رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار وزير الري لـ«فيتو»: نقل المعادن عبر النيل مفيد اقتصاديًا ويجب إعادة هيكلة منظومة النقل النهري..المياه الجوفية كافية للمليون فدان ومصارف قاتلة في النيل وما يحدث في الصعيد كارثة


قال الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الموارد المائية والري: إن منظومة النقل النهري في مصر متهالكة وهو ما أدى إلى غرق صندل الفوسفات، لافتًا إلى أن الجميع سأل ما الضرر ولم يسأل كيف تم الغرق وهي جريمة يجب أن يعاقب عليها سائق الصندل، مضيفًا أن نقل الصخور أو المعادن عبر نهر النيل هو أمر له جدواه الاقتصادية وكل دول العالم تستخدم الأنهار في نقل المعادن لأنه أقل تكلفة مقارنة بطرق النقل الأخرى.


تعديل منظومة النقل النهري
وتابع أن هناك ضمانات تجب مراعاتها أهمها صلاحية المراكب الناقلة، فيجب أن تكون جاهزة وصالحة للنقل من كل النواحي بجانب السائقين الذين يقودونها وإجراءات تأمين الحمولة لكل شحنة.

وأضاف «مغاوري» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن قانون حماية النيل الذي تم وضعه قانون متهالك، لافتًا إلى أن هناك تعديلات لمواكبة القانون للوقت الحالي وتهدف لتغليظ العقوبات على أي معتد.

وأشار إلى أن قانون حماية النيل ينص على أن وزارة الموارد المائية والري وظيفتها تدبير المياه فقط، أما الحماية للنهر فتقع تحت مسئولية وزارات الصحة والبيئة والهيئات القومية للمياه، مؤكدًا أن حادثة الفوسفات غير مؤثرة على نهر النيل لأن المواد الصلبة لا قلق منها، لافتًا إلى أن الخطر في المواد السائلة التي تذوب بسهولة.

ما يحدث في الصعيد كارثة
ولفت إلى صرف محافظات الصعيد سواء كان صرفا صناعيا أو زراعيا أو صحيا يصرف في نهر النيل وهذه كارثة، بجانب مصارف أخرى تصب في المياه العذبة مباشرة منها مصرف الرهاوي الذي يصب في فرع رشيد ومصرف بحر البقر الذي يصب في بحيرة المنزلة. 

وحذر مستشار وزير الري من هذا الأمر خاصة أن أعداد السكان في الصعيد غير قليلة، واصفًا المشاهد التي يظهر فيها المحافظون يشربون المياه بالمشاهد الـ"عنترية" ولا تعبر عن أي حقيقة.

المياه الجوفية تكفي المليون فدان
وكشف شحاتة أن المياه الجوفية المتواجدة في مصر تكفي لمشروع المليون فدان، الذي وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي كمرحلة أولى ضمن خطة إصلاح تستهدف 4 ملايين فدان.

واستطرد أن المياه المتواجدة في ترعة الشيخ زايد تكفي لزراعة 108 آلاف فدان، بجانب عشرة آلاف فدان على المياه الجوفية، أما في الفرافرة فالمياه تستوعب زراعة 100 ألف فدان.

وتابع بأن المياه الجوفية في سيوة تكفي لزراعة 60 ألف فدان، وفي واحات الداخلة 58 ألف فدان، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى كشرق العوينات، ومجموع تلك الأراضي وصل إلى مليون و58 ألف فدان، مشددًا على أن الأمر قابل للتحقيق.

من جانب آخر اعتبر شحاتة أن نجاح مشروع المليون فدان يتحكم فيه عدد من الاعتبارات أهمها من يدير تلك المشروعات، هل تخضع للدولة أم لشركات وإذا كانت شركات فما هي الشروط الواجب مراعاتها لعدم فشل المشروع؟.

التوسعات العمرانية مضرة
وأضاف أن التوسعات العمرانية التي حدثت في العقود الأخيرة تسببت في خفض منسوب الخزانات الجوفية في الصحراء الغربية بجانب تأثيرها على جودة المياه، فشملت عددا من المناطق الجديدة في سيناء وغيرها من المدن الجديدة اعتمدت على الموقع أكثر من المياه ما أدى إلى سحب المياه الجوفية لمسافات طويلة وانخفاض جودتها.
الجريدة الرسمية