رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» يعلن إنشاء «ولاية الصعيد» قريبًا.. قطري: لابد من تدعيم أجهزة مكافحة الإرهاب.. ويحذر من استغلال الفقراء.. سعد: مجرد بيان وهمي.. وأجهزة جمع المعلومات ترصد العناصر الخطرة



منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو، لم تتوقف الجماعات الإرهابية عن أعمال العنف والتحريض بهدف تدمير المجتمع، وفى إطار ذلك يواصل الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لحركة الجهاد شن هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة في سيناء، مشيرا إلى ما أسماه "الهجمات البطولية" لعناصر "بيت المقدس" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى.


وزعم الحزب الإرهابى، أن الله سينتصر لمن وصفهم بالمجاهدين في سيناء على الجيش المصرى، فيما حرض الحزب الإسلامي تنظيم "داعش" الإرهابي على تنفيذ الخطة المزعومة بإعلان ولاية الصعيد قريبا.

إرهاب التسعينيات
وكانت منطقة الصعيد شهدت انتشارا للبؤر الإرهابية في التسعينيات، ويعتبر الاعتداء على مديرية أمن أسيوط، من أشهر عمليات الجماعات الإرهابية، فهاجم أفراد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية المديرية في أكتوبر 1981 وقتلوا أعدادا كبيرة من رجال الشرطة والقوات الخاصة والتمثيل بجثثهم.

وفى أكتوبر عام 1992 قتل سائح بريطانى بالقرب من مركز ديروط بمحافظة أسيوط، ولم تتبن أي جهة العملية، وفى أغسطس عام 1994 أطلق متطرفون النار على حافلة سياحية بين الأقصر وسوهاج، مما أسفر عن مقتل سائح إسبانى، وتبنت جماعة الجهاد العملية.

وفى نوفمبر عام 1997 تمت أخطر عملية إرهابية في الصعيد، و أقيل فيها وزير الداخلية الأسبق حسن الألفى؛ وقتل فيها 62 شخصا منهم 58 سائحا بمدينة الأقصر، وتبنت الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد العملية الإرهابية.

تدعيم أجهزة الأمن
وحول الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الأجهزة الأمنية لمواجهة التنظيم الإرهابى، قال العميد محمود قطرى، الخبير الأمني:" لابد من تدعيم أجهزة مكافحة الإرهاب".

وأكد قطرى أن الوضع في التسعينيات مختلف عن الوضع الحالى في مكافحة الإرهاب نظرا لوجود الأجهزة الحديثة، مشيرا إلى أنه لابد من وجود أجهزة الأمن الوقائى؛ وهو تدعيم الشرطة بأفراد في كل مكان نظرا لتسلل العناصر الإرهابية.

وأضاف قطرى أن عناصر التنظيم الإرهابى "داعش" من الممكن أن يستغلوا الصعيد نظرا للفقر الشديد، مشيرا إلى أن التنظيم لديه مصادر تمويل كبيرة جدا، يستطيع التسلل منها إلى النجوع والقرى الأكثر فقرا في الصعيد، ويقوم بتجنيد الشباب واستخدامهم في عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة.

بيانات وهمية
وقال العميد مجدى سعد، الخبير الأمني إن الأجهزة الأمنية، على أتم استعداد، لمنع دخول هذه العناصر الإرهابية لمنطقة الصعيد.

وأضاف أن بيان "داعش" وهمي، وأوضح سعد أن أجهزة جمع المعلومات بوزارة الداخلية ترصد دائما مثل هذه العناصر الخطرة، مشيرا إلى أنه في حالة وجوده سيتم التعامل معه عن طريق أجهزة مكافحة الإرهاب فورا.
الجريدة الرسمية