جريمة قتل بشعة «تهز» الإسماعيلية.. تشكيل عصابي يختطف شابًا ويوثق يديه لإلقائه «حيًا» في بئر مياه.. الخوف من كشف «أسرار الجناة» وراء الواقعة.. «الأمن» يكتشف هوية
تمكنت أجهزة الأمن بالإسماعيلية من فك لغز العثور على جُثة لشاب في العقد الثالث من عمره، طافية بإحدى آبار مياه الأراضي الزراعية، وتبين أن وراء الجريمة، تشكيل عصابي اختطف الشاب وقتله خشية قيامه بكشف أسرارهم.
خطة البحث
وكانت أجهزة الأمن بالإسماعيلية، شكلت فريق بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وتم الاستدلال على شخصية المجنى عليه من خلال خطة بحث، تبلورت محاورها في فحص بلاغات الغياب، والتَّعرف على شخصية المجنى عليه، ودائرة علاقاته وخلافاته وخط سيره في غضون فترة ارتكاب الحادث.
مرتكبو الجريمة
أسفرت جهود فريق البحث إلى أن المجنى عليه هو "صديق. أ.ع"، سائق تاكسى مقيم بعزبة الزقازيق في الشرقية، ومُبلغ بغيابه بتاريخ 25 أبريل الماضى، بسيارته رقم 7928 ر ن ص، أجرة ماركة "دايو لانوس"، ومُحرر عن ذلك المحضر رقم 4535/2015 إداري مركز الزقازيق، كما توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "كرم ع ف"، خفير، 21 عامًا، وشقيقيه "فؤاد" عامل، 23 عاما، و"محمد"، عاما، 25 عاما، و"خالد م ع"، عامل، 22 عاما، وجميعهم مقيمون بقرية 6 دائرة مركز التل الكبير.
خطة الجريمة
وأشارت التحريات إلى ارتباط المتهم الثاني والثالث بعلاقة صداقة بالمجنى عليه، وأنهم بيَّتوا النية على استدراج المجني عليه بسيارته بحجة توصيل زوجة المتهم الثاني، لمدينة العاشر من رمضان، لعرضها على أحد الأطباء، وقاموا عقب ذلك بخطفه بسيارته وطلب فدية مالية من أهله.
تنفيذ الجريمة
وفى الموعد المُحدد تقابل المجني عليه معهم، واصطحبوه إلى إحدى المزارع بالقرب من مكان العثور على الجثة، والتي يقوم بحراستها الأول، حيث انقضوا عليه وانهالوا عليه ضربًا، ثم كبلوا يديه من الخلف وحمله وإلقائه بداخل بئر المياه، مكان العثور على الجثة، حتى تأكدوا أنه قد فارق الحياة.
وخشية افتضاح أمرهم، قاد الأول سيارة المجنى عليه من داخل المزرعة، وتوجه بها إلى أحد المدقات الجبلية بالقرب من محل الواقعة وأضرم النار بها، ثم اتصل من هاتف المجني عليه بأهله، وأوهمهم أنه ما زال حيًا، وطلب منهم فدية مالية قدرها 100 ألف جنيه، نظير إطلاق سراحه.
ضبط المتهمين
وتم ضبط المتهمين جميعًا، عدا المتهم الثالث، وبمواجهتهم بما جاء بالتحريات، اعترفوا بصحتها وأضافوا أنهم تخلَّصوا من المجنى عليه خشية افتضاح أمرهم، لصِلته بالمتهمين الثاني والثالث، كما أضافــوا أنهم كانوا ينوون اسـتمرار مساومة أهله والحصـــول على مبلغ الفدية، وأرشدوا عن مكان السلاح المستخدم في الواقعة، والهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وبقايا السيارة وبداخلها لوحاتها المعدنية.