مزلقانات الموت في المنيا.. إهمال عامل "الحبشي" يحصد أرواح العشرات.. تناثر جثث الأطفال والسيدات على شريط السكك الحديدية بملوي.. والأسواق العشوائية تزيد من حجم الكارثة
بعد أن أنقذ سائق قطار بالمنيا، مئات المواطنين من الموت المحقق بتمكنه من إيقاف قطاره أثناء عبور جنازة، والقطار قادم من اتجاه مدينة المنيا، وأصبحت المزلقانات تشكل خطرا على حياة المواطنين، حتى أصبح المرور عليها مخاطرة بالحياة، نتيجة غياب عوامل الأمن والسلامة.
بالبركة
وتعد المنيا من أكثر المحافظات عرضة لحوادث القطارات بسبب الوضع المتردي لحال المزلقانات، فالمحافظة بها 52 مزلقانا جميعهم بدون بوابات حديدية عدا 13 فقط، واكتفاء المسئولين باستبدال تلك البوابات الحديدية بسلاسل يسهل على المواطنين تخطيها خلال سير القطارات.
وأكد محمود عبد الله أحد أهالي مركز ملوى، أن مزلقان ملوى من غير حواجز حديدية وشغالة بــ " البركة " وتفتقر إلى أبسط عوامل الأمان، وهى وضع حواجز حديدية واستبدالها بالسلاسل التي يسهل تخطيها بسبب قربها إلى الأرض، متابعا "والله تعبنا كل يوم بنصحى على أصوات صريخ لنرى أشلاء جثث لأطفال أو سيدات أو شيوخ متناثرة على شريط السكة الحديد".
ورصدت عدسة " فيتو " المزلقانات غير المؤمنة التي تحاصرها مواقف السيارات والأسواق العشوائية، مما يعد دليلا على فشل مسئولى هيئة السكك الحديدية في توفير عوامل الأمان للمواطنين.
ضحايا "الحبشي"
" مزلقان الحبشي " أو كما يطلق عليه الأهالي " مزلقان الموت "، الكائن بمدينة المنيا أطلق عليه ذلك الاسم لكثرة الحوادث التي تقع به، ولا تزال سلسلة حديدية رفيعة تفصل بين " الحياة والموت "، ناهيك عن إهمال عامل المزلقان " الذي ينسى أو يتناسى غلقها أثناء مرور القطارات، خاصة فترات المساء، ليشهد المزلقان حوادث عدة أسفرت عن مصرع العشرات.
وكان مركز سمالوط شهد أول أمس حالة من الارتباك والذعر بين المواطنين خلال مشاركتهم في تشييع جثمان أحد الأهالي، وأثناء تواجدهم على مزلقان السكة الحديد أمام كوبرى الشريعى بسمالوط؛ فوجئوا بأحد القطارات قادما في اتجاههم ولولا براعة السائق في إيقاف القطار في الوقت المناسب لوقعت كارثة محققة ذهب ضحيتها العشرات.