الكبدية والإيدز، ومعمل باثولوجي وقسم الأشعة التشخيصية وخمسة أجهزة غسيل كلوي بقسم الكلى الصناعية، بالإضافة إلى قسم العلاج الإشعاعي وقسم العلاج الكيماوي، ووحدة للكشف المبكر للأورام.

وأشار إلى أنه أجري فيه نحو ٢٠ ألف عملية جراحية، وتم علاج أكثر من عشرة آلاف مريض بالإشعاع، ونحو ٤٥ ألف مريض بالعلاج الكيمائي، ويشترك المركز في عمل بحوث ميدانية مع مراكز بحثية داخل مصر مثل أكاديمية البحث العلمي ومعهد الأورام القومي وفي الخارج مع معهد السرطان القومي الأمريكي والاتحاد العالمي للسرطان في جنيف عن أورام الأطفال.

تبرعات مصر الخير للمركز
وقال عمر: إن مركز السرطان بمدينة فاقوس مر على إنشائه 25 عاما، بدأ في منطقة زراعية بالشرقية لخدمة أهالي المنطقة وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم، مؤكدا أنه مزود بأفضل أجهزة الأشعة، ومستعد لتقديم العمليات الجراحية للمرضى، لافتا إلى أن مؤسسة مصر الخير تبرعت للمركز بمليون ونصف المليون جنيه لشراء تجهيزات للمركز، وبلغت التكلفة الإجمالية للمركز 30 مليون جنيه.

وأشار إلى أن المركز يقدم أفضل الخدمات الصحية للمرضي ومزود بأحدث الأجهزة الطبية وبه أفضل فريق طبي لافتا إلى أنه يقدم العلاج للفقراء على نفقة الدولة.

وزير الصحة يشيد بالمركز
وأكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، أن معدل الإصابة بمرض السرطان في مصر نحو 100 إلى 113 حالة سرطان لكل مائة ألف شخص بما يمثل عبئا صحيا واقتصاديًا كبيرًا.

وأشاد عدوي، خلال احتفالية اليوبيل الفضى لمركز فاقوس للأورام، بالخدمات العلاجية والتطبيقية التي يقدمها المركز لمرضاه، والدور الكبير الذي يلعبه القائمون عليه في تقديم الخدمات الصحية الوقائية ورفع معدلات الوعي المجتمعي تجاه مرض السرطان.

ودعا الجميع أن ينتهجوا نهجًا مماثلًا من أجل أن نرى مصر في المكانة التي تليق بها، وأهاب بكل المشاركين في تلك المبادرة أن يبذلوا قصارى جهدهم في تحقيق نتائج إيجابية من أجل حماية صحة المصريين والعناية بها، مؤكدا أن وزارة الصحة تدعم بكل قوة الجمعيات التي تنشئ مراكز لعلاج السرطان في المناطق المهمشة والفقيرة والبعيدة عن العواصم الكبرى، لتخفيف العبء عن المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة.

وشدد على أنه لا بد من وسيلة ربط بين مراكز السرطان وبين المستشفيات العامة المنتشرة بالأقاليم، كي تصل الخدمة بسهولة إلى جميع المواطنين، وكذلك إنشاء مراكز تشخيص وعلاج للأورام في جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف خلال كلمته في الاحتفال باليوبيل الفضي بمركز فاقوس لعلاج الأورام بالشرقية: أن سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين السيدات ويصيب فئات السن الصغيرة نسبيا وبمعدلات مساوية لأمريكا حتى سن ما قبل الأربعين، وتبلغ نسبة حدوثه 35.5 حالة لكل 100 ألف سيدة بما يعادل 17.605 سيدة.

وأوضح أن الاكتشاف المبكر والعلاج المتميز لسرطان الثدى لا بد أن يكون حقا من حقوق المرأة لأن الكثير من السيدات تعتبر هي المرأة المعيلة ولها دور اقتصادى.

قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة: إن مركز فاقوس لعلاج الأورام بالشرقية هو أحد المراكز المتميزة في علاج الأورام ويقدم الخدمات لجميع المرضى بالشرقية، مؤكدًا أنه جاء ثمرة التعاون بين المجتمع المدني والدولة.

وأكد عدوي خلال كلمته أن الدولة تهتم بمرضى الأورام وأن هناك بروتوكولًا علاجيًا موحدًا لمرضى الأورام في مصر، وشدد على ضرورة تشجيع المجتمع المدنى على إنشاء مراكز متخصصة لعلاج المرضى ليس في تخصص الأورام فقط بل في التخصصات المختلفة ورفع التقنية التدريبية للفريق الصحي.
الجريدة الرسمية