رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أسباب وأعراض جلطة الرئة وطرق علاجها


جلطات الرئة من الأمراض الشائعة التي قد تتسبب في وفاة 30 بالمائة من المرضى إذا لم يتم الكشف عنها مبكرًا وعلاجها، فالعلاج المبكر يقلل من نسبة الخطورة.


أكد الدكتور سامح الرفاعى استشارى أمراض الصدر والحساسية، أن هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة بجلطة الرئة مثل بعض الأمراض المناعية أو نقص مستوى بعض العوامل المانعة للتجلط في الجسم، حيث ينتج عنها زيادة قابلية الدم للتجلط ومن هذه الوضعيات حالة المريض بعد العمليات الجراحية وبالذات عمليات التجبير أو تغيير مفاصل الأطراف السفلى مثل الفخذ كتجبير عظمة الفخذ واستبدال مفصل الورك، عمليات الحوض.

وأضاف"الرفاعى"، أن الإصابة بجلطة الرئة تزيد كذلك عند الحوامل وبعد الولادة وعند المصابين بضعف القلب وزيادة الوزن والجلطات الدماغية التي ينتج عنها قلة الحركة وغيرها، لذلك ينصح المسافرون لساعات طويلة سواء في السيارة أو الطائرة بتحريك الأطراف خلال السفر.


وأشار"الرفاعى"،أن اعراض جلطة الرئة تتفاوت في الشدة حسب حجم الجلطة ووظائف القلب والرئة الأساسية عند المصاب، لكن يعتبر ضيق التنفس أهم الأعراض وأكثرها شيوعا وقد يكون مصحوبا بأعراض أخرى مثل ألم الصدر والسعال والخفقان والدوخة وأحيانا يسعل المريض دما،كما أنه في الحالات الشديدة قد يكون هناك نقص في مستوى الأكسجين في الدم وقد يصاب المريض بصدمة قلبية قد تسبب الموت الفجائي في بعض الحالات.


وأوضح"الرفاعى"،أنه عند التأكد من إصابة الشخص بجلطة الرئة، يتم وضع المريض على مسيلات الدم عن طريق الوريد أو تحت الجلد لعدة أيام، كما يتم كذلك وضع المريض على مسيلات الدم عن طريق الفم (الوارفرين)،بعد وصول مستوى سيولة الدم الناتجة عن تناول الوارفرين إلى مستوى مقبول يتم إيقاف مسيلات الدم عن طريق الوريد ويستمر المريض في تناول الوارفرين لمدة 6 أشهر،مع متابعة المريض بصورة دورية للتأكد من مستوى سيولة الدم.

وأكمل "الرفاعى"، أنه يجب على المرضى الذين يتناولون مسيلات الدم أن يحذروا عند تناول أي أدوية جديدة ومناقشة ذلك مع الطبيب المعالج لأن بعض الأدوية ترفع مستوى مسيلات الدم والبعض الآخر يخفض مستواها وكلا الأمرين قد يكون له مضاعفات خطيرة.

وتابع"الرفاعى"، أنه في بعض الحالات التي يصاب فيها المريض بصدمة قلبية يتم بالإضافة لمسيلات الدم استخدام أدوية أخرى تعرف بمذيبات الجلطة وهي تقوم بإذابة الجلطة في الرئة ولكنها قد تسبب النزيف عند بعض المرضى، كما أنه قد يتم التدخل الجراحي في الحالات النادرة التي لا تستجيب لمذيبات الجلطة وفي حال استجابة المريض للعلاج فإن وظائف القلب والرئة تعود لحالتها الطبيعية عند أكثر المرضى بعد عدة أشهر.

الجريدة الرسمية