رئيس التحرير
عصام كامل

بوروندي تشن حملة اعتقالات موسعة ضد منظمي «أوقفوا الولاية الثالثة»


بدأت السلطات البوروندية، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات طالت قادة المظاهرات، كما أوقفت بث عدد من المحطات الإذاعية المحلية، بحسب نشطاء ومصادر من الشرطة البوروندية، بسبب الاحتجاجات البوروندية المناهضة لولاية رئاسية ثالثة للرئيس بيير نكورونزيزا، والتي تعتبرها المعارضة "غير دستورية".


وأوضحت المصادر أن رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقلين، بيير كلافر مبونيمبا، اعتقل صباح اليوم، قبل أن يتم اقتياده إلى وجهة غير معلومة.

وقال رئيس "الاتحاد البوروندي للصحفيين"، ألكسندر نيونغيكو، إنّ "مبونيمبا" حلّ ضيفا على إحدى البرامج الإذاعية حين وصلت قوات من الشرطة مصحوبة بمذكرة توقيف لاعتقاله.

ومن جانبه، قال مفتش شرطة العاصمة بوجمبورا، بيرتن غاشونغو، في تصريح صحفي إن قيادات أخرى من المجتمع المدني، ومنظمي حملة أوقفوا الولاية الثالثة، على غرار المفوض العام لمنتدى تعزيز المجتمع المدني وهو هيكل يضم منظمات المجتمع المدني في بوروندي، قيتال نشيميريمانا، ورئيس المنتدى من أجل الوعي والتنمية، باسيفيك نينيناهازوي، مطلوبون جميعهم من قبل الشرطة، دون أن يوضح الأسباب التي تجعل من هؤلاء مذنبين في نظر القانون.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الأمن مقرات "دار الصحافة"، والتي تبث من خلالها العديد من المحطات الإذاعية، وأصدرت أوامرها بقطع البثّ على الفور، بحسب شهادات متفرقة للمسئولين عنها.

ومن جانبه قال باتريك ندويمانا، مدير إذاعة "بونيشا إف. إم"، وهي إحدى المحطات المستهدفة بقطع البث، إنّ الحكومة تسحق حق المواطنين في الحصول على المعلومة، وهذا لا يحصل إلا في بوروندي.

ويفصل بوروندي، شهران عن تنظيم انتخاباتها الرئاسية مقررة في يونيو، وهي فترة انتظار ستبدو طويلة على الرئيس نكورونزيزا الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات، خصوص في خضم انفجار الوضع الذي تشهده البلاد منذ يومين.
الجريدة الرسمية