رئيس التحرير
عصام كامل

لن يكون آخر ضحية


الأعمار بيد الله..ونعم بالله لكن أعيب على الطريقة المهينة التي تعرض لها الراحل الكابتن حسن الشاذلي على يد ثلة من المراهقين..لم يحترموا تاريخه الذي لم يسبقه إليه أحد ويتربع على عرش هدافي مصر بلا منازع لكن تعاملوا معه على أنه خيل حكومة وآن الأوان للتخلص منه..أعطوه الرصاصة بلا رحمة وهو العفيف الخلوق وللأسف مشوا في جنازته..


كنت على يقين من الحالة النفسية للكابتن الشاذلي بعد استبعاده من التحليل على مباريات الدوري في قناة النيل للرياضة بفرمان من الشركة الراعية وباركه مسئولو التليفزيون لأن ما يعنيهم الفلوس..ويا ليتهم أتوا بمحللين "من كوكب تاني" بل إن أفضلهم لا يرقى لربع تاريخ الكابتن الشاذلي على أن الجمهور عايز كده..لا وألف لا لأن هناك العشرات مثل الراحل الشاذلي يعيشون نفس الحالة بعد أن باع التليفزيون حقوقه بأبخس الأثمان وكلنا يعرف أن الشركة دفعت الفلوس من أجل الاستحواذ والسيطرة على مباريات الأهلي وتحقق لهم مآربهم ثم كان الدور على مذيعي قناة النيل للرياضة للتخلص منهم مع أن من أتوا بهم ربما أقل من مذيعي التليفزيون ولكن ماذا تفعل أمام مزاج صاحب الشركة وأصحابه..مذيعو النيل الذين حملوا القناة على أكتافهم الآن يجلسون في بيوتهم يتحسرون على ما آل إليه مصيرهم..

واختصرت الصورة في عصام الأمير وحسين زين أما أحمد شكري فلا حول له ولا قوة وأنا من هنا أرفع صوتي وأقول إن تليفزيون مصر أكبر من أن يشترى وهل اشترى محمد كامل صاحب برزنتيشن قناة النيل للرياضة أم الإعلانات وليس له علاقة بالمضمون؟..لا.. اشترى كل شيء بثمن بخس والدليل عندي في العقد الفضيحة الذي أبرمه التليفزيون مع الشركة وينص أنه من حق الشركة تطوير المحتوى والمضمون ولكن الشركة لا يعنيها سوى استاد النيل بدليل أنهم لم يجددوا ورقه في القناة.

إلى كل الجهات الرقابية في جمهورية مصر العربية، لا بد من النظر في الموضوع لأن ما تم سابقة خطيرة لأننا في عز زمن الخصخصة لم نقترب من التليفزيون أما الآن فأصبح "سداح مداح" والسؤال التالي هو: من صاحب هذه الشركة ؟ ومن أين تأتي الأموال ؟ هل أصبح من السهل عمل كل شيء في داخل مصر بكل هذه السهولة ؟ عموما لم نعد نفهم هل أصحاب الشركة هدفهم احتكار النشاط الرياضي في مصر أم أن لهم مآرب أخرى؟!! ظاهر الأمر يقول إن الجميع يعرف أصل وفصل الشركة لكن شفهيا أصبح لزاما على كل الجهات الرقابية أن تقوم بدورها من أجل مصر..اللهم بلغت..اللهم فاشهد. 
الجريدة الرسمية