رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. التاريخ الأسود لانتهاكات الشرطة الأمريكية في بالتيمور


استعرضت مجلة تايم الأمريكية جذور الشغب في بالتيمور الذي يرجع لانتهاكات الشرطة على مدى العقود الماضية ما جعل الوضع منفجرًا أعقاب عقود من الفشل المنهجي.


وأشارت الصحيفة إلى أن عمدة بالتيمور كان في الكنيسة عندما سمع عن وفاة فريدي جراي وشعر حينها على الفور أن الوضع سيكون أكثر كآبة لموت رجل أسود على أيدي رجال الشرطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن فريدي جراي البالغ من العمر 25 عاما دخل سيارة الشرطة مكبل اليدين واعيًا في 12 أبريل الماضي وخرج بعد ساعة في غيبوبة وقطع بالحبل الشوكي، واندلعت أعمال الشغب بعد أسبوع من وفاته وانتشرت أعمال السلب والنهب.

ونوهت الصحيفة إلى 100 ضحية بسبب وحشية الشرطة في بالتيمور خلال 4 سنوات منذ عام 2011 إلى 2014، وترواحت الضحايا ما بين الشباب المراهقين وامرأة حامل تبلغ من العمر 26 عاما، وامرأة مسنة بالغة من العمر 87 عامًا، ولم يكن فريدي جراي أول شخص يعاني من إصابة في العمود الفقري بسبب الشرطة، فكان قبله جيفري الستون أصيب في العمود الفقري بسبب الشرطة في عام 2004 وتسبب له بالشلل، وأيضا جونسون أصيب في عموده الفقري وتوفي بعد أسبوعين من إصابته في السجن.

وأضافت الصحيفة إن عنف الشرطة شائع في بالتيمور، فمنذ عام 1950 انحسر تيار الإنسانية في الأحياء المتهالكة والمصانع المغلقة في بالتيمور وانتشرت تجارة المخدرات، وزادت حدة المواجهة بين الشرطة والسكان، حتى بات ذلك أمرا معتادا.

وفي عام 1968 انتشرت أعمال الشغب بعد اغتيال مارتن لوثر كينج وتوفي 6 أشخاص وجرح 700 آخرين، ونهبت 1000 شركة، وبعد ما يقرب من نصف قرن تندلع من جديد أعمال الشغب، وقال رئيس مجلس المدين جاك يونج "إننا لم نشف من أعمال شغب عام 1968 التي دمرت البنية التحتية".

ولفتت الصحيفة إلى أن بالتيمور من أفقر المناطق الأمريكية، وفي حالة من الركود ويرتفع فيها معدل البطالة، وباتت المدينة ملصقا أمريكيا للسخط العرقي والاقتصادي.
الجريدة الرسمية