تعلمي طريقة تنظيم مواعيد نوم طفلك الرضيع
تعاني الأمهات حديثات الولادة عادةً عدم انتظام ساعات نومهن وذلك لعدم توافقها مع ساعات نوم أطفالهن، وهو أمرٌ قد يصعب على الأم التحكم به وفق رغبتها، مما يجبرها على أن تبقى مستيقظة لساعاتٍ إضافية أو أن تستيقظ من نومها لمتابعة طفلها مما يرهقها كثيرا.
ويقول الدكتور محمد صلاح شبيب استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، على الأم أن تبدأ مع طفلها تعليمه في اليوم الأول بتعليمه الفرق بين الليل والنهار، وذلك بإيقاظه مبكرًا والنهوض معه في نفس الوقت ولتساعد طفلها على تنظيم حركته اليومية، عليها أن تضع سريره قرب النافذة وترفع الستارة في الصباح، فالنور الطبيعي سيساعده على الاستيقاظ، أمّا في الليل، على الأم أن تتبع أهدأ السبل أثناء حركتها وتلتزم بنظام نوم محدد وتقومي بهدهدته والغناء له مما يساعد على نظام الحركة والإحساس لديه.
وأضاف "شبيب"، عليها أن تستمر بمواصلة هذا النظام في اليوم الثاني مع جعل الرضعات الليلية هادئة جدًا مع ضوء خافت وتجنّب القيام بأي شيء يعمل على تحفيز الطفل وتنشيطه ولتكن رضعة الطفل خلال النهار بمثابة وقت للنشاط الزائد وذلك بمداعبته أو الغناء له، لكي يشعر بالفرق بين الوقتين.
وتابع، أمّا في اليوم الثالث ولتدرك الأم كيف تنظم نوم طفلها الرضيع، فعليها القيام بالخطوة الأهم والتي يبدأ معها البكاء، وهي أن تضع الطفل في مهده وهو لا يزال مستيقظًا وتتركه يبكي دون حمله، حتى وإن كان ذلك صعبًا عليها وتذكر بأن النتيجة الختامية "النوم" ستكون جيدة لها ولبقية عائلتها، وفي اليوم الرابع ستجد نتيجةً مرضيةً، فسيشعر طفلك بأن البكاء لا يوصله إلى مبتغاه، ولا تستسلمي لبكائه وتذكري أن استجابتك له ستجعله يبكي أكثر لتحقيق مراده.
وقال "شبيب"، أمّا في اليوم الخامس، فسيصبح الطفل أكثر هدوءًا، وذلك لأن أغلب الأطفال يتكيّفون مع هذه الخطة في غضون من "3 إلى 5 أيام"، ومن الأفضل أن تطمئنّ الأم عليه من فترةٍ لأخرى من خلال شق الباب دون أن يراها الطفل، وإذا قامتِ الأمهات بتطبيق ذلك بشكلٍ صحيحٍ فإنها ستلاحظ مع اليوم السادس نوم الطفل المتواصل وقد تجد نفسها تستيقظ للاطمئنان عليه، لذا، عليها أن تحافظ على الهدوء وتلبس الطفل بيجامة مناسبة للجو.