رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن تنظيم "جند بلاد الحرمين" فرع داعش بالسعودية


كشفت وزارة الداخلية السعودية، إحباطها لنوايا "داعش" لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لعدد من العسكريين، وأعلنت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، القبض على 93 شخصًا من بينهم امرأة توزعوا عبر خلايا إرهابية جميعها تتلقى الأوامر من تنظيم داعش، وأتت عملية القبض وفقًا للبيان، في أوقات مختلفة، وفي مناطق متنوعة.


وأوضح البيان أن الخلية الإرهابية الأولى، أسمت نفسها بـ"جند بلاد الحرمين"، وتتكون من 15 شخصًا جميعهم سعوديون، وتم القبض عليها في 30 من ديسمبر الماضى، ويتزعمها شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة، والبقية تنوعت أدوارهم، فمنهم من كلف بتنسيق نشاطات الخلية، وآخرون أوكلت إليهم الجوانب المالية والأمنية، فيما أوكل لأحدهم الجانب الشرعي ليتولى مسائل الفتوى لهم.

وأضاف البيان: "وقد كانت اجتماعات هذه الخلية تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم، ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض، وحرصوا أن تكون في موقع آمن، حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة، منها صناعة الأكواع المتفجرة، إذ أجروا تجارب حية عليها، ونفذوا إحداها في حفرة داخل الاستراحة، وأخرى تمت على سيارة في منطقة صحراوية وذلك لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة".

وزاد: "كما تدربوا على الرماية بالأسلحة النارية في مواقع متعددة خارج العمران، استعدادًا للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات".

ولفت البيان إلى أنه من خلال التحقيقات مع تلك الخلية، تم ضبط وتحريز السيارة التي أجروا عليها تجربتهم، وتبين من فحص العينات المرفوعة منها ومن الحفرة الموجودة في الاستراحة آثار لعملية التفجير، بالإضافة إلى ضبط مواد كيميائية تدخل في تحضير الخلائط المتفجرة وأدوات مخبرية وكهربائية تستخدم في خلط تلك المواد وتجهيزها نشرات لكيفية إعدادها وأجهزة حاسوبية وهاتفية وكتب لبعض دعاة الفكر التكفيري".

وأكد البيان أنه في الأول من فبراير الماضي، تم القبض على سعودي في منطقة القصيم اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش وتواصله معهم، بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات، وبعد إتقانه للجانب النظري انتقل إلى الجانب العملي، وتمكن من إعداد الخلائط وتصنيع الأكواع المتفجرة.

وأضاف البيان: "وللتأكد من نجاحها أجرى خمس تجارب حية في مواقع مختلفة منها تجربة تمت على هيكل سيارة في موقع بري، تلتها تجارب أخرى إحداها قبض على منفذها".

وأشار إلى أنه بعد القبض عليه أقر في أقواله، بمبايعة أبو بكر البغدادي، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حدد ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم.
الجريدة الرسمية