رئيس التحرير
عصام كامل

امرأة تكشف حقيقة الإخوان


اعتذرت فاطمة يوسف، صاحبة واقعة اغتصاب ضباط الشرطة لها بقسم المرج، عن اتهامها الملفق ضمن حملة ممنهجة استخدامتها الجماعة الإرهابية في تشويه وزارة الداخلية خلال اتصال هاتفي مع قناة الشرق الإخوانية الشهور الماضية، وقالت: «أعتذر لضباط الشرطة عما حدث؛ لأنهم عاملوني باحترام داخل قسم المرج».


والواقع إن استخدام الإرهابية لـ "فاطمة" لتدعي اغتصابها ثم خروجها لتعتذر عن فعلتها، وتؤكد استغلال الإخوان لها مما يؤكد أن هذه الجماعة تستخدم أي وسيلة للوصول إلى هدفها وتطبق مفهوم "الغاية تبرر الوسيلة"، وستجعل الشعب المصري لا يصدق الإخوان وقصصهم المفبركة بعد ذلك.

فمن هي فاطمة يوسف وما قصتها التي شغلت الرأي العام داخليًا وخارجيًا؟
هي من منطقة عزبة النخل محافظة القاهرة، واحدة من أشهر فتيات جماعة الإخوان رغم عمرها الذي لم يتجاوز 18 عامًا، فهى صاحبة التصريح الشهير على قناة رابعة الذي ادعت فيه تعرضها للاغتصاب من قبل قوات الأمن، وثبت أن الكلام مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة.

بدأت تجربتها داخل جماعة الإخوان منذ اعتصامي رابعة والنهضة، وكان عمرها وقتها ١٥ عامًا ونصف العام عندما بدأت تشارك والدها عربي يوسف وأحد أعضاء جماعة الإخوان من قيادات الصف الثالث والرابع في التظاهرات المؤيدة للجماعة، وفى تلك الفترة طالبها والدها بأن تكون مثل شباب الإخوان، تلبس مثلهم، تفكر مثلهم، انضمت إليهم، فارتديت النقاب وأصبحت تعشق الجماعة وفكرها، وخاصة بعد اقترابها من شباب الجماعة الذين يظهرون وكأنهم ملائكة من السماء بعثهم الله على الأرض.

للإخوان تنظيم هرمي وهيكل إداري معروف للجميع، يتحكم في كل كبيرة وصغيرة، كذلك تحالف دعم الشرعية له تنظيم يضم رؤساء مناطق يغطون كل شبر في مصر، فعندما يأتي التمويل من قطر وتركيا يتولى رؤساء المناطق توزيعه على الحركات المعروفة جيدًا وعلى أسر المساجين والمصابين كلٌّ بمنطقته.

ليست مفاجأة أن تكذب إخوانية وتدعي أنها اغتُصبت في فعل نادر في الكون من امرأة التي من المفروض أن تضحي بحياتها من أجل عفافها وسمعتها، ولكن أزف إليك تلك المفاجأة، أن قيادات الإخوان الرجال أنفسهم ادعوا كذبًا أنهم اغتُصبوا في فعل نادر أيضًا في التاريخ؛ فقد ادعى العريان والبلتاجي لوسائل الإعلام الأوربية أنهم تعرضوا للاغتصاب في فعل ينافي الحياء والرجولة والنخوة عند الرجال، فلا ضير أن تخرج امرأة فتدعي ذلك جهادًا في سبيل الله وعملاً بمبادئ السمع والطاعة فقد فعلوها قادتهم من قبلها.

والحقيقة إن المزايدات على الاغتصاب من جانب الإخوان تأتي من قيادات الخارج، والمرافقة العجيبة أنهم هربوا من الميدان وفروا بأسرهم وبناتهم، ومن هناك يتحدثون عن "الحرائر" في مصر وما يحدث لهن، "إذا كانوا رجالًا فلماذا هربوا ولماذا المزايدات والعنتريات الفارغة ولماذا لا ينزلون مصر ليواجهوا كرجال!!".
الجريدة الرسمية