نشرة "الصحف العبرية": محلل إسرائيلى يزعم: مبارك متورط في مؤامرة اغتيال السادات.. إسرائيل تدرس توجيه ضربات جوية ضد أهداف إيرانية باليمن.. مخاوف إسرائيلية من سيطرة المعارضة السورية على مطار دمشق
أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الإثنين العديد من القضايا من بينها المداخلة الهاتفية للرئيس الأسبق، حسنى مبارك، على قناة صدى البلد، وكذلك تخطيط إسرائيل لشن قصف جوى في اليمن.
مداخلة هاتفية
سلط المحلل الإسرائيلى، روعى كياس، الضوء على المداخلة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأسبق حسنى مبارك مع الإعلامي، أحمد موسى، وهنأ خلالها الشعب المصري بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء.
وأبدى المحلل الإسرائيلى استياءه من الهجوم الذي شنه مبارك خلال المكالمة على دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق، الذي كان صوته يسمع بالكاد منذ اندلاع ثورة يناير 2011، بدأ صوته في منتهى الوضوح خلال المحادثة وخاصة حين تحدث عن دوره في حروب مصر ضد إسرائيل، لافتًا إلى أنه أثنى على الرئيس الحالى "عبد الفتاح السيسي".
وأضاف: أن مبارك يمر بأيام جيدة، حيث تمت تبرئته في الآونة الأخيرة، كما أنه رأى الرئيس الإسلامى المعزول، محمد مرسي، الذي حل محله يواجه السجن لمدة 20 عاما، وإلى جانب ذلك تم إطلاق سراح نجليه علاء وجمال، وأصبحا يتجولان بحرية في القاهرة.
ولفت في تقرير نشر اليوم، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن المصريين احتفلوا أول أمس، السبت، بالذكري الـ33 لتحرير سيناء الموافق 25 أبريل 1982، وهو تاريخ خروج آخر جندى إسرائيلى من أرض الفيروز.
وقال كياس: إن مبارك بدا مرتاحا خلال المداخلة الهاتفية التي جرت مع مذيعه المفضل أحمد موسى على فضائية صدى البلد.
وأضاف "كياس": أن مبارك الذي كان في الماضى يرتبط اسمه بمؤامرة تصفية الرئيس الراحل أنور السادات، تكلم عنه خلال المكالمة بحزن شديد وتمنى وجوده في يوم تحرير سيناء.
ضربة جوية
كشف موقع "واللا" الإخبارى العبرى، عن نية الاحتلال قصف اليمن جوا، حيث إنه الطريق الأكثر أمنًا.
وزعم الموقع أن دولة الاحتلال تفكر في ذلك، وخاصة إذا حاولت إيران تخزين أسلحة في اليمن، والتي من الممكن أن تتجه شمالًا إلى حزب الله، أو جنوبًا نحو قطاع غزة.
وأضاف: وبالتأكيد في حال نشرت إيران صواريخ بالقرب من باب المندب.. مشيرًا إلى أن السعودية لن تقضى على هذا التهديد إذا كان يشكل خطرا على سفن إسرائيل فقط.
وتابع: أن سلاح الطيران الإسرائيلي شن في الماضي غارات طويلة المدى ضد أهداف في دول عربية أخرى مثل تونس في عام 1985 والسودان في عام 2012 وغيرهما.
77 وحدة استيطانية
طرحت إسرائيل اليوم الإثنين عطاءات لبناء 77 وحدة استيطانة في القدس الشرقية، 36 منها ستبنى في حى "نافية يعقول"، و41 وحدة فى حى بسجات "زئيف".
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن الحديث يدور عن وحدات استيطانية لم يطرحها للبيع في وقت سابق.
وأكدت المنظمة أن هذه العطاءات يمكن اعتبارها مؤشرا لتوجهات الائتلاف الحكومي اليميني الديني في إسرائيل الذي يحاول نتنياهو حاليا تشكيله.
وأضافت: أن طرح هذه العطاءات في القدس الشرقية يشكل مؤشرا من حكومة نتنياهو الانتقالية إلى ما يمكن ربما توقعه عند تشكيل الحكومة الجديدة".
وبحسب "السلام الآن" فإنها "بدلا من تغيير اتجاهه وإظهار استعداد إسرائيل للسلام، فإن نتنياهو ما زال مصرا على سلوك نفس الاتجاه الذي مضى فيه خلال حملته الانتخابية والسعي لمنع فرص السلام".
المعارضة السورية
أشارت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن المعارضة السورية نجحت في تدمير نظام الأسد وحزب الله.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية نقلًا عن مصادر استخباراتية بدولة الاحتلال أن نجاح المعارضة السورية كان بمثابة مفاجأة حيث إن نجاحهم جاء بدون بذل جهد كبير.
وأشارت المصادر إلى أن الدعم الإيرانى لم ينجح في الحفاظ على مكانة نظام الأسد، مشيرة إلى أن بشار لم يعد ينام في قصره بهدوء.
وأضافت: أن هناك مخاوف داخل أوساط القادة السوريين من أن تتمكن المعارضة من السيطرة على مطار دمشق الدولى.
وأوضحت المصادر أن سيطرة المعارضة على مطار دمشق يثير قلق إسرائيل أيضًا لأن ذلك يعنى وصول مخازن الأسلحة النوعية التي توجد بمحيطه لأيدى المعارضة ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا للعمق الإسرائيلى.
حالة غليان
أكد تقرير إسرائيلى أن الحدود الإسرائيلية السورية في حالة غليان، مشيرًا إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها لمنع تهريب الأسلحة الإستراتيجية إلى حزب الله في لبنان.
وأشار التقرير الذي نشر اليوم الإثنين في صحيفة "معاريف" العبرية إلى أنه على الرغم من أن كلا الجانبين ليس معنى بالحرب في صيف العام الجارى 2015، إلا أن الحدود الشمالية من الممكن أن تشتعل في أي لحظة.
وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن الجيش الإسرائيلى غير مسئول عن الهجوم على سوريا فجر الإثنين، بل إن من يقف وراءه هم المتمردون السوريون.
وقال مصدر أمني إسرائيلي: إن القصف الذي نسب لإسرائيل هو جزء من المعارك الدائرة في سوريا بين جبهة النصرة من ناحية وحزب الله والجيش السوري من ناحية أخرى في منطقة القلمون.
وأضاف: أن إسرائيل لا تريد التدخل في المعارك بين الطرفين، التي تتصاعد بشكل مطرد في الآونة الأخيرة في هذه المنطقة.