من يحاسب وزير الرياضة على 2 مليار جنيه؟!
قرابة الـ2 مليار جنيه، أنفقتها وزارة الشباب والرياضة، منذ أن تسلم المهندس خالد عبدالعزيز، مقاليد الحكم، داخل المبنى العريق، رغم أننا لسنا في عام الدورة الأولمبية ولا يحزنون، ولكن حنفية الوزارة سايبة ولا تجد من يصلحها.. الوزير خالد عبدالعزيز فلوسه جاهزة، وطبعا حكومة المهندس إبراهيم محلب لا تستطيع أن تقول له «تلت التلاتة كام»، باعتباره الوزير المميز في الحكومة، ولكن من خلال متابعتي لشئون الوزارة على مدى قرابة الـ20 عاما، أرى أن هناك ردة في سياسة الوزارة.
كانت في الفترات السابقة قد رفعت يدها عن دعم الأندية وتركتها تدبر أمورها، ولكن الوزير خالد رأى أنه لابد من دعم الأندية الغلابة مثل الأهلي والزمالك، واستفزني أكثر عندما قرر دعم ناد خاص، مثل الأسيوطي، وأعلن تحمله إيجار الاستاد الذي تقام عليه مبارايات النصر، وأشياء كثيرة من هذا القبيل، وملايين لتطوير مركز شباب الجزيرة، فأين باقي مراكز الشباب يا سيادة الوزير؟ وهل لو أن هناك فكرا وإدارة محترفة لمركز شباب الجزيرة لما احتجت مليما واحدا من الوزارة؟ ولكن ماذا نفعل؟ خاصة وأن الوزارة تقف على قدم واحدة من أجل افتتاح هذا المركز بل ويتردد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقوم بافتتاحه.
أريد أن يكون هناك جهاز يحاسب كل وزير عن الموازنة التي حصل عليها لوزارته، أم أن الوزراء فوق الحساب؟. أنا لا أشكك في ذمة الوزير خالد لأني على ثقة ويقين أنه رجل نظيف اليد ولكن نظافة اليد والطهارة لا تكفي لقيادة وزارة ضخمة.. الحقيقة أنه لا أحد يحاسب أحدا وكل يجتهد، وفي النهاية تكون مصر الضحية.. ياسيادة الوزير لقد نادينا كثيرا ولكن لا أنت ولا وزير في حكومتك يسمع، ولكن سنظل نؤذن في مالطة حتى يظهر للوجود من يسمعنا.
في النهاية هناك ملفات كثيرة ولوغاريتمات أكثر عند المهندس خالد، ويبدو أننا سنذهب للدكتور حسن مصطفى للرد عن هذه الاستفسارات.. مثلا عندما يأتي ولي عهد الأردن ولا يجد من يستقبله من اتحاد الكرة، عندما يموت شخص بحجم الشاذلي أفضل هداف في تاريخ مصر كمدا من شركة احتكرت كل شيء في مجال كرة القدم، الوزير يجلس مع إسراء السنهوري للبحث عن مخرج للحكم ببطلان اتحاد التنس، وفي نفس الوقت يحل مجلس بهتيم لأن الأسياد مش راضيين عنه.. أشياء كثيرة سنكشف عنها في الأيام القادمة.