رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. لندن تتحول إلى مأوى للإرهابيين.. بريطانيا منحت حق اللجوء السياسي للظواهري وأبو أنس الليبي وأبو قتادة الفلسطيني.. "الإخوان" ترسم مخططاتها في عاصمة الضباب.. و"العموم" يحذر من العناصر المتشددة



في خطوة جديدة تشير إلى الوعي العالمي بضرورة مكافحة الإرهاب قال رئيس مجموعة الشرق الأوسط بمجلس العموم البريطانى، دانيال كافشنسكى، أن بلاده لا تدعم الإخوان، وإنها ستعيد النظر في قانون منح اللجوء السياسي لمنع زعماء وأعضاء الجماعات المتشددة من دخول البلاد.

وأضاف كافشنسكى، في تصريحات صحفية أنه يشعر بقلق كبير تجاه ممارسات أعضاء تنظيم الإخوان وقياداته في منطقة الخليج ومصر، لافتا إلى أنه يعارض وبشدة أن تتحول بريطانيا إلى ملاذ آمن لأعضاء التنظيم وقياداته، خاصة هؤلاء الملاحقين قضائيا، وثبتت إدانتهم.
وعلي الجانب الآخر فإن عددا من التقارير الأمنية تشير إلى أن تزايد أعداد الإرهابيين المتواجدين بالعاصمة البريطانية لدرجة جعلت البعض يطلق عليها لقب " لندنستان".

أيمن الظواهري



أبرز الإرهابيين الذين اتخذوا من لندن ملجأ لهم كان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي عاش بالأراضي الإنجليزية في أوائل التسعينيات، ومنح حق اللجوء السياسي، على الرغم من أنه من أبرز الإرهابيين المطلوبين للمحاكمات الدولية، وأدرجته كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضمن قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين للعدالة الدولية.

طارق رمضان


ويعد طارق رمضان من أكثر الشخصيات صاحبة النفوذ داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، و أسس مركز بحوث الشريعة الإسلامية والذي يتولى التنسيق بين قادة الإخوان على مستوى العالم وبين التنظيم الدولي للإخوان بالتعاون مع يوسف القرضاوي.

ورمضان هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية ويقيم في لندن، يعمل أستاذا للدراسات الإسلامية المعاصرة وعلم اللاهوت بالمعهد الشرقي، في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد.

إبراهيم منير


أما إبراهيم منير فهو الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلال تواجده في لندن استطاع أن يستغل العديد من المؤسسات والمؤتمرات التي تعقد في المملكة المتحدة في أعقاب الحرب على غزة من أجل جمع الأموال للفلسطينيين ليقوم بعد ذلك بتهريب هذه الأموال إلى مصر لتمويل تسليح الجناح العسكري للجماعة في مصر، بالإضافة إلى تمويل أنشطة الجماعة الأخرى.

آل الحداد


كما تعد لندن هي ملجأ أسرة الحداد والتي تعتبر من أكثر الداعمين لجماعة الإخوان الإرهابية ومنها عصام الحداد، والذي عينه الرئيس المعزول محمد مرسي، كأحد مساعديه والمسئول عن العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، ونجله جهاد، كبير مستشاري الشئون الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.

خالد الفواز


أما السعودي خالد بن عبد الرحمن الفواز، أسس في لندن هيئة النصيحة والإصلاح، والتي تعد اللبنة الأولى لمنظمة القاعدة في لندن وعين كمتحدث رسمي لها حيث قام بنشر بيان "إعلان رابطة الجهاد لقتال اليهود والنصارى".

أبو أنس الليبي


وأيضا كانت لندن هي مأوى نزيه عبد الحميد الرقيعي المعروف بأبي أنس الليبي القيادي بتنظيم القاعدة والذي يعتبر أحد مخططي اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا والذي انتقل للعيش في المملكة المتحدة عام 1995، وتم منحه حق اللجوء السياسي.
وبسببه واجهت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، استجوابًا برلمانيًا بشأن منحه حق اللجوء للمملكة المتحدة، الأمر خاصة وأن دوافع إيوائه مجهولة وتثير تساؤلات خطيرة حول القرارات المتعلقة بالأمن القومي في المملكة المتحدة.

أبو قتادة الفلسطيني


وكذلك كان الحال مع مفتي تنظيم القاعدة، أبو قتادة الفلسطيني، والذي سافر إلى بريطانيا في 1993، بعد أن طردته السلطات الأردنية كشخص غير مرغوب فيه، وسافر إلى لندن بجواز سفر إماراتي مزور، طالبا حق اللجوء السياسي بدعوى الاضطهاد الديني، ليمنح حق اللجوء في العام التالي وبعد ذلك اعتقلته السلطات الإنجليزية بعد وقت قصير من تفجيرات 7 يوليو 2005 بلندن.
الجريدة الرسمية