رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: السيسي لـ«الموندو»: تدخلت في 30 يونيو لحماية مصر من حرب أهلية.. «شكري» يطالب بمراقبة نووي إسرائيل ويشيد بالاتفاق مع إيران.. محتجو بالتيمور الأمريكية يرفعون علم 


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع صحيفة إسبانية.


تحقيق الأمن لـ90 مليون مصري
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقابلة مع صحيفة "الموندو" الإسبانية اليوم، وأشار إلى أنه كان في معادلة صعبة لتحقيق الأمن لـ90 مليون شخص، في ظل حالة الفوضى العارمة التي هددت استقرار الدولة.

وفيما يتعلق بإمكانية تحقيق الديمقراطية في دول الربيع العربي، أكد الرئيس أن الديمقراطية إرادة شعب وحرية الاختيار، مشددا على أن مصر تنعم بالحرية.

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر أقرب الآن للديمقراطية، وهناك إرادة سياسية تحترم إرادة الشعب الذي كان خياره الديمقراطية، منذ ثورة 25 يناير، عندما اختاروا إسقاط نظام، وانتخبوا رئيسا جديدا ثم ثاروا عليه عندما شعروا بالخطر ويمكن أن يحصل ذلك أيضا في حال شعروا بعدم تحقيق مطالبهم.

وشدد الرئيس على أن تدخله في ثورة 30 يونيو، كان ضرورة لحماية مصر من حرب أهلية بين أغلبية الشعب الرافضة لحكم الإخوان، وأنصار جماعة كانت تريد الهيمنة على الدولة، لافتا في سياق حديثه إلى خارطة الطريق التي حددت المسار بعد 30 يونيو، ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس بإرادة شعبية.

وردا على سؤال فوزه بنسبة 96.1% في الانتخابات الرئاسية، هل كان هذا الرقم يمثل أغلبية الشعب ويعكس حجم الإخوان الحقيقى في الشارع؟ أجاب السيسي بأن الإخوان لا يمثلون غالبية الشعب المصري، وأنهم فئة قليلة وسط الملايين.

الاتفاق النووي الإيراني
قال وزير الخارجية سامح شكري للصحفيين في نيويورك: مصر ترى أن التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة الدول "5+1"، سيؤثر إيجابا على استقرار وأمن الشرق الأوسط.

وأضاف "شكري" في تصريحات نقلتها شبكة "تيلي سور تي في" الإسبانية، أن التوصل لاتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط والتوازن في ميزان القوى بالمنطقة.

ولفتت الشبكة إلى أن إيران أعلنت أنها لن توقع على أي اتفاق، مشترطة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها جراء برنامجها النووي.

والتقى "شكري" بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والذي يعقد كل 5 سنوات، وتعهد الوزيران بتحقيق الجهود الرامية لتوافق الآراء بشأن نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط.

واستهجن "شكري" حسب الشبكة الإسبانية، عدم توقيع دولة الاحتلال الإسرائيلى على معاهدة حظر انتشار النووي، مما يمثل تهديدا دوليا كبيرا وخاصة أنها تمتلك نحو 200 رأس نووي.

احتجاجات بالتيمور
انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعمال الشغب التي حدثت في بالتيمور، وقال إن هناك أزمة في تعامل الشرطة مع أفراد أمريكيين أفارقة.

وأشارت صحيفة "نيويور تايمز" الأمريكية، إلى أن الرئيس باراك أوباما، ندد أمس الثلاثاء بأعمال الشغب في بالتيمور قائلا "لا مبرر للعنف"، إلا أنه أقر بوجود أزمة ظهرت بشكل بطيء في كيفية تعامل الشرطة مع المجتمع وخصوصا الأمريكيين من أصل أفريقي.

وصرح "أوباما" للصحفيين في البيت الأبيض: "لقد شهدنا العديد من الأمثلة على ما يبدو أنه تعامل ضباط الشرطة مع أفراد وخصوصا أمريكيين أفارقة غالبا فقراء، بطرق تثير تساؤلات مقلقة".

وأضاف: "أعتقد أن على بعض أقسام الشرطة مراجعة نفسها، وأعتقد أن على بعض المجتمعات مراجعة نفسها، وأعتقد أنه علينا كبلد مراجعة أنفسنا".

وجاءت تصريحات "أوباما" في رد فعل على أعمال العنف التي اندلعت في بالتيمور بعد جنازة الشاب الأمريكي من أصل أفريقي فريدي جراي البالغ من العمر25 عاما، وتوفي بعد إصابته في العمود الفقاري أثناء احتجاز الشرطة له.

وأضرم شبان النار في سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة ونهبوا متاجر في مدينة بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مما دفع السلطات إلى استدعاء الحرس الوطني لفرض حظر تجوال ليلي ابتداء من مساء الثلاثاء.

وقال "أوباما": "هذه أزمة تتكشف ببطء ومستمرة منذ فترة طويلة، هذا ليس أمرا جديدا، ويجب ألا نتظاهر بأنه جديد".. في إشارة إلى التوترات في المجتمعات الأمريكية بسبب سلوك الشرطة.

وشدد على أنه إذا أرادت البلاد حل المشكلة، فعليها ألا تستثمر فقط في تدريب الشرطة، بل كذلك في التعليم المبكر وإصلاح القضاء الجنائي.

علم داعش
ذكرت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، أنه وسط الأنباء غير المؤكدة عن تلويح المحتجين خلال أعمال الشغب في بالتيمور الأمريكية بعلم تنظيم "داعش" الإرهابي، جاءت أنباء أخرى عن استغلال مقاتلي التنظيم الاضطرابات في المدينة لتجنيد السود للجهاد.

وأكد موقع WND الأمريكي، أن "داعش" الذي أعلن أكثر من مرة عزمه على مهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية، يحاول الآن الاستفادة من التوترات العرقية في البلاد لتجنيد أعضاء جدد في الولايات.

ولفت الموقع إلى تصريح شخص يدعى "أبو صقر" زعيم الجهادية السلفية في قطاع غزة، بأن "داعش" كان يحاول تجنيد أعضاء جدد من مواطني الولايات المتحدة من أصول أفريقية.

وأكد "أبو صقر" أن "داعش" يريد استغلال ما يعتبره "حركة السود المتنامية تجاه الإسلام وسياسة الحكومة الأمريكية العنصرية".

ونوهت الصحيفة إلى أنه لا يوجد تأكيد ما إذا كان "داعش" تمكن من تجنيد أي مواطن أسود في أمريكا، أو إنشاء خلية في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مؤامرة إرهابية محتملة.

جدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي حاول فيها "داعش" استغلال التوترات العرقية في الولايات المتحدة، حيث تعهد مقاتلو التنظيم خلال احتجاجات "فيرجسون" بإرسال مقاتلين يحاربون الشرطة نيابة عن المواطنين.
الجريدة الرسمية