السيسي بعد عام «١»
للإجابة عن هذا السؤال يقول البعض إن سبب الحملة الأحكام القضائية التي صدرت ضد قادة الإخوان ومن بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وذلك لإنقاذ رقاب هؤلاء القادة.. بينما يقول البعض الآخر إن سببها هو اقتراب انتهاء السنة الأولى من الفترة الرئاسية للرئيس المصري، حيث وجدها البعض فرصة لتكرار ما حدث مع الرئيس الأسبق محمد مرسي، وصادف ذلك هوي في نفوس من لم يتقبلوا بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو من يسكنهم حلم الترشح لرئاسة مصر مجددا، وعاق تنفيذ حلمهم شعبية السيسي الطاغية التي دفعته دفعا للترشح للرئاسة العام الماضي.
ولكن.. هل يمكن تكرار سيناريو ٢٠١٣ مجددا هذا العام؟
وفورا نقول لا.. لأن الرئيس السيسي لم يفعل ما قام به مرسي من أخطاء وخطايا وجرائم وصلت ذروتها بالإعلان الدستوري الاستبدادي ربما تكون مساحة الشكوي زادت بمرور الوقت بسبب حدة المشاكل وتأخر الحلول لها، لكن لا يوجد غضب عام.. وبالتالي لا توجد ظروف موضوعية لتكرار ما حدث في يونيو ٢٠١٣، بل مازالت الثقة كبيرة في الرئيس السيسي على المستوي الشعبي حتى في ظل قدر يبدو ملحوظا من حدة المشاكل وأسلوب المؤسسات الحكومية في التعامل معها.. والأغلب أن هذه الثقة سوف تزيد قريبا مع إنجاز المشروع القومي المهم وهو مشروع قناة السويس الجديدة وبدء مرور السفن فيها في شهر أغسطس المقبل.. كما أن هناك ما يستطيع أن تقوم به الدولة لتتصدي لمحاولات النيل منها وهذا ما سنتحدث عنه غدا.
