رئيس التحرير
عصام كامل

المحافظات وأزمة السولار.. شلل مرورى بالشوارع.. تكدس السيارات أمام محطات الوقود.. سقوط جرحى فى اشتباكات بالأسلحة بين السائقين والركاب.. تأثر قطاع الصيد والزراعة.. والبترول تلجأ للمسكنات

أزمة السولار_صورة
أزمة السولار_صورة ارشفية

نشرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء تقريرا حول تواصل الشلل المرورى الذى يضرب شوارع مصر بسبب أزمة نقص الوقود المحتدمة فى مصر، رغم تعهد وزير البترول بضخ كميات إضافية من الوقود، وامتد تأثيرها لتصيب قطاع الصيد والزراعة جزئيًا.


واشتدت أزمة السولار فى القاهرة وباقى المحافظات خلال اليومين الماضيين، مما تسبب فى شلل مروى فى عدة مناطق مع تكدس طوابير طويلة من الشاحنات والحافلات خارج محطات الوقود وقطع طرق رئيسية، وإضراب سائقى السيارات الميكروباص (حافلة نقل ركاب)، وتصاعد الأمر ليشهد اشتباكات بين سائقين وركاب احتجوا على مضاعفة الأجرة استخدمت فى بعضها الأسلحة النارية وأسفرت عن سقوط جرحى.

ففى محافظة الجيزة، جنوب القاهرة، شهدت أغلب الميادين إضراب عدد من سائقى الميكروباص، وهو ما أدى إلى قطع الطريق باستخدام سياراتهم، مما أدى لوقوع اشتباكات ومشاجرات فضلاً عن إصابة المنطقة بشلل مرورى.

وفى الشرقية، بدلتا النيل، شهدت 3 مواقف للسيارات بمدن الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان إضرابًا نظمه سائقو الميكروباص استمر نحو نصف الساعة اعتراضًا على استمرار أزمة نقص السولار وارتفاع أسعاره بالسوق السوداء، وقاموا بوضع سياراتهم بعرض الطرق لمنع حركة السير.

كما قام سائقو النقل الثقيل بقطع طريق "مصر – الإسماعيلية " الصحراوى لفترة أقل من نصف ساعة للمطالبة بتوفير المواد البترولية.

وشهدت أغلب مدن دمياط شمال القاهرة اشتباكات صباح اليوم بسبب طوابير الأفراد المنتظرين للسولار، أمام محطات الوقود، استخدمت فى بعضها أسلحة نارية وأسفرت عن إصابة شخصين فى أجزاء متفرقة من الجسم وتم نقلهما للمستشفى.

كما قام أهالى مركز الزرقا بالمدينة بقطع الطريق الرئيسى ومنع سائقى الميكروباص من الخروج للعمل بسبب إعلانهم مضاعفة سعر الركوب متعللين بأزمة السولار.

واندلعت مشاجرات فى مواقف السيارات فى محافظة القليوبية شمال القاهرة بين السائقين والمواطنين، وصلت بعضها إلى التشابك بالأيدى وتحرير محاضر بالشرطة بسبب رفع سعر الركوب إلى الضعف.

قال محمد الجويلى رئيس مدينة قليوب بالقليوبية إن أزمة السولار واصلت تصاعدها بمدن وقرى المحافظة، حيث شهدت عدد من محطات البنزين خاصة بالطريق الزراعى بين بنها والقاهرة زحاما شديدا تسبب فى إغلاق الطريق وتعطل حركة المواصلات عليه، مما تسبب فى ارتباك شديد فى حركة المواصلات.

ويأتى تصاعد الأزمة رغم تغيير أسامة كمال وزير البترول المصرى رئيس الشركة "مصر للبترول" وأمره بضخ مليون لتر سولار إضافى فى السوق، فى محاولة للتصدى لأزمة شح إمدادات السولار فى السوق والتى تفاقمت بشدة.

وفيما امتد تأثير أزمة الوقود، ليشمل الصيد كذلك حيث تعطلت حركة الصيد بمدينة عزبة البرج فى دمياط، ذكرت تقارير محلية أن الأزمة وصلت قطاع الزراعة فى مدينة الإسماعيلية شمال شرق البلاد، حيث توقفت الماكينات الزراعية لرى أراضى شباب الخريجين شرق قناة السويس، وزادت قيمة الأجرة على الخطوط المختلفة.

وقال بيان للوزارة أمس إن الوزير أصدر قرارا بتعيين سعيد مصطفى رئيسا لشركة "مصر للبترول" خلفا لنصر أبو السعود، وكلف طارق الملا نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول بتولى مهام نائب العمليات بالهيئة خلفا لعمرو مصطفى.

وقال البيان إن وزير البترول أمر بضخ مليون لتر سولار إضافية فى محطات البنزين التى يديرها جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة "بالإضافة إلى الدفع بسيارات التموين المتحركة للعمل على المحاور الرئيسية لتخفيف الضغط".

وفى فبراير الماضى أقر كمال بوجود أزمة سولار فى السوق لكنه عزاها إلى تهريب الوقود وبيعه فى السوق السوداء، وليس نقص الإمدادات، قائلاً إن مصر تطرح 35 ألف طن سولار يوميا بأكثر من 35 مليون دولار.

وتأتى أزمة السولار فى وقت تسعى فيه الحكومة التى تعانى نقصًا فى العملات الأجنبية لتقليص الإنفاق الهائل على دعم الوقود.
الجريدة الرسمية