بالفيديو.. مراسم الصلح بين عائلتي مدبولي وحبيب بالقليوبية.. والد المجني عليه: لولا علاقة الصداقة التي كانت تجمع ابني بالجاني ما رضخت للصلح.. والمديرية: ندعم هذه المساعي لنبذ العنف
أقيمت اليوم الخميس جلسة الصلح بين عائلتي مدبولي وحبيب بشبرا الخيمة-محافظة القليوبية، وسط حضور جماهيري من كل أبناء المنطقة بمركز الشباب بعد مقتل أحد أبناء العائلة الأولى على يد أحد أبناء العائلة الثانية.
وعززت قوات الأمن من تواجدها في مراسم الصلح، وكان على رأس الحاضرين اللواء محمد فتحي نائب مدير أمن محافظة القليوبية، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة ومندوب من وزارة الأوقاف.
مراسم الصلح
وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات قرآنية، يعقبها الوقوف دقيقة حدادا على روح المجني عليه وقراءة الفاتحة على روحه لتبدأ بها مراسم تقديم الكفن من جانب والد الجاني إلى والد المجني عليه وسط مشاعر الحزن على الفقيد وفرحة بانتهاء بحر من الدماء كاد أن يكون شيئا أزليا بين العائلتين.
وقائع الحادثة
وقال الدكتور عبد الحميد مدبولي، والد المجني عليه، إن وقائع مقتل نجله جاءت نتيجة مزاح نشب مع أحد أصدقائه في منزل صديق لهما أثناء مذاكرتهما، موضحًا أن نجله قتل نتيجة طلق خرطوش في الرأس عندما أراد الطرفان التقاط صورة تذكارية بأحد أسلحة الخرطوش والذي نتج عنه خروج طلقة عن طريق الخطأ سكن في رأس نجله.
وأضاف أن الجاني كان على علاقة صداقة شديدة مع المجني عليه، موكدًا أنه اصطحبه على الفور إلى أحد المستشفيات لسرعة إسعافه، الذي مكث به ما لا يقل عن شهر في غرفة العناية المركزة قبل أن تنتقل روحه إلى خالقها، ليبدأ بعدها جو من المشاحنات بين العائلتين كادت أن تخلق بحرا من الدماء بين الطرفين لولا تدخل عدد من الوسطاء لتهدئة الأوضاع بين الطرفين والتي استمرت ما يقرب من عام حتى هدأت نفوسهم للدخول في جلسة صلح بينهما.
اللجوء للصلح
وأشار إلى أنه لجأ للصلح نتيجة تأكده عدم نية الجاني في قتل المجني عليه نتيجة علاقة الصداقة التي كانت بين الطرفين، ولولا تلك الصداقة ما رضخ لمساعي الصلح.
وأكدت وزارة الداخلية ضرورة التركيز على دعم التهدئة بين الطرفين، وقال اللواء محمد فتحي، مساعد مدير أمن القليوبية لمنطقة شبرا الخيمة، إن جميع مسئولي مديرية أمن القليوبية دعموا المصالحة التي بدأها عدد من الوسطاء بمنطقة شبرا الخيمة التي انتهت بالنجاح.
وتابع أن مديرية أمن القليوبية ستتابع المصالحة التي تمت بين العائلتين حتى تتأكد من انتهاء الصراعات بينهما، وعدم نشوب أي خلافات أخرى.