رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي بعد عام (2 )


في ظل الحرب التي تخوضها مصر وتستهدف كيان دولتها الوطنية يتعين أن تهتم الدولة بزيادة مناعتها ضد النيل منها، خاصة أن هذه المحاولات تعتمد أساسا على إثارة الشكوك من قبل المواطنين فيها ونوايا القائمين على إدارتها وأهم الإجراءات التي تزيد مناعة الدولة حاليا تقتضى العمل في ثلاثة ميادين في وقت واحد.


الأول..تنظيم مواجهة شاملة الفساد في شتى صوره، الصغير مثل الكبير والشائع مثل الخاص. وهنا كان مفيدا تعيين مستشار للرئيس لمواجهة الفساد غير أن ذلك يجب أن يتبعه تحضير لمؤتمر عاجل يشارك فيه خبراء مع مسئولى الجهات الرقابية مع مسئولين في الجهاز البيروقراطى والحكم المحلى لصياغة خطة عملية وتفصيلية لمواجهة الفساد المقترن بحصول المواطنين على الخدمات العامة الأساسية من قبل الجهاز الإداري.. إن أي تحسن عاجل وواضح وملحوظ في أداء هذا الجهاز والقضاء على الإتاوات المرتبطة بحصول المواطنين على الخدمات سيكون له أبلغ الأثر الطيب في نفوس المواطنين.

الثانى..التصدى بقوة وحسم للاحتكارات التي تسيطر على إنتاج وتجارة وتوزيع السلع الأساسية والضرورية خاصة الغذائية والتي ينجم عنها زيادة في التضخم وارتفاع في الأسعار وبالتالى زيادة الأعباء على المواطنين وهنا نحن لا نتحدث عن مواجهة أمنية وإنما مواجهة اقتصادية توسع من نطاق السوق وتفكك أو على الأقل تحاصر كبار المحتكرين من خلال مثلا زيادة منافذ التوزيع التي سبق أن وعد بها الرئيس السيسي وهو ما زال مرشحا.

الثالث..ندشن حملة من قبل الرئيس لمحاربة الفقر تبدأ في أكبر محافظة تعانى الفقر وهى محافظة أسيوط.. ويا حبذا لو تم ذلك من مدينة أسيوط.. في هذه الحملة يتم تجميع الجهود للأجهزة والمؤسسات المختلفة وأيضا رجال الأعمال لفترة زمنية محددة لإعلان أسيوط خالية من الفقر..هنا لن يتشكك أحد في أن الدولة مهتمة بالعدالة الاجتماعية مثل اهتمامها بتنشيط الاقتصاد.. ونكمل غدا .
الجريدة الرسمية