رئيس التحرير
عصام كامل

«ابن عمر»: حظر السلاح على الحوثيين يعيق دخول المساعدات لليمن


حذر المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر بأن أي حظر للسلاح على الحوثيين من شأنه أن يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن والتي تقول المنظمات الإغاثية أن البلاد بأمس الحاجة إليها بعد أن بات الوضع كارثيا.

وفي إفادته الأخيرة كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن حذر جمال بن عمر، من أن أيّ حظر جديد على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية تشتد إليها الحاجة في البلد العربي الفقير.

وقال ابن عمر متحدثا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي أنه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلى اتخاذ إجراءات قوية عقب تحذيراته من "عرقلة منظمة" لعملية السلام، وكان مجلس الأمن قد فرض في وقت سابق حظرا على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح الموالين لهم.

الدبلوماسي المغربي الذي سيخلفه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد شيخ، أبلغ الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن بأن "تنفيذ حظر السلاح الجديد... قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية".

يأتي ذلك مع مواصلة طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قصفها لمواقع في اليمن، رغم الإعلان عن توقف "عاصمة الحزم" وبداية العملية الإنسانية، حسب ما أعلن عنه مسئولون سعوديون في وقت سابق.

في المقابل، اشتدت تحذيرات منظمات الإغاثة من تفاقم الوضع الإنساني إلى مستوى كارثي بسبب نقص حاد في المواد الطبية والوقود، ووفق أرقام الأمم المتحدة فإن 12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة.

وقال البرنامج العالمي للأغذية التابعة للأمم المتحدة: إن نقص الوقود يمنع التجار من نقل الغذاء إلى الأسواق، بينما صرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية: إن أسعار الوقود ارتفعت حتى وصلت إلى عشر دولارات للتر البنزين وإنه لا يوجد من الوقود إلا ما يكفي لاستمرار إدارة المستشفيات لمدة أسبوع واحد آخر، وإطالة أمد العمليات الإنسانية المنقذة للحياة أسبوعين.

وقالت الأمم المتحدة إن ناقلة نفط تجارية تنتظر خارج المياه الإقليمية اليمنية منذ 21 من الشهر الجاري للإذن لها بالرسو.

على صعيد آخر، ألقت الولايات المتحدة باللوم على المقاتلين الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية واتهمتهم باستغلال هدوء نسبي في الضربات الجوية لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة أمام محادثات السلام.

واتهم كيري ومسئولون أمريكيون آخرون الحوثيين بالسعي إلى تحقيق مزيد من المكاسب منذ إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن إنهاء حملة القصف الجوي التي بدأت قبل نحو خمسة أسابيع، على أن تستمر عمليات القصف في الأماكن التي يتقدم فيها الحوثيون.

وأبلغ كيري مؤتمرا صحفيا في نيويورك بأن "التحول السعودي... استند إلى فرضية بأن الناس لن يتحركوا من أماكنهم"، مستدركا أن ما حدث هو أنهم "استفادوا من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية في عدن بل هم أيضا يتحركون في أجزاء أخرى".

وتباحث جون كيري أمس الإثنين في نيويورك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الوضع في اليمن، وذلك في إطار بحث الاتفاق الذي سيوقع نهاية يونيو المقبل حول البرنامج النووي الإيراني.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية