رئيس التحرير
عصام كامل

مدير تسويق «بوينج»: مصر تتمتع بالمقوّمات اللازمة لتصبح مركزًا إقليميًا للنقل الجوي.. المؤتمر الاقتصادى في شرم الشيخ قدم حزم تسهيلات هائلة في مجالات الاستثمار والصناعة


أكد "دارن هولست"، مدير التسويق في شركة «بوينج» للطائرات التجارية، أن المسار الاقتصادى المتصاعد في مصر سيسهم في عجلة التطور لقطاع الطيران.


حركة النقل الجوي بالعالم
جاء ذلك خلال مؤتمر لشركة بوينج العالمية للطيران عقدته في أول مؤتمر لها بالقاهرة، اليوم الإثنين، وتم خلاله استعراض حركة النقل الجوى في العالم ومستقبل هذه الحركة وارتباط صناعة الطائرات بزيادة هذه الحركة المتنامية سواء من خلال الزيادة والتوسع في التصنيع أو من خلال التعديل في طرازات الطائرات بما يوفر الراحة والأمن للركاب.

وقال مسئولون في شركة بوينج العالمية: «يأتي هذا المؤتمر والذي يعقد لأول مرة في القاهرة تقديرا للدور المصري في مجال الطيران العالمي والذي عقد بالتنسيق مع شركة مصر للطيران».

وتشير توقعات شركة بوينج إلى أن مصر تتمتع بالمؤهلات الضرورية التي تساعدها في تحقيق تطور ملحوظ في قطاع الطيران، وأن المؤشرات تدل على أن النمو الاقتصادى يتوافق بشكل منتظم مع انتعاش النقل الجوى ومع الفرص العديدة.

السعة المقعدية للرحلات
وتوقعت شركة بوينج أن السعة المقعدية للرحلات الجوية من وإلى مصر وحتى الرحلات داخلها ستتجاوز على الأرجح معدلاتها الإقليمية والعالمية خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز المقوّمات اللازمة لكي تصبح مصر مركزًا إقليميًا للنقل الجوي.

وتعتمد الشركة على تقرير توقعات السوق الحالية للعشرين عامًا المقبلة، وتشير هذه التوقعات إلى أن مصر تتمتع بالمؤهلات الضرورية التي تساعدها في تحقيق تطور ملحوظ في قطاع الطيران.

وقال مدير التسويق في شركة بوينج للطائرات التجارية: إن مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري الذي عقد في شهر مارس قد ساهم في جذب تعهّدات بتنفيذ استثمارات أجنبية ضخمة، مع توقعات بتحقيق نمو إضافي بنسبة %4 إلى 6% في الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2019.

ومع النمو المستمر لقطاع السياحة وموقع مصر الجغرافي كبوابة إستراتيجية للأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء، تتمتع الدولة وشركات الطيران العاملة فيها بمكانة قوية تتيح لها التطور لتصبح مركزًا إقليميًا للنقل الجوي.

وقال دارن هولست،: إن المؤشرات تدل على أن النمو الاقتصادي يترافق بشكل منتظم مع انتعاش النقل الجوي، ومع الفرص العديدة المتاحة لتحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي في مصر بنسبة تزيد على التوقعات الحالية، متوقعا استمرار نمو حجم السفر الجوي، من وداخل مصر، ليتجاوز معدلاته العالمية والإقليمية خلال السنوات الخمس المقبلة".

وتعكس حالة قطاع الطيران في مصر الحاجة المتزايدة لهذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم. 

وتشير توقعات بوينج الحالية للسوق طلبًا إقليميًا لـ 2،950 طائرة جديدة في منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2033، بقيمة سوقية إجمالية تصل إلى 640 مليار دولار أمريكي.

وستحتاج السوق العالمية إلى 36،770 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين المقبلة، بزيادة قدرها 4.2% مقارنة بتوقعات العام الماضي، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الطائرات الجديدة 5.2 تريليونات دولار أمريكي.

وأضاف: أنه من الممكن أن تؤدي قدرة مصر الحصول على طائرات جديدة ومبتكرة مثل طائرات بوينج 737 ماكس و787 و777 إكس الجديدة إلى تعزيز دور مصر كلاعب إقليمي ودولي في قطاع الصناعة، وذلك لما توفره هذه الطائرات من تصاميم متفوقة وكفاءة عالية وقيمة كبيرة.

وتعتمد العائلة الأحدث من طائرات بوينج ذات الممر الواحد، والتي تتضمن طائرات بوينج 737 ماكس 7 وبوينج 737 ماكس 8 وبوينج 737 ماكس 9، على سمعة واعتمادية الجيل الجديد من طائرات بوينج 737، والتي توفر لعملائها كفاءة استهلاك وقود غير مسبوقة في سوق الطائرات ذات الممر الواحد. وتقدم طائرة بوينج 787 لشركات الطيران كفاءة لا نظير لها في استهلاك الوقود ضمن فئة الطائرات الكبيرة والطائرات متوسطة الحجم، مما يسهم في تحقيق أداء بيئي استثنائي.

كفاءة طائرات الشركة
وتشغّل شركات الطيران ما يزيد على 10،000 طائرة بوينج تجارية، حيث تقدم هذه الشركات خدماتها لنقل المسافرين والشحن بطريقة أكثر كفاءة من تشغيل أي طراز منافس من الطائرات في الأسواق.

وثمة حاليًا طلبات لدى شركة بوينج لشراء 5،500 طائرات بوينج.

وأضاف هولست: "أن الوقت المناسب لمواصلة النمو في قطاع الطيران المصري. 

ومع تحقيق البلاد مزيد من النمو الاقتصادي، وقدرتها للحصول على طائرات ذات كفاءة أعلى ومدىً أطول، يمكن لمصر أن تستغل بنجاح موقعها الجغرافي المتميز وأن تصبح مركزًا عالميًا وإقليميًا مهما ًللنقل الجوي".
الجريدة الرسمية