رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ظهور «مستريح جديد» بكفر الشيخ.. استولى على 92 مليون جنيه من الفلاحين.. عين رجال الدين «مندوبين» لكسب ثقة الناس.. سرق 113 ألف جنيه من أموال المساجد.. وشريكه يدعي أ


لم يتوقع هؤلاء الفلاحون البسطاء أنهم سيصبحون فريسة سهلة في أيدى نصاب جديد، فجمعوا كل ما لديهم من أموال وباعوا ما يملكون ليوظفوا أموالهم في شركة "أدوية" مثلما أوهمهم "الريان شريك مستريح الصعيد"، وبعد أن استولي على أموالهم، "فص ملح وداب".



92 مليون جنيه هي جملة المبالغ التي جمعها "مصطفى عبد السند فؤاد السبيعى" 33 عامًا، مقيم بقرية السبايعة، مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، حاصل على بكالوريوس علوم.

"فيتو" التقت بضحايا المستريح الجديد، للوقوف على تفاصيل القضية.

تصنيع أدوية السرطان
البداية كانت مبشرة بعد أن استطاع أن يجمع آلاف الجنيهات من أقاربه وأصدقائه منذ عام 2011، بحجة إنشاء شركة لتصنيع أدوية السرطان التي تُباع بأسعار مرتفعة، وبالفعل وافق أقاربه وأصدقاؤه الأطباء والمهندسين على إعطائه الأموال والتزم بسداد فوائد بلغت 20% لعام كامل إلى أن وثق فيه المئات من أهالي القرى المجاورة له، وعًين "مندوبين" له في كل قرية من رجال الدين الذين يتمتعون بثقة أهل قريتهم واستطاع جمع الملايين.

«شريك أحمد المستريح»
قال جمال عبدالمنعم، أحد الضحايا: "مصطفى عبدالسند قال أنا شريك أحمد المستريح وعلى استعداد ييجى يتغدى معاكم هنا لكن إحنا قولناله إنت المسئول أمامنا".

وأضاف: "عرفنا إنه أمين لأنه أعطى أهل البلد الفوائد وأوهمنا أنه صاحب شركة لتصنيع الأدوية، حيث يصل سعر الدواء إلى أكثر من 8 آلاف جنيه، وكان كلامه مغرى، حتى حصل على مبالغ مالية ضخمة، مؤكدا أنه أخد منه 850 ألف جنيه ولم يحصل على أي أرباح".

أحكام بالسجن
وتابع عبد المنعم، أحد الضحايا: "لجأنا للقضاء ورفعنا عدد من القضايا عليه وحصلنا على أحكام نهائية بسجنه بموجب الشيكات البنكية وإيصالات الأمانة، وهناك سيدات طُلقت بسبب إعطائه الأموال دون معرفة أزواجهن المسافرين للخارج وعندما عادوا من الخارج واكتشفوا أن زوجاتهم تم النصب عليهن طلقوهن".

«صديق النائب العام»
وطالب عبدالمنعم المسئولين بسرعة القبض عليه وإصدار قرار بمنعه من السفر هو وأسرته حتى لا تضيع حقوق الناس، كما طالب النائب العام بسرعة إعادة الحقوق لأصحابها خاصة بعد كلام شريكه حيث قال: "أنا صديق النائب العام ولى علاقات مع رجال الدولة".

«فص ملح وداب»
وقالت سحر جنيدى، إحدى الضحايا: "روحت جيبت الـ50 ألف جنيه اللى حيلتى بعد ما قالى هديكى 5% وبعتلى أرباح شهرين وبعد كده هرب "فص ملح وداب".

وأضاف رضا الجداوى، أحد أبناء قرية سوق الثلاثاء مركز البرلس: "بدأ النصاب مصطفى السبيعى بأهل قريته فأدخل الثقة في قلوب الناس وقالنا أنا أعطي أرباحًا 25% وشيء طبيعى لما أسمع إنى هاخد أرباحا كبيرة وخاصة أن أهل قريته قالوا إنه صادق، بدأ أهل البلد في بيع كل ما يملكون واستولى على 92 مليون جنيه".

وأوضح الجداوي أنه استولي منه على مليون و200 ألف جنيه وجمع له 2 مليون جنيه من أصدقائه وأقاربه، وبعدها أغلق هواتفه ولم يرد على أحد، ولدينا مقاطع صوت مسجلة له ولو أذن لنا النائب العام سنتقدم بها.

أموال المسجد
وتابع "مصطفى. ك. ا" أحد أهالي قرية البنائين التابعة لمركز البرلس: "إن الأهالي أنشأوا مسجدا بالقرية بالجهود الذاتية وتبقى 113 ألف جنيه لتشطيب المسجد إلا أن أعضاء مجلس الإدارة أعطوها للمستريح حتى تزيد الأرباح لاستكمال المسجد إلا أنه أخذها ضمن الملايين ولم يعيدها حتى الآن حتى فلوس بيت ربنا خدها وضحك علينا وساب الجامع من غير تشطيب بعد ما جمعنا الفلوس بالربع جنيه من الناس".
الجريدة الرسمية