رئيس التحرير
عصام كامل

محطات وقود لبيع البرسيم


اقترحت وزارة البيئة حلًا عبقريًا لأزمة الوقود والحد من التلوث والانبعاث الحرارى واتساع ثقب الأوزون والتغلب على التداعيات الكارثية لنفاد الاحتياطى النقدى المخصص لاستيراد السولار، وصرح مصدر "بيئى" بأن الحل الجديد يكمن فى العودة الى الطبيعة واستخدام عربات "الكارو"، التى تجرها الخيل والبغال والحمير لنقل المواطنين من بيوتهم إلى مقار أعمالهم.. وقامت وزارة النقل بتحديد تعريفة الركوب بجنيه لكل كيلومتر..


من جانبها قامت وزارة الزراعة بإنشاء محطات على جميع الطرق الرئيسية لبيع البرسيم، وطبعًا هناك برسيم أورجانيك (95 أوكتان ) للخيول السوبر، أما البرسيم العادى (80 أوكتان) فقد دعمته حكومة الأخ قنديل، وهو مخصص – لامؤاخذة – للحمير الحصاوى!

وقد تم استحداث شرطة خاصة بإدارة مستقلة فى "الداخلية "باسم" وركبنا ع الحصان نتفسح سوا..انا وانت ع الحصان وتالتنا الهوى".. واشرح لها انننن انننن.. عن حالتى.. قلبى العليل يحبها هها هها.. ههههها!

الإدارة الجديدة حددت أسعار المخالفات المرورية الخاصة بعربات الكارو، وأيضًا مواعيد الفحص الفنى للحمير وشروط وأسعار تجديد رخص الحمار والعربجى، وقواعد السلامة الفنية لعربات الكارو، واشترطت وجود "طفاية حمير" ومثلث، وتخصيص حارات ومسارات للكارو.. ولسهولة تحديد المخالفات فقد تم إعداد لوحات معدنية جديدة للحمير وللعربة، على أن تكون غرامة الحمار فى مخالفة الوقوف العشوائى أو فى غير المواقف "الرفصية" هى خصم علو برسيم أسبوعيًا، وغرامة أخرى للنهيق أمام المستشفيات والمدارس والسفارات، وتم تحديدها بضرب الحمار 3 ضربات.

وبالطبع تقدمت عدة شركات بمناقصة لإنتاج "البامبرز" المخصص للحمير، من خلال كراسة الشروط والمواصفات التى تحدد مقاسات البامبرز والخامات، وبعد أن قامت شركة كبرى بدفع رشاوى، فقد رست المناقصة على "جبهة الرفص" التى قامت بمكافأة المسئول بعدة "حوافر"!

المشكلة التى تواجه وزارة الزراعة الآن هى نقص إعداد الأطباء البيطريين للكشف على سلامة وصحة الحمير، وأعلن مسئول أنه سوف يتم توقيع الكشف على كل 100حمار بالمقطم يوميا!

وحددت إدارة مرور الحمير لون "بردعة" ولجام فى الصيف تختلف عن نظيرتها فى الشتاء، وحذرت من عدم اختلاط الحمير بـ"الاتان" فى الطرق، حماية للآداب العامة، والخاصة!

أما أحدث أفكار وزارة النقل – فى هذا "المضمار" - فهى تخصيص حمير "تاكسى"، وتركيب عداد رقمى "ديجتال" فى ذاكرة إلكترونية بذيل – معلش مشيها ذيل – الحمار!

اللافت أن شركات إنتاج فنى سارعت بإنتاج شرائط كاسيت خاصة بالكارو، لتبث أغنيات "بحب الحمار بجد مش هزار" و"الجوز الخيل والعربية" و"يا حمار الهنا ياريتنى كنت انا"، وتكريم الفنانة "نجلاء" باعتبارها أول من صورت "فيديو كليب" للحصان أثناء استحمامه بالشامبو!

الجريدة الرسمية