رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» لـ «الموندو»: لا أخشى التغيير ومستعد للتضحية من أجل مصر


أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، مقابلة مع صحيفة «الموندو» الإسبانية، وأكد الرئيس أنه أمام معادلة صعبة للحفاظ على حياة وأمن 90 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن مصر تنعم الآن بالاستقرار والديمقراطية.


وبشأن وفاة المئات عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي وسجن الآلاف، أعرب أنه كان يتمنى إلا يقع أي عنف، وحول إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك والإفراج عنه، أكد الرئيس أن النائب العام قال كلمته الأخيرة في القضية، وفميا يختص بالحكم ضد المخلوع محمد مرسي، قال إنه لا يستطيع الحديث عن مرسي فالعدالة هي من ستقول كلمتها.

وتساءلت الصحيفة عن الانتخابات البرلمانية لكونها المرحلة الأخيرة في خارطة الطريق وتأجيلها، وأوضح السيسي أن الانتخابات توقفت لإجراء مراجعة قضائية مرفوعة من قبل مواطنين وستعقد الانتخابات قبل نهاية العام.

وحول مشاركة مصر في الغارت الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، أشار السيسي إلى أن السعودية لم تطلب من مصر إرسال قوات برية إلى اليمن، مؤكدًا على التحرك نحو إيجاد حل سياسي بصنعاء، قائلًا: "إننا لا نريد تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه بالفعل".

وأكد السيسي أن الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة يجب ألا يؤثر على الأمن القومي العربي ولا يؤثر على إخواننا في شبه الجزيرة العربية، وحول هل يشعر بقلق من الاتفاق النووي لأنه قد يسمح بزيادة نفوذ طهران، فأجاب السيسي "أن الاتفاق ربما يزيد نفوذ الإيراني ويتأثر الأمن العربي، وأن المنطقة لديها ما يكفي من مشاكل".

وبشأن الوضع في ليبيا، أيد السيسي التوصل لاتفاق سياسي يعزز الحكومة والبرلمان الشرعيين في البلاد، كما رأى أنه كان من الضروري نزع سلاح المليشيات، لافتًا إلى أنه الخطأ الذي وقعوا فيه.

وفيما يتعلق بسوريا ونجاة الرئيس السوري بشار الأسد لتلقيه الدعم من إيران، أوضح السيسي أن ما يهم في سوريا هو تحقيق الاستقرار للدولة السورية والتخلص من المليشيات المسلحة، وأن ما يتحدث عنه الدولة السورية وليس عن أفراد.

وأشارت الصحيفة إلى إصدار المحكمة المصرية حكما ضد حركة حماس ووضعها على قوائم المنظمات الإرهابية، ووجهت للرئيس تساؤلًا مفاده "هل حماس عقبة أمام تطلعات الفلسطينيين"؟ فأجاب السيسي أن اختيار السادات لخيار السلام مع إسرائيل كان صائبا، وتابع: "وعلينا أن ندعم خيار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولتين لضمان أمن إسرائيل وفلسطين في إطار توطيد السلام كما يسود الآن بين مصر وإسرائيل".

وحول الهدف من زيارة السيسي إلى إسبانيا، قال:" أعتقد أن هناك تفاهما متبادلا على الرغم من انتمائنا لثقافات مختلفة ولكن نتشاطر جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط وإسبانيا الجسر إلى أوربا، ومصر سوق بها 90 مليون نسمة ونأمل مزيد من التعاون الاقتصادي لتكون مصر بوابة لأفريقيا، فنحن بحاجة لمزيد من التعاون في مجالت التعليم والثقافة ونعتزم الحصول على مزيد من الاستثمارات الإسبانية في مصر".

واختتمت الصحيفة بسؤال السيسي "كيف تغيرت حياته من وزير للدفاع إلى رئيس للبلاد"، فأجاب السيسي أنه لا يخاف من التغيير وفعل ذلك لحماية مصر، وأنه لن يتأخر بالتضحية من أجل مصر.
الجريدة الرسمية