رئيس التحرير
عصام كامل

الصدر يندد بميلشيات الحشد الشعبي والتدخل الأمريكي في العراق


ندد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بما وصفها "مطامع" منتمين للحشد الشعبي، وفيما دعا إلى "عزل" بعض عناصر الأخير ممن يرغبون بـ"تسييس الجهاد"، كما حصل في "ادعاء" مقتل نائب رئيس النظام السابق عزت الدوري، وطالب البرلمان باستصدار قانون يمنع التدخل الأمريكى "الغاشم" في العراق.


وقال الصدر، في بيان تلاه القيادي في التيار الصدري الشيخ مهدي سميسم خلال مؤتمر صحفي عقده، في الهيئة السياسية للتيار بمحافظة النجف وحضرته السومرية نيوز، إن "الحشد الشعبي على استعداد للدفاع عن العراق من شماله إلى جنوبه بما فيه الأنبار والموصل"، مبينًا أن "انتصارات الحشد في تحرير مدن العراق من أيادي الجاهلية المتعطشة للدماء صار لزامًا عليه إتمام نصره وتقدمه في باقي المناطق لا سميا بعد أن تأجل تجهيز الجيش والشرطة وإعادة هيبتهما".

وأضاف الصدر "أن الحشد الشعبي يمر اليوم بصعوبات وتحديات منها الخلافات والمطامع السياسية لبعض منتميه وعدم تراصفه ووحدته وكثرة أطرافه وفصائله، فضلًا عن التدخل الأمريكى الغاشم، واحتمالية تدخل أطراف خارجية كما حصل في اليمن"، لافتًا إلى أنه "على الرغم من وجود المليشيات ذات الأبواق الطائفية إلا أن الحشد الشعبي جاهز لتحرير الأنبار وبعدها الاتجاه إلى الموصل".

وشدد الصدر على ضرورة "تنظيم فصائل الحشد من خلال عزله وجميع فصائله عن السياسية والسياسيين وعزل بعض عناصره الراغبين بتسييس الجهاد وتجييره لصالحها الحزبي والفئوي كما حدث في ادعاء مقتل المجرم عزت الدوري، مع لم الشمل تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الدينية"، مؤكدًا استعداده لـ"الاجتماع بهم لأن بقائهم مشتتين فيه مساوئ عدة منها ضياع الانتصار وتشويه سمعة الحشد مع تجيير النصر إلى جهة دون أخرى".

ودعا الصدر الحكومة إلى "عدم التعويل على الموقف الأمريكى في محاربة الإرهاب"، مطالبًا بـ"العمل داخل البرلمان لاستصدار قانون يمنع التدخل الأمريكى الغاشم بأسرع وقت".

وتابع الصدر، "نوجه الأمر لكل محب بالاستعداد للجهاد والدفاع عن المقدسات على الرغم من وجود بعض العقبات السياسية من البعض والتي تحول دون زجكم في سوح القتال"، لافتًا إلى أنه "سيتم في بيان آخر تحديد موعد لاستعراض مليوني مهيب يرعب العدو والإرهاب في حال رفض البعض أو توانى عن الدفاع عن المقدسات التي صارت في خطر محدق لا يحول دونه إلا تواجد الأبطال أمثالكم".

وكان الصدر دعا، في 3 مارس عام 2015، إلى عزل "الميليشيات الوقحة" لكي لا تكون "نقطة سوداء" في جبين "الجهاد" والوطنية، معتبرًا أن هذه الميليشيات "تسيء" للحشد الشعبي وتريد بسط نفوذها بالذبح والاغتيالات.
الجريدة الرسمية