الصحف الأجنبية: بوخارست تسعى لزيادة استثماراتها في مصر.. إيران باتت "فتوة فارسي" في الشرق الأوسط.. ضعف قبضة "الأسد" يعزز تقدم المعارضة في سوريا.. أمريكا تدعم المقاتلين في الشيشان ضد روسيا

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية، التي كان من أبرزها أن رومانيا تسعى لزيادة التعاون التجاري مع مصر، وتزايد قوة إيران في الشرق الأوسط.

مصر ورومانيا
أكدت صحيفة رومانيا إنسيدر الرومانية، أن رومانيا تسعي لزيادة التجارة مع مصر إلى مليار دولار أمريكي في عام 2015.

وأوضحت الصحيفة أن الصادرات المصرية إلى رومانيا زادت بنسبة 50% في عام 2014، وأشارت إلى أن هناك تنوعا كبيرا في الصادرات والواردات بين البلدين، يشمل السلع الغذائية والحبوب والخضراوات والملابس والمواد الكيميائية والإطارات والأثاث.

ولفتت الصحيفة إلى أن السفير الروماني في القاهرة كورنيل أليكس، أكد أن هناك فرصا كبيرة للتعاون الثنائي بين القاهرة وبوخارست في مجال السياحة الطبية والبنية التحتية والحبوب والبناء والطاقة والنقل البحري والبري والسكك الحديدية.

وأضافت الصحيفة أن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتستورد أكثر من 1.9 مليون طن من القمح الروماني أي تأخذ 40% من إجمالي صادرات القمح في رومانيا، وفي عام 2013 صدرت رومانيا لمصر منتجات بقيمة 617 مليون دولار، وفي نفس الفترة صدرت مصر لرومانيا بـ 68 مليون دولار.

الربيع العربي
ونشر جاكسون ديل، نائب رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالًا اليوم الإثنين، تحت عنوان "وفاء الربيع العربي".

وسلط ديل الضوء على مواطن مصرى طلب اللجوء السياسي بالولايات المتحدة وهو مايكل نبيل البالغ من العمر 29 عامًا، موضحا أنه جزء من الثقافة السياسية الحية في مصر، وأنه أول المعترضين في مصر والمؤيدين لإسرائيل وهو الآن في واشنطن بعد طلبه اللجوء السياسي.

ولفت ديل إلى أن الليبراليين لديهم أجندة معقولة لسحب بلادهم عن القومية الإسلامية واعتماد نموذج التنمية الناجح للعديد من الدول مثل الهند وأندونيسيا وبعدهم عن استبدادية القرن الـ 20 وعيشهم في ازدهار حرية القرن الـ21.

وأوضح ديل أنه بعد 4 سنوات من الثورة تبقي الديمقراطية الخيار الذي يجري مناقشته كوسيلة لإنهاء الاضطرابات اللاحقة للربيع العربي، واستبعد الليبراليين من النقاش ونزح العشرات إلى المنفي بما في ذلك قادة أول حكومة ليبرالية في ليبيا.

واختتم ديل مقاله بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الواقعية للولايات المتحدة أن تضع الدول العربية على المدي الطويل للمسار الصحيح مثل الذي تسلكه تونس ومحاولتها لبناء مؤسسات ليبرالية، فسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم إيران أو الدفاع عن الطغاة لن تأتي بثمارها وسيكون الأمل في مستقبل الشرق الأوسط تقع على عاتق الشباب مثل مايكل نبيل.

ضعف الأسد
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قبضة الرئيس السوري بشار الأسد على السلطة تبدو مهتزة أكثر من أي وقت مضى بعد تقدم المعارضة السورية.

وأشارت إلى تزايد مكاسب المعارضة السورية، ما يعرض الأسد لخطر أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية، واستولت المعارضة على بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها الحكومة السورية ومن بينها جسر في محافظة إدلب، ما يزيد من سلسلة انتصارات المعارضة ويشير إلى الضعف المتزايد في قوات الأسد ويعد ذلك إحياءً للمعارضة.

وأوضحت الصحيفة أن التحول في المعركة السورية يتزامن مع وضع إدارة الرئيس باراك أوباما الأزمة السورية على جانب والتركيز على الأولويات الرئيسية وهي هزيمة تنظيم داعش في العراق وإبرام اتفاق نووي مع إيران.

ورأى المحللون أنه بعد وتيرة الأحداث في سوريا قد تجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد، موضحة أنه في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، فإن إيران تدعم الأسد، والمملكة العربية السعودية تدعم المعارضة، والتحول في ميزان القوى في سوريا قد يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن.

ونقلت الصحيفة عن جمال خاشقجي، الصحفي السعودي البارز، قوله: "نشهد لعبة تبديل في سوريا الآن، وأعتقد أننا سنرى نهاية نظام الأسد قريبا وعلينا أن نفكر الآن ماذا سيحدث في اليوم التالي لأنه بات قريبًا".

وقال محللون آخرون: "إن انهيار الحكومة في دمشق ما زال بعيدًا، لأن العاصمة مؤمنة جيدا وانتصارات المعارضة كانت في المحيط الخارجي لها".

كابوس الدول العربية
وأكدت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، أن عقيدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن إيران باتت كابوسًا لأصدقاء الولايات المتحدة عندما أعلن أنه يرغب أن تكون إيران قوة إقليمية ناجحة جدا.

وأضافت الصحيفة أن أمنيته باتت كابوسا للدول العربية ذات التوجه الغربي وأصبحت حقيقة واقعة.

وأشارت إلى أن إرسال إيران أسطول صغير من السفن الحربية تحمل الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، يبرز مكانتها الفارسية في المنطقة العربية، كما يؤكد مكانتها الجديدة كـ"فتوة فارسي" يحكم المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى إرسال إدارة أوباما مجموعة من حاملات الطائرات لمنع الانتهاك الصارخ لإيران للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة لتوريد أسلحة إلى اليمن، في الوقت الذي تسعي فيه واشنطن لعقد اتفاق بشأن النووي الإيراني وفي المقابل رفع العقوبات الاقتصادية على طهران.

وترى الصحيفة إن هذا هو الشرق الأوسط الجديد، الذي يظهر وضع إستراتيجي جديد بظهور قوة إيران بصورة مثيرة للدهشة، بعد ما كانت إيران معزولة دوليًا وتنزف ماليًا.

وأضافت الصحيفة أنه بعد المحادثات النووية والتنازلات الأمريكية نما الاقتصاد الإيراني مرة أخرى ونشرت وكلاءها في الشرق الأوسط العربي.

اتصالات سرية
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح بأن أجهزة الأمن الروسية رصدت اتصالات هاتفية تثبت أن الولايات المتحدة ساعدت المتمردين الشيشان لشن حرب ضد روسيا.

وأشارت إلى أن التليفزيون الروسي بث فيلما وثائقيا على القناة الأولى يظهر فيه أن الانفصاليين من شمال القوقاز على اتصال بالخدمات السرية الأمريكية من ممثلي المخابرات الأمريكية في أذربيجان.

وأضافت الصحيفة أن بوتين قال: "إنه أثار القضية مع الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش، الذي وعد بوقف الأمر ومعاقبتهم بشدة لكنه لم ينفذ وعده، والتقى مسئولي الأمن الفيدرالي مع زملائهم في واشنطن وقالوا في رسالة: إنهم من حقهم تأييد العلاقات مع كافة القوى المعارضة لروسيا".

زلزال نيبال
وذكرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" إن عدد المفقودين الأمريكيين في جبال الهيمالايا وصل إلى 101 أمريكي على الأقل بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم السبت بقوة 7.8 ريختر.

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع عدد القتلي في مختلف أنحاء نيبال والصين والهند وبنجلاديش إلى 3300 قتيل، والمسئولون النيباليون يصرحون بأقوال متضاربة حول عدد الضحايا ويقولون إن أعدادهم تصل إلى 10 آلاف قتيل وأكثر من 6 آلاف مصاب في جميع أنحاء المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن 18 من متسلقي قمة إيفرست لقوا حتفهم ومن بينهم 3 أمريكيين جراء الزلزال الذي أعقبه انهيارات ثلجية.